جرائم قتل بشعة … الشك يحول مومسا إلى أشلاء

خلدت الجريمة بأغنية شعبية مشهورة باسم "اشعيبة يا وليدي فين مشات أيامك" عرفت الجديدة ربما أول عملية قتل وتقطيع منتصف سبعينات القرن الماضي، عندما قام الجزار بن عيسى، بقتل وتقطيع جثة خليلته بعدما شك في تصرفاتها واتهمها بخيانته. وفي تفاصيل هذه القضية، التي شغلت بال الرأي العام الوطني عامة والجديدي خاصة، ذكرت مصادر «الصباح»، أن الأمر يتعلق برجل قصير القامة بدين نسبيا، كان يشتغل جزارا في الأسواق الأسبوعية. وكانت له علاقة مع امرأة تحترف البغاء وربط معها علاقة غير شرعية وأصبح يتردد على منزلها لقضاء أوقات ممتعة معها، وكان يأتيها محملا بالقفف المملوءة باللحم والخضر والفواكه ولم يكن يبخل عليها بالهدايا الثمينة، كلما توفرت لديه السيولة المالية. وأضافت المصادر ذاتها، أن الجزار تعلق بعشيقته كثيرا وأصبح لا يطيق فراقها. وكانت الخليلة جميلة وفاتنة جدا وكانت تمارس عليه غنجها ودلالها، ما زاد من تعلقه بها إلى درجة أنه لم يعد قادرا على الابتعاد عنها. ووقع بينهما سوء تفاهم، فنفرت منه ولم تعد ترغب في استضافته بمنزلها وتمنعت عليه، ما زاد من تعلقه بها وأصبحت تصده، فظن بها الظنون وفكر في تأديبها، إذ لم يستسغ أن تلعب به، بعدما صرف عليها أموالا كثيرة. وذهب في تحليل تصرفها بعيدا ووسوس له شيطانه، أنها ربما تكون ارتبطت بغيره، وجن جنونه لما استقر على هذا الرأي وقرر تصفيتها جسديا. وبدأ يفكر في كيفية تنفيذ قراره، فتوجه عندها وتودد إليها وطلب منها منحه فرصة أخيرة واستدرجها إلى بيته وقتلها وقطع جثتها إلى أجزاء عديدة، قبل أن يلقي بها في أماكن متفرقة من المدينة الهادئة. وفي اليوم الموالي، تم العثور على بعض أطرافها بأماكن متعددة واستنفر ذلك السلطات المحلية والأمنية. وكثفت مصالح الشرطة القضائية أبحاثها وتحرياتها واستعانت بالمقدمين والشيوخ والأعوان السريين، وتوصلت إلى هوية الضحية، وبدأ البحث عن الأشخاص الذين اعتادوا التردد عليها. وقادت الأبحاث إلى توجيه التهمة إلى الجزار وتم استقدامه إلى مقر الأمن الإقليمي ووضع تحت تدابير الحراسة النظرية لتعميق البحث معه. ونفى أية علاقة له بالقضية، وحوصر بأسئلة دقيقة ومحرجة، ووجه بشهادة جيرانه، الذين أكدوا علاقتهما. وتمسك بالإنكار، وخضع لجلسات تعذيب خاصة، اعترف بعدها بما اقترفه في حق خليلته. وقدم أمام غرفة الجنايات، واعترف تفصيليا بأنه علم بخيانتها له بربطها علاقة مع غيره، فقرر تصفيتها وقطع أطرافها وألقى بكل جزء منها بمكان، مستغلا دراجته النارية. وأدين بسبب ذلك وحوكم بثلاثين سنة سجنا نافذا، قضى منها ثلاث أو أربع سنوات ثم خرج لاستئناف عمله. وحكت المصادر نفسها، أنه بعد خروجه من السجن، وجد صعوبة في التأقلم مع وضعه الجديد وتفتقت عبقريته على توزيع اللحوم عبر دراجته النارية بسعر مشجع، فكسب ثقة سكان المدينة وأصبح معروفا أكثر وأثار مشاكل كثيرة للجزارين بسبب تخفيض سعر اللحم، الذي لم يكن يتجاوز سبعة دراهم ونصف درهم للكيلوغرام الواحد. وتشاء الصدف الماكرة أن يلقى الجزار حتفه بعد ذلك، في حادثة سير، بعدما فقد توازنه وهو يمتطي دراجته النارية. وخلدت الأغنية الشعبية ذكر الجزار بنعيسى، وغنت فاطنة بنت الحسين والشيخة العبدية وقرزز ومحراش أغنية «اشعيبة»، التي انتشرت بشكل كبير وأصبح سكان الجديدة ونواحيها يرددونها دائما. وتقول الأغنية في مطلعها: «واشعيبة يا وليدي فين دازت أيامك، أصحاب البيعة هما جيرانك، واشعيبة يا وليدي، مللي داوك لاكاب، ياوليدي شكون لي كان سباب، واشعيبة يا وليدي، ملي هزوك للعادر، يا وليدي على سباب بولبادر». أحمد ذو الرشاد (الجديدة)

جرائم قتل بشعة … الشك يحول مومسا إلى أشلاء

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مخالب الجنس اللطيف تمزق الجثث

جرائم قتل بشعة ... قطع جثتها ووضع رأسها داخل ثلاجة

مقالات ذات صلة