ألعاب محطات الوقود ملاذ المراكشيين

عائلات ترحل إلى ضواحي المدينة بحثا عن فضاءات التسلية لأطفالها يعاني مدينة مراكش نقصا في فضاءات اللعب والترفيه بالعديد من الأحياء التي تحول معظمها إلى حظائر عشوائية للسيارات، كما التهمت مشاريع البناء الكثير من المساحات الخضراء التي غزاها الإسمنت، إذ يلاحظ المتجول في أغلب أحياء المدينة ظاهرة التسييج العشوائي لبعض العمارات والمساحات القريبة منها، إذ احتلها الباعة المتجولون والعربات المجرورة بالدواب، في ظل عدم تحرك السلطات المحلية، وعدم تدخلها لإيقاف هذه السلوكات التي حرمت الشباب، خاصة الأطفال من اللعب في أماكن آمنة، في الوقت الذي أصبحت فيه هذه المرافق الوجهة المفضلة لأغلبية العائلات القريبة منها والبعيدة، فغياب فضاءات اللعب والترفيه بأغلبية الأحياء فرض على الكثير من العائلات التنقل إلى الحدائق والفضاءات البعيدة عن مقر سكناها، ومنها الموجودة خارج المدينة، خاصة بعض مركبات محطات الاستراحة، كما هو الشأن بالنسبة إلى محطة تحناوت بإقليم الحوز البعيدة عن مدينة مراكش بحوالي 18 كيلومترا، ومحطة البركة بالطريق المؤدية إلى مدينة قلعة السراغنة، فيما يظل مركب كوكب ترفيه بحي كليز المرفق الوحيد بالمدينة الخاص باستقبال الأطفال الباحثين عن الترفيه، والتسلية، إلى جانب المركب التجاري المزار بالطريق المؤدية إلى منطقة أوريكا حيث يتوفر طابقه العلوي على فضاء للعب الأطفال.وفي هذا السياق، وحسب مصادر مطلعة، فإن مدينة مراكش تشهد نقصا ملحوظا في فضاءات اللعب والترفيه، وذلك في الوقت الذي تظل بعض الأراضي غير مستغلة، منها المساحات المسترجعة، التي يمكنها احتضان الفضاءات والمساحات الخضراء التي تعتبر ضرورية بسبب نقص فضاءات اللعب والترفيه، وحرمان شريحة واسعة من المواطنين من حقهم فيها، إلى عدم إحصاء مجلس المدينة لاحتياجاتها في هذا المجال.ويرى مواطنون من سكان مدينة مراكش أن غياب فضاءات للتسلية والترفيه عن الأطفال تشكل معظلة كبيرة في مدينة مافتئ سكانها في تزايد مستمر، ورغم محاولة بعض التجمعات السكنية بالمدينة خلق فضاءات بإمكانيات محلية، إلا أنها ظلت محدودة الإقبال في ظل التطور الكبير الذي تعرفه فضاءات التسلية واللعب، ويعتبر فضاء المزار وكوكب ترفيه من الفضاءات التي تجيب عن تطلعات الأطفال الذين يقصدونها، خاصة خلال عطل نهاية الأسبوع، والعطل المدرسية.إلى ذلك، ورغم انها مدينة سياحية بامتياز، تعاني مراكش غياب محطات الترفيه الخاصة بالأطفال، في ظل التزايد الديمغرافي الكبير الذي تعرفه المدينة، إلا أن المشاريع المقدمة من أجل إحداث فضاءات تسلية وترفيه الأطفال تظل شبه منعدمة، باستثناء بعض الفضاءات غير المخصصة بأكملها للأطفال، كما هو الشأن بالنسبة إلى بعض المركبات السياحية والتجارية.من جهة أخرى، أحدثت إحدى الشركات العقارية بمدينة مراكش فضاء صغيرا للعب الأطفال بمحاداة المركبات السكنية المشيدة أخيرا، لكنها لا تتوفر على شروط السلامة، وكذلك غير محروسة، مما يجعلها معرضة للإتلاف، وكذا لتوافد بعض الأشخاص الذين يتربصون بالأطفال الصغار، في الوقت الذي دعت فيه بعض الوداديات السكنية بالمجمعات المذكورة إلى ضرورة تحسين جودة البناء والمرافق المصاحبة لإحداث المساكن الاقتصادية بالمدينة. نقطة ضعف المدينةيرى عديدون أن محطات التسلية والترفيه تشكل نقطة ضعف بالنسبة إلى مدينة مراكش التي تعد قطبا سياحيا بالمغرب، إلى جانب تحولها إلى نقطة جدب مهمة للاستقرار، مما ساهم في نمو ديمغرافي مهم لم تواكبه بعض المرافق الاجتماعية، ومن بينها محطات تسلية ولعب الأطفال التي ظلت مرتبطة بمحطات البنزين بضواحي المدينة. و أفرزت وتيرة التوسع العمراني الذي تعرفه مدينة مراكش، حاليا، أزمة تدبير المجال الحضري، ما أدى إلى تناقضات عمرانية متباينة شكلت عاملا رئيسيا في تهديد الخصوصية التاريخية للمدينة الحمراء ولطابعها الحضاري واللذين كانا يميزانها عن باقي المدن المغربية. هذا التوسع العمراني يتمثل في زحف العمارات والبنايات خارج الأسوار القديمة وضواحي المدينة على حساب الأراضي الفلاحية والفضاءات الخضراء وواحات النخيل التي كانت تغني المشهد الجمالي للمدينة وهو الأمر الذي ما انفكت تقاومه للحفاظ على مجالها الحضري وطابعها التاريخي والحضاري اللذين تفردت بهما عبر العصور، هذا التوسع استأثر في الآونة الأخيرة باهتمام سكانها الذين طالبوا بالإصلاح والترميم وخلق مجالات خضراء» وفضاءات للعب الأطفال التي تكاد تنعدم فيها المدينة. الأثمنة تتراوح مابين 20 و60 درهما بجوار النادي الملكي للتنس بحي كليز بمراكش يوجد فضاء كوكب ترفيه الذي يستقبل مختلف الشرائح الاجتماعية، ويعد من الفضاءات القليلة التي توفر متعة اللعب للأطفال بالمدينة، إذ يمكن الفضاء، إضافة إلى ذلك، إمكانية متابعة تداريب فريق الكوكب المراكشي لكرة القدم لأن الفضاء يجاور ملعب العربي بن امبارك، حيث يتدرب فريق الكوكب، فيما يقضي الأطفال أوقاتا ممتعة في ممارسة عدة ألعاب منها لعبة الطائرة، والقطار المخصص للأطفال مابين 3 و4 سنوات.وتتراوح أثمنة الاستفادة من اللعبتين مابين 5 و10 دراهم تمكن الطفل من الاستمتاع باللعبة مدة نصف ساعة، فيما يمكن الفضاء متعدد الاستعمالات الطفل من المكوث به لمدة طويلة بعد أداء 10 دراهم.وتتوافد العائلات على فضاء كوكب ترفيه، إذ منها من يقضي اليوم بكامله بهذا الفضاء الذي يعرف إقبالا كبيرا خاصة خلال عطل نهاية الأسبوع والعطل المدرسية، فيما يعرف فضاء المزار بالطريق المؤدية إلى منطقة أوريكا بجوار سينما ميكاراما الوضع نفسه حيث تقبل العائلات مصحوبة بأطفالها للاستمتاع بهذا الفضاء، لكن هذه المرة المقابل مرتفع بعض الشيء بالمقارنة مع فضاء كوكب ترفيه، إذ يصل مقابل الاستفادة من اللعب 60 درهما التي تتوزع على مجموعة من الألعاب بينما يصل ثمن الماكياج للأطفال 10 دراهم . نبيل الخافقي ( مراكش)

ألعاب محطات الوقود ملاذ المراكشيين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"المنتزه الأطلنتيكي"بأكادير منتجع مساحته 14 هكتـارا

مدينة فاس لا تهتم بمرح ولعب أطفالها

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات