تطورات في ملف امرأة “أنجبت” مرتين في أربعة أشهر

أمرت النيابة العامة بالمحمدية، ظهر أول أمس (الأحد)، باعتقال ممرضتين وامرأة متزوجة وشقيقتها، في ملف المرأة التي «أنجبت» مرتين في ظرف أربعة أشهر.وعلمت «الصباح» أن الزوج لم يمثل أمام النيابة العامة أثناء تقديم المتابعين، إذ يجري البحث عنه، سيما أن استنطاقه سيزيل الغموض عن تواطؤ موظف تابع للحالة المدنية بعين حرودة، اتهمته إحدى الموقوفتين بتلقي رشوة بمبلغ 2000 درهم مقابل تسهيل تسجيل مولود بطرق ملتوية في سجلات الحالة المدنية.وخلصت أبحاث مركز الدرك الملكي بعين حرودة إلى استجلاء حقيقة قضية المرأة التي ادعت أنها أنجبت مرتين في ظرف لا يتعدى أربعة أشهر، وتوصلت إلى القصة التي نسجت من أجل التصريح بمولود جديد في ظرف لا يسمح به قانون الأسرة. وأوضحت مصادر «الصباح» أن شقيقة الزوجة تتعاطى الدعارة، وحملت سفاحا في العام الماضي، ليتبين أنها حامل بأنثى، ولدرء الفضيحة اتفقت معها شقيقتها التي لا تنجب إلا الذكور على أن تمنحها المولودة لتتبناها، ووضعت الأم العازبة المزدادة سنة 1987 مولودتها في نونبر الماضي، في مستشفى عين حرودة، إذ اتفقت مع ممرضتين على سيناريو محبوك للاحتيال على الطبيب المشرف، ذلك أنها دخلت ليلا إلى المستشفى باسم مزور، ووضعت حملها في حدود الفجر، ليتم إخراجها من المستشفى ووضع شقيقتها مكانها، لادعاء أنها من أنجبت. وفي الصباح، تضيف المصادر ذاتها، حل الطبيب وتفحص الوثائق دون أن يفحص المرأة التي كانت بدورها حاملا في شهرها الرابع، أو ينتبه إلى أنها غير التي وضعت، وانطلت الحيلة على طاقم المستشفى لتتسلم الأم الوهمية الشهادة الطبية التي تثبت أن المولودة لها، وتواصل إنجاز الوثائق الأخرى ثم التصريح في كناش الحالة المدنية. لم تنتبه السلطات المحلية ولا المستشفى للأمر، وبعد مرور أزيد من أربعة أشهر، أي في الشهر الماضي، وضعت الأم مولودها الذي كانت حاملا به، وتسلمت من المستشفى نفسه شهادة طبية تثبت ذلك، ثم توجهت إلى مصلحة الحالة المدنية بعين حرودة، وأخبرها الموظف المكلف أنه يستحيل عليها أن تباشر التصريح بالمولود بسبب قصر مدة الحمل وعدم مطابقتها للمدونة، وأن عليها أن تنتظر إلى حين مرور ستة أشهر، وبعدها يمكن تزوير تاريخ الإنجاب وبالتالي تسجيل المولود في كناش الحالة المدنية، الذي احتفظ به الموظف إلى أن ضبطته عناصر الدرك الملكي بحوزته.وما كانت القضية تفضح لولا شيوع الخبر في دوار العين، الذي تقطنه الشقيقتان، واستغراب المواطنين إنجاب المعنية بالأمر مرتين خلال ظرف وجيز، إذ انتشر الخبر وعلمته السلطة المحلية دون أن تتحرك، فأحس الموظف بخطورة الأمر، ليتوجه إلى المستشفى ويخبر الطبيب الرئيسي للمركز الصحي عين حرودة، الذي بادر إلى مراسلة رئيس مركز الدرك الملكي وطلب منه التحقيق في هوية المرأة التي أنجبت مرتين، مخبرا في رسالته أن المعنية بالأمر سجلت في دار الولادة لعين حرودة مرتين الأولى في 26 نونبر 2011، وضعت خلالها مولودة، ولم تدل ببطاقة تعريفها الوطنية، فيما المرة الثانية كانت بتاريخ 20 مارس الماضي، حين وضعت مولودا ذكرا، من الزوج نفسه الذي قيدت أنها زوجته في المرة الأولى، وعلق الطبيب أنه يستحيل أن تضع الأم مولودين في ظرف أربعة أشهر.وأبلغ رئيس المركز النيابة العامة لتأمر بإجراء بحث انتهى بتورط الممرضتين اللتين ساعدتا في نسج السيناريو الأول، وتبين أنهما قبضتا رشوة بمبلغ مالي قدره 7000 درهم، كما تبين أثناء البحث أن الموظف يحتفظ بكناش الحالة المدنية ولم يبلغ رؤساءه، وأنه قبض رشوة تبلغ قيمتها 2000 درهم، إلى حين اكتمال الأجل لإنجاز التصريح بالولادة.وأمرت النيابة العامة بإيقاف الأم العازبة، لأنها أبلغت عن هوية مزورة ولضلوعها في الفساد الناتج عنه حمل وتسليم المولود وغير ذلك من التهم التي وجهت إليها. المصطفى صفر

تطورات في ملف امرأة “أنجبت” مرتين في أربعة أشهر

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الداخلية تمنح كريمات لضحايا سنوات الرصاص

زيان يعيد ملفات تازمامارت إلى الواجهة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات