ضغوط لفرض صفقة القرن

تنسيق بين الملك محمد السادس والملك عبد الله لاقتحام الغرف المغلقة والدفاع عن الحقوق الفلسطينية كشف العاهل الأردني الملك عبد الله عن ضغوطات يواجهها محور الرباط وعمان بخصوص صفقة القرن، متحدثا بإسهاب، خلال لقاء جمعه بعدد من الساسة وكتاب الصحف اليومية عن علاقته الوثيقة بملك المغرب محمد السادس، وعن وجود اتصالات دائمة بينهما في ملف القدس. وتوقع الملك عبد الله فشل صفقة القرن لأسباب كثيرة، موضحا أن على الأردن أن يشارك في أي مؤتمر يخص القضية الفلسطينية، من دون أن يسمي ورشة البحرين صراحة. وأكد الملك ثبات موقفه من القدس، مجددا الحديث عن ضغوطات يرفضها، وضرورة أن "نكون حاضرين في أي لقاء أو مؤتمر يخص القضية الفلسطينية، وأن نبقى على الطاولة، وأن لا نختلف عن الغرف المغلقة، لأنه يتوجب علينا الدفاع عن الحقوق الفلسطينية والأردنية، وإبداء رأينا في كل ما يطرح، وأن نبقى على اطلاع بما يجري". وعلل العاهل الأردني توقعاته بفشل صفقة القرن ورهانه على ذلك، بسبب الوضع في إسرائيل وتأثير الانتخابات الأمريكية، إذ لم يستبعد فشل ورشة البحرين قبل بدايتها، وهو ما يفسر التزام عمان الصمت وعدم إعلان المشاركة. وفي الوقت الذي تجنب فيه الملك عبد الله الحديث عن قمة مكة وزيارته الأخيرة للسعودية وعن العلاقات الأردنية السعودية، كشفت مصادر إعلامية أردنية أن جاريد كوشنير،المستشار الرئيسي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لم يقدم خلال زيارته الأخيرة لعمان أي معلومات عن الصفقة، وأن ملك الأردن لم يقدم بالمقابل أي تعهد بحضور الورشة. من جهته اعتبر محمود عباس، الرئيس الفلسطيني ، أن "صفقة القرن"، التي وصفها بـ"صفقة العار"، ستذهب إلى الجحيم، وأن حل القضية الفلسطينية يجب أن يبدأ بالمسائل السياسية قبل الاقتصادية، في إشارة إلى مؤتمر البحرين المنعقد في الأيام القليلة المقبلة تحت شعار تشجيع الاستثمار بالمناطق الفلسطينية، وذلك خطوة أولى لخطة السلام في الشرق الأوسط حسب خطة للبيت الأبيض، تبدأ بتبادل الأفكار ومناقشة الإستراتيجيات، وحشد الدعم للاستثمارات الاقتصادية التي يمكن تحقيقها. وقال عباس إن "قضيتنا تتقدم خطوة خطوة وسنصل إلى الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وستذهب صفقة القرن والمشروع الاقتصادي الذي يعدونه الشهر المقبل ليقدموا لنا أوهاما كذلك إلى الجحيم". ومن المتوقع أن تركز الخطة على حث الدول العربية المانحة على الاستثمار في الضفة الغربية وقطاع غزة قبل معالجة القضايا السياسية الشائكة التي تمثل جوهر الصراع، في حين تدعو منظمة التحرير الفلسطينية الدول العربية التي أعلنت موافقتها على المشاركة في مؤتمر المنامة الاقتصادي للعدول عن قرارها. وأعلنت الولايات المتحدة والبحرين في بيان مشترك، أن العاصمة المنامة ستستضيف في 25 و26 من يونيو الجاري، مؤتمرا لتشجيع الاستثمار في المناطق الفلسطينية، تعهد القادة الفلسطينيون بمقاطعته. ياسين قُطيب

ضغوط لفرض صفقة القرن

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

هذه تفاصيل المصادقة على مرسوم الزيادة في الأجور

الجنس والخمر يدفعان سعوديا لتصفية مغربي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات