“الصابليت” قبلة الرياضات المائية

ممارسو "جيت سكي" يعتبرونه ملاذهم الأثير وحسرة على الخراب الذي طال حماماته إنها ثالث جوهرة بحرية تزين الشريط الساحلي لمدينة الزهور. شهرته بلغت بلدان ما وراء البحار. مرتادوه يأتونه أفواجا في كل صيف. واحد من أكثر شواطئ المملكة (عددها 141 شاطئا، على الواجهتين المتوسطية والأطلسية) نظافة وجودة. رواده من عشاق السباحة والاستجمام، وأيضا أولئك الذين لا يقاومون إغراء امتطاء دراجات «الجيت سكي» لقهر أمواجه المعتدلة، التي لا تتوقف عن ضخ الروح والانتعاش في سمائه... إنه «الصابليت» مفخرة أبناء المحمدية وضيوفها ورياضييها. تقريبا ثلث مساحة الشاطئ المغطاة رملا مازالت شاغرة. شمسيات نبتت هنا وهناك. كراس بلاستيكية بيضاء طويلة وأخرى عادية تنتشر في رقع متفرقة من شاطئ «الصابليت». الأجساد العارية بعضها ممدد فوق الكراسي الطويلة أو بين حبات الرمال الذهبية الساخنة، وآخرون يخوضون مباريات في كرة القدم أو الكرة الطائرة أو كرة المضرب... وفئة أخرى، يرتمي أفرادها الكثيرون في أحضان أمواج الأطلسي الطاهرة والصالحة للاستحمام (وفقا لتقرير وزارة التجهيز والنقل ومديرية الماء والبيئة التابعة لوزارة الطاقة والمعادن).«الحمد لله دايرة الحركة»، يقول أحد مُكري الشمسيات والكراسي بابتسامة عريضة، قبل أن يُضيف في تصريح ل»الصباح»، «الصابيلت نقي هادشي علاش كيجيو ليه الناس بزاف». مصدرنا يؤكد أن زوار هذا الشاطئ ليسوا فقط المغاربة المقيمين في أرض الوطن، بل هناك مصطافون، مغاربة مقيمون خارج أرض الوطن، يأتون خصيصا لتمضية بعض الوقت من عطلتهم الصيفية فوق رماله.وهذا أمر يتضح بمجرد أن يقترب المرء من المسلك الضيق الوحيد المؤدي إلى شاطئ «الصابليت». على جنبات هذا المسلك المترب تصطف عشرات السيارات، وواحدة من أصل اثنين أو ثلاث منها تحمل لوحة مرقمة إما بفرنسا أو إسبانيا أو إيطاليا أو بلجيكا... مصادر «الصباح» من عين المكان تؤكد أن هذه الجنبات تتحول إلى موقف يكتظ بالسيارات خاصة في عطلة نهاية الأسبوع، ويضطر حينها من يصلون متأخرين إلى اتخاذ أرض خلاء، على الجانب الشرقي للطريق الساحلية التي تربط المحمدية بالرباط، موقفا لركن سياراتهم. «الاكتظاظ بهذه النقطة يحول حركة السير إلى جحيم لا يطاق» يقول المصدر ذاته، خاصة وأن زواره يقدرون بالآلاف، ويرتفع هذا العدد إلى حوالي 150 ألف مصطاف في عطلة نهاية الأسبوع.لكن رغم التخريب الذي يستهدف مقومات جمالية هذا الشاطئ، الذي يزداد رونقا وبهاء لأنه يمثل مصبا لواد نفيفيخ الذي يرسم الحدود الفاصلة بين إقليمي المحمدية وابن سليمان، فإن سحره وجاذبيته لا يتوقفان ولا يقتصران على المصطافين، بل يستقطبان كذلك هواة الرياضات المائية.فبفضل موقعه الإستراتيجي وخلو مساحات شاسعة منه من الصخور وانبساطه ووفرة أمواجه، يمثل شاطئ الصابيلت ملاذا كذلك لهواة ومحترفي رياضة «الجيت سكي»، أو الرياضة الملكية في المغرب. ووعيا منها بكل هذه المقومات ورغبة في النهوض بهذا النوع من الرياضة، عملت «جمعية مارينا للجيت سكي»، على خلق ناد خاص بهذه الرياضة، خلال موسم 2010-2011، وفتحت باب الانخراط فيه بالمجان، قبل الشروع في فرض رسوم على الراغبين والراغبات في ممارسة أو تعلم الجيت سكي.ويقول محمد فرس، عضو الجمعية ذاتها، إن «الانخراط مفتوح في وجه جميع الفئات ابتداء من سن العاشرة وتصل قيمته إلى 10 آلاف درهم في العام». اللافت للانتباه في تجربة هذه الجمعية وناديها الرياضي الفتي، احتلالها، في عامها الأول، الرتبة الثانية في منافسات كأس العرش للجيت سكي والإنجاز نفسه في البطولة الوطنية، يوضح فرس، في تصريح ل»الصباح»، باعتزاز كبير.كيف لا وهم حققوا إنجازا من هذا الحجم في ظل «قلة الإمكانيات وغياب الدعم المادي أو المعنوي من لدن السلطات المحلية أو المنتخبة أو حتى تلك الوصية على هذا القطاع الرياضي»، يقول فرس، وهو كذلك أحد المؤطرين الذين يشرفون على تكوين منخرطي النادي الذين بلغ عددهم 34 منخرطا هذا العام. محمد أرحمني

“الصابليت” قبلة الرياضات المائية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

رباح يحقق في تعبيد طريق من المال العام لسياسي بارز

المركز المغربي للظرفية يتوقع زيادة في الأسعار

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات