اعتقال ضابط سابق في نظام القذافي بالبيضاء

المسؤول الليبي مطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية لتورطه في جرائم حرب وفتاة قاصر وراء اعتقاله أوقفت فرقة أمنية بمطار محمد الخامس الدولي بالبيضاء، بداية الأسبوع الجاري، ضابط أمن ليبيا سابقا في نظام العقيد امعمر القذافي، كان مطلوبا إلى المحكمة الجنائية الدولية، لارتباطه بجرائم حرب وانتهاكات إنسانية خلال قمع الثورة الليبية التي انتهت بسقوط «الفاتح» وقتله بطريقة وحشية من قبل الثوار. واستنادا إلى مصدر موثوق، فقد كان الضابط الموقوف مطلوبا إلى السلطات القضائية بالمحكمة الجنائية، كما كان مبحوثا عنه من طرف قيادة الثورة في ليبيا، وذلك بصفته «مجرم حرب» شارك في جرائم اختطاف وتعذيب وقتل واغتيال، ذهب ضحيتها عدد من الثوار وأفراد من الشعب الليبي الأعزل.وجاء في وقائع القضية أن الضابط الليبي السابق، بعدما بدأ الثوار يقتربون من مسقط رأس العقيد الليبي، وشرعت طائرات حلف الناتو في قصف معقله، تمكن من الفرار ومغادرة الحدود بهوية مستعارة ومظهر تنكري، قبل أن يستقل طائرة من إحدى الدول المغاربية، ويحط الرحال بالمغرب. ولم تستبعد بعض المصادر أن يكون الضابط الموقوف ضمن المرافقين للسنوسي، مدير المخابرات السابق في نظام القذافي.وظل الضابط السابق متخفيا لحوالي ثلاثة أشهر بالمغرب، وبعد أن هدأت الأوضاع بليبيا وتلقيه تطمينات من بعض الجهات الماسكة بزمام الأمور حاليا في البلد، توجه إلى مطار محمد الخامس الدولي، وحجز في أول طائرة متوجهة إلى ليبيا، إلا أنه فوجئ بموظفي المطار يطلبون منه الانتظار لبعض الوقت، قبل أن تحل فرقة أمنية خاصة، وتعمل على إيقافه.وعندما استفسر الضابط السابق عن سبب اعتقاله، تلقى ردا مقتضبا مفاده أنه موقوف على ذمة قضيتين، الأولى مذكرة بحث واعتقال دولية صادرة في حقه من طرف الأنتربول، والثانية وطنية، لاتهامه من طرف قاصر مغربية باختطافها واحتجازها واغتصابها. واتضح للمتهم أن قاصرا سبق أن أقنعها بمرافقته إلى بيت كان يقطنه، بهدف ممارسة الجنس، هي التي كانت سببا في الإطاحة به.وصرحت القاصر أثناء تقدمها بشكايتها إلى الوكيل العام للملك بالبيضاء، أن المتهم، وقدمت اسمه كاملا، استدرجها إلى منزله واحتجزها وقتا طويلا اعتدى خلاله عليها جنسيا بدون إرادتها، وعبرت عن إصرارها على متابعته قضائيا.من جهته، نفى المتهم، الذي نقل إلى الرباط ومثل أمام أحد نواب الوكيل العام للملك للاستماع إليه بخصوص مذكرة البحث الدولية الصادرة في حقه، قبل التقرير في طلب تسليمه إلى المحكمة الجنائية الدولية، أو سلطات بلاده، بعد البت في قضية الاغتصاب التي اعتقل من أجلها، (نفى) أي علاقة له بأي قضية من القضيتين اللتين يتابع من أجلهما. وأكد الظنين أن الأمر قد يكون متعلقا بمواطن ليبي آخر، مشيرا إلى أن الأسماء تعرف تشابها كبيرا بين جميع المواطنين الليبيين، والتمس من السلطات المغربية والليبية التحري بشكل دقيق في هاتين القضيتين، واتخاذ الإجراءات المناسبة لحمايته من أي متابعة قضائية من أجل جرائم ارتكبها آخرون. محمد البودالي

اعتقال ضابط سابق في نظام القذافي بالبيضاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حديث الصباح: أكثر من مجرد دفتر تحملات...

بورتري: فرتوت... المدرب المفاجأة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات