بنكيران يحشد أغلبيته لدعم دفاتر التحملات

برلمانيون من العدالة والتنمية هددوا بالنزول إلى الشارع لمواجهة منتقدي المشروع يترأس عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، مساء اليوم (الثلاثاء) بالرباط، اجتماعا للأغلبية سيُخصص للتداول في العديد من القضايا الساخنة، في مقدمتها قضية دفاتر التحملات المتعلقة بالإعلام السمعي البصري العمومي، التي أثارت ردود فعل قوية ما يزال صداها متواصلا. وأفادت مصادر مقربة من الحكومة "الصباح"، أن بنكيران سيسعى إلى حشد دعم الأغلبية للمشروع الذي أعده مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، وإقناعها بضرورة الالتفاف حوله، في الوقت الذي تعبأ وزير الاتصال للرد على الانتقادات الموجهة إلى المشروع، من بينها تلك التي وجهت إليه من داخل القطب العمومي السمعي البصري، وذلك في إطار جلسة مراقبة العمل الحكومي بمجلس النواب، مساء أمس (الاثنين). وأكدت مصادر "الصباح" أن التداول في دفتر التحملات سيأخذ النصيب الأوفر من النقاش داخل الأغلبية، إلى جانب التداول في قضايا ومواضيع أخرى. وقالت المصادر نفسها إن الأغلبية رغم تأكيدها على تضامنها وتماسكها، فإن بعض مكوناتها عبرت عن معارضتها للطريقة التي تفاعل بها بعض برلمانيي حزب العدالة والتنمية مع الانتقادات الموجهة إلى دفتر التحملات الجديدة، إذ هددوا بالنزول إلى الشارع لمواجهة منتقدي المشروع، وهو موقف فيه الكثير من المغامرة وغياب النضج السياسي. وتتبنى هذه المكونات موقفا وسطا، إذ أنها تحاول التوفيق بين ضرورة الدفاع عن مشروع دفاتر التحملات الجديدة، وبين الأخذ بعين الاعتبار الانتقادات الموجهة إلى المشروع.في السياق ذاته، وصف مصدر قيادي في التقدم والاشتراكية، النقاش الذي أثاره دفتر التحملات الجديدة بـ"الصحي"، لكن من المفروض أن يبقى في حدود النقاش الهادئ والرزين والمنتج، وبعيدا عن المزايدات سواء من طرف السياسيين أوالمهنيين. ونبه المصدر نفسه إلى أن وزير الاتصال اشتغل على الجيل الثاني من دفاتر التحملات، إذ سبق للوزارة في الولايات الحكومية السابقة، أن اشتغلت على الجيل الأول بعد تحرير القطاع السمعي البصري. واعتبر المصدر ذاته، أن إعداد جيل ثان من دفاتر التحملات كان ضروريا إذ فرضه السياق السياسي الجديد الذي دخله المغرب بعد إقرار دستور فاتح يوليوز، بهدف تحقيق الملاءمة مع مقتضياته. واعتبر المصدر نفسه أنه ربما كان من الضروري أن تتوسع دائرة المشاورات مع كافة الأطراف المعنية، طارحا السؤال حول ما إذا كان أيضا من المفروض أن يحتفظ السياسي بالمسافة مع الجانب المهني، منتقدا في الوقت نفسه، الخرجات الإعلامية لبعض المهنيين، الذين انتقدوا دفاتر التحملات الجديدة، في إشارة بالخصوص إلى سليم بن الشيخ، المدير العام للقناة الثانية، وسميرة سيطايل، مديرة الأخبار بالقناة نفسها، في الوقت الذي يفرض عليهما وضعهما الالتزام بالتحفظ. وثمن المصدر نفسه مضامين التصريحات التي أدلى بها فيصل العرايشي، الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة ورئيس القطب العمومي، التي وصفها بالمسؤولة والمتوازنة. وأكد المصدر ذاته أن الطرف الرسمي، المتمثل في الوزارة، والمهنيين مطالبون بالحفاظ على النقاش في إطاره الموضوعي، وداخل الفضاءات القانونية. جمال بورفيسي

بنكيران يحشد أغلبيته لدعم دفاتر التحملات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مزوار يتصالح مع التيار التصحيحي داخل الأحرار

الداخلية تمنح كريمات لضحايا سنوات الرصاص

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات