الداخلية تمنح كريمات لضحايا سنوات الرصاص

ضحايا يشتكون من البطء في تفعيل المقررات التحكيمية ومنهم من حصل على وظيفة أو سكن أو محل تجاري منحت وزارة الداخلية مأذونيات نقل طاكسيات أجرة إلى عشرات من ضحايا سنوات الرصاص، يأتي ذلك ضمن إطارتفعيل توصيات هيأة الإنصاف والمصالحة، إذ جرى تشكيل لجان محلية تابعة لوزارة الداخلية في كل عمالة بهدف إجراء بحث مستفيض حول الأوضاع الاجتماعية للضحايا وذوي الحقوق، الذين صدرت لفائدتهم توصيات تتعلق بالادماج الاجتماعي، وجبر أضرارهم المادية والمعنوية جراء اعتقالهم تعسفيا، ومن بين هؤلاء من حصل على تعويض مالي من الخزينة العامة، وظل ينتظر تفعيل مقرر الإدماج الاجتماعي.وذكرت مصادر من وزارة الداخلية أن التحريات التي أجرتها مصالحها في كل عمالة وإقليم كانت تروم التأكد من أن الأشخاص الذين صدرت لفائدتهم مقررات تحكيمية تتعلق بالإدماج الاجتماعي، لا يتمتعون بأي دخل.من جهة أخرى، شددت المصادر ذاتها على أن التقارير المنجزة من قبل وزارة الداخلية بتنسيق مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان، انتهت إلى قرارات إدماج عدد من الضحايا وذويهم في الوظيفة العمومية، مع التمييز بين الحالات التي لأصحابها شهادات الباكالوريا وما فوق، والذين حصلوا على وظائف، والحالات التي لا يتمتع فيها الضحايا بشهادات دراسية تتيح لهم الإدماج في الوظيفة العمومية، والذين حصل أصحابها على "كريمات" نقل، أو سكن أومحلات تجارية. وهناك حالات، تكشف المصادر نفسها، تمت إعادة الاعتبار إليها بعد فقدانها لوظائفها السابقة جراء الاعتقال السياسي، وهي الحالات التي تمت تسوية أوضاع أصحابها مهنيا واجتماعيا، إما بإرجاعهم إلى وظائفهم الأصلية بأثر رجعي من خلال حصولهم على جميع مستحقاتهم المالية، من أجور وتعويضات، مع احتساب درجات الترقي في السلاليم الإدارية، أو تعويضهم وإحالتهم على التقاعد في حال ما إذا لم يسمح سنهم بالعودة إلى وظائفهم التي طردوا منها بشكل تعسفي.في السياق ذاته، شددت المصادر ذاتها على أنه وأمام الضغط الناجم عن اعتصام ضحايا سنوات الرصاص أمام المجلس الوطني لحقوق الإنسان، تم استعجال صدور عدد من قرارات الإدماج الاجتماعي، همت حوالي 200 حالة من أصل 1200 حالة معروضة على أنظار الحكومة والمجلس الوطني لحقوق الإنسان.وذكرت المصادر ذاتها أن 30 حالة في البيضاء حصل أصحابها على "كريمات نقل"، و12 حالة توصل أصحابها بمقررات تفيد حصولهم على سكن من مؤسسة العمران، فيما عدد من المقررات المتعلقة بالإدماج الاجتماعي مازالت تنتظر الحسم في الدفعة الأولى، التي يشتكي بعض أفرادها من التأخير الذي يطول تفعيل قرارات وزارة الداخلية بشأنها، علما أن رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران توصل بالملفات العالقة التي لم تصدر أي مقررات بشأنها، ولم نتمكن من أخذ رأي محمد الصبار، أمين عام المجلس الوطني لحقوق الإنسان، في الموضوع، إذ كان هاتفه خارج التغطية.وأضافت المصادر ذاتها أن عددا من ذوي الحقوق الذين توفي آباؤهم، تم جبر اضرارهم بحصول أفراد العائلة الواحدة على كريمات نقل مع إدماج بعض الأبناء في وزارة العدل أو الداخلية أو المؤسسات العمومية والجماعات المحلية.من جهة أخرى، يشتكي ضحايا من "الانتقائية" التي تم بها تفعيل توصيات هيأة الانصاف والمصالحة، والبطء الذي يميز التعامل مع بعض الملفات والحالات التي يعيش أصحابها أوضاعا اجتماعية صعبة ويعانون من الهشاشة، ومنهم من أصيب بأمراض مزمنة وبخلل عقلي. رشيد باحة

الداخلية تمنح كريمات لضحايا سنوات الرصاص

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بنكيران يحشد أغلبيته لدعم دفاتر التحملات

تطورات في ملف امرأة "أنجبت" مرتين في أربعة أشهر

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات