الخيانة الزوجية … الخبرة تنهي الجدل القانوني

وضعت حدا لادعاءات المتهمين بالبراءة واتهام الشرطة بالتزوير قطعت الخبرة التقنية التي تم الإفراج عنها في أواخر أكتوبر الماضي من قبل الشرطة العلمية، الشك باليقين، في قضية الخيانة الزوجية التي اشتهرت ب"فضيحة جنسية بين رئيس ورئيسة جماعة"، بعد أن أماط التقرير اللثام عن أمور غامضة أريد بها باطل لتغيير الحقيقة. ورغم تشبث المتهمين ببراءتهما بالاعتماد على عنصر الشك لإدخال القضية في متاهات النفي والإثبات، إلا أن تقرير خبرة جينية أشرفت عليه الشرطة العلمية، وضع رئيسة الجماعة القروية أولاد علي الطوالع بابن سليمان، في ورطة كبيرة، إذ جاء فيها أن تحليل عينات حجزت بشقة بالمحمدية، ضبطت فيها رفقة رئيس جماعة الفضالات، تضم بصماتهما الوراثية ما يعني أنهما مارسا الجنس. وتوصلت النيابة العامة بالمحمدية، بتقرير الخبرة من مختبر الشرطة العلمية، ورغم أن الملف وضع في الحفظ لتنازل زوجي المسؤولين الجماعيين، إلا أنه سيضع أصغر رئيسة جماعة في موقف حرج، بعد أن كالت اتهامات للشرطة القضائية، وصلت إلى حد اتهامها بالتزوير والسعي لتلفيق التهمة لها، وتعذيبها لإجبارها على الاعتراف. وجاء في تقرير مختبر الشرطة العلمية، أنه تم إخضاع عينات مأخوذة من مسرح الجريمة، حجزتها الشرطة القضائية، لاختبار "المولدات المضادة الخاصة بالبروستات" للتأكد من وجود مني رئيس الجماعة من عدمه. وخلص التقرير أنه تم إخضاع "لطخات" كانت على الملابس الداخلية للرئيسة وغطاء السرير و"فوطة"، إضافة إلى منديل من الورق، وبينت الخبرة أنها يتضمن بصمات وراثية للمسؤولين الجماعيين، ما يعني أنهما فعلا تورطا في علاقة جنسية. وكشفت مصادر أن أصغر رئيسة جماعة، عمدت في الفترة الأخيرة إلى حذف كل تدويناتها السابقة، والتي أكدت فيها براءتها من هذه التهمة، واتهمت خصومها السياسيين بفبركة الملف، كما اتهمت الشرطة القضائية بالتلاعب في محاضر القضية. ووصل الأمر برئيسة الجماعة القروية أولاد علي الطوالع، إلى حد اتهام ضباط الشرطة بتعذيبها من أجل إجبارها على الاعتراف بتهمة، قالت إنها بريئة منها، واستعانت بمقاطع فيديو بثت على الأنترنت ومواقع إلكترونية عديدة للدفاع عن نفسها، بل وصل الأمر إلى حد تأكيد براءتها على قناة عمومية. وأمر وكيل الملك بابتدائية المحمدية بإجراء خبرة جينية على محجوزات ضبطت بالشقة، التي كانت بها الرئيسة وخليلها، عندما تمسكا معا بالإنكار، الذي وصل إلى حد اتهام الشرطة بالتزوير وادعاء أن الاعتقال تم بمقهى، الأمر الذي دفع رئيس جماعة الفضالات إلى إقناع زوجته بالتنازل عن متابعته، قبل أن تضطر خليلته إلى الاستنجاد بطليقها بأمريكا لإرسال تنازله، بحكم أنها لم تنه بعد فترة العدة. وتعود تفاصيل القضية، إلى تحرك مصالح الشرطة التابعة لدائرة رياض السلام بأمن المحمدية، نحو إقامة لينا بحي الوفاء، بعد تقدم امرأة مرفوقة ببعض أقاربها، بشكاية تفيد أن زوجها، رئيس الجماعة القروية الفضالات بابن سليمان، يوجد في حضن امرأة أخرى، بالإقامة سالفة الذكر، في شقة معدة للدعارة، محذرة من تطور الأمور إلى ما لا تحمد عقباه. وجرى التنسيق مع وكيل الملك لدى المحكمة الابتداية بالمحمدية، الذي أمر باتخاذ المتعين وربط الاتصال به لاطلاعه بنتائج البحث. ومباشرة بعد ولوج عناصر الشرطة القضائية المداومة إلى الشقة، كانت المفاجأة أن شريكة المشكوك في أمره، لم تكن إلا زميلته بالمجلس الإقليمي، رئيسة الجماعة القروية أولاد علي الطوالع بابن سليمان، والمتزوجة هي الأخرى، من مواطن يقيم بأمريكا. وجرى حجز الأدلة التي تفيد أنهما كانا في علاقة جنسية، ومن ضمنها مناديل من الورق وعوازل طبية، قبل اقتيادهما إلى مصلحة المداومة للاستماع إليهما في محاضر قانونية، والاستماع من جديد إلى المشتكية زوجة المتهم. وحاول المتهمون الادعاء بأنهما كانا يناقشان أمورا تتعلق بالتدبير المعقلن للجماعتين وفق شراكة تجمعهما، إلا أن المحجوزات والحالة التي ضبطا عليها، فضحت غرضهما الحقيقي من الاختلاء ببعضهما. محمد بها

الخيانة الزوجية … الخبرة تنهي الجدل القانوني

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الحبس لمهاجمي منزل معلمة

4 سنوات لمتهم بسرقة المنازل

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات