إحصائيات: النساء أكثر عرضة للحيف في سوق الشغل

إحصائيات تؤكد أن مشاركة الفتيات القرويات في التكوين المهني ضعيفة أظهرت إحصائيات أن النشاط النسائي تقلص بشكل واضح في السنوات الأخيرة، ما يُشير إلى حيف في سوق الشغل تعانيه النساء المغربيات. وكشفت الإحصائيات ذاتها المتوفرة لدى قطاع التشغيل والتكوين المهني، أن من بين أسباب التمييز القوي الذي تعانيه النساء في سوق الشغل، صعوبات إدماج النساء من حملة الشهادات، والعمل بدون أجر، وبدون وضع قانوني لآلاف النساء في الفلاحة والخدمات المنزلية، وعدم احترام التشريع الجاري به العمل في القطاعات الصناعية التي تشهد تمركزا قويا للنساء الأجيرات. وتزداد العوائق الناتجة عن الجنس والشهادات الأكاديمية حدة بسبب الزواج وإنجاب الأطفال، وإضفاء الطابع النسبي على عمل النساء بالنسبة إلى الأسرة. ولهذه العوامل تأثيرات سلبية على استمرارية الدورة المهنية للنساء، وترقيتهن في مسارهن المهني. وبالنظر إلى أن التزام وزارة التشغيل والتكوين المهني بالمساواة والإنصاف بين الجنسين حديث العهد، فإن التفاوتات في مجالي التكوين والتشغيل تظل قائمة.وتبرز الإحصائيات ذاتها، أن النشاط النسائي عرف تراجعا، إذ انتقل من 27 في المائة سنة 2006، إلى 26.6 في المائة سنة 2008. وتتعرض النساء النشيطات الحضريات للبطالة أكثر مما يتعرض له الرجال (فرق 7.3 نقطة مسبة مئاوية). ولم تستفد النساء سوى بنسبة أقل من نمو التشغيل الحضري خلال السنوات الأخيرة، بنسبة 1.6 في المائة فقط، مقابل 3.6 في المائة بالنسبة إلى الرجال. ويبرز التمييز الشديد لتشغيل النساء في العالم القروي بصفة خاصة، إذ تشتغل91.7 في المائة من النساء، مقابل 69.6 في المائة لدى الرجال، في قطاع الفلاحة، والغابة، والصيد، بالإضافة إلى الحضور القوي لخادمات البيوت في العالم القروي (74.6 في المائة من خادمات البيوت)، والعمل النسائي غير المؤدى عنه (31 في المائة من النساء المشتغلات، و84 في المائة من النساء القرويات)، وهو ما يعكس التفاوتات القائمة على النوع الاجتماعي.وأظهرت الإحصائيات نفسها، أنه رغم التطورات المسجلة على مستوى تحقيق المساواة في قطاعي التكوين المهني، ما زالت مشاركة الفتيات القرويات في التكوين المهني ضعيفة، إذ لا تشكل سوى 22 في المائة، كما يلاحظ التمركز القوي للفتيات في عدد قليل من مسالك التكوين، إذ يمثلن 64 في المائة من مسلك" الإدارة والتدبير والتجارة"، و69 في المائة، و68 في المائة في مسالك النسيج والتجميل والحلاقة. وتترتب عن هذه الوضعية آثار سيئة، منها الحط من قيمة المهن بسوق الشغل، وسوء التشغيل، والبطالة. وبحسب الإحصائيات المتوفرة، فإن هناك ضعفا في التنويع وجودة عروض التكوين لفائدة الفتيات، بالنسبة إلى مستويي التخصص والتأهيل، لفائدة الفتيات القرويات بصفة أخص. كما تبرز الإحصائيات وجود صعوبات إدماج خريجات التكوين المهني اللائي تمسهن البطالة أكثر مما هو عليه الأمر بالنسبة إلى الخريجين من الذكور. ويتضمن مشروع مأسسة المساواة والإنصاف بين الجنسين وضع أسس التكفل المؤسساتي بمساواة وإنصاف النوع الاجتماعي في سياسات ومجالات عمل الوزارة الوصية، وإعداد البرنامج الاستراتيجي متوسط المدى لمأسسة المساواة. جمال بورفيسي

إحصائيات: النساء أكثر عرضة للحيف في سوق الشغل

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

دورة استثنائية لمقاطعة السويسي لمناقشة الفيضانات

حزب البيئة والتنمية يسعى إلى زيارة تندوف

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات