مضيفات يحكين قصص “طردهن”

إحداهن قالت إنها طردت بسبب سلامها على الأمير مولاي هشام والشركة تعتبر المغادرة الطوعية سليمة أكد أعضاء اللجنة الحقوقية المشتركة للتضامن مع مضيفات ومضيفي شركة الخطوط الملكية المغربية، خلال ندوة صحافية، نظمتها اللجنة، أمس (الاثنين) بالرباط، ضرورة تدخل الجهات المعنية لحماية المضيفات والمضيفين مما أسموه "تعسفات الرئيس المدير العام"، الذي قالوا إنه "يدبر الشركة بطريقة مزاجية دون مراعاة الوضعية الاجتماعية لشغيلة الشركة"، مشددين على إعادة "المطرودين" إلى عملهم وحماية حرية العمل النقابي وصون كرامة العاملين بالشركة، الذين طردت إحداهن، لأنها سلمت على مسؤول سام أثناء رحلة جوية وأخرى بسبب عملها النقابي.وأوضح منظمو الندوة أن شركة "لارام" فرضت مغادرة على المضيفين والمضيفات سمتها "طوعية"، إلا أنها في العمق، وعلى مستوى الممارسة، أصبحت إجبارية، استهدفت "الإجهاز على حقوق العاملين بالشركة".وفي السياق ذاته، أوضحت المضيفة المطرودة "انتصار علوي الصوصي، أنه "منذ مدة والخطوط الملكية المغربية تخوض معركة المغادرة الطوعية ظاهريا والإجبارية باطنيا مع المضيفين والمضيفات، علما أن هذه المغادرة الطوعية القهرية تباشرها الإدارة بشكل يخالف كل الأعراف والقوانين المعمول بها في باقي المؤسسات، إذ قررت بصفة انفرادية ترشيد النفقات على حساب شروط ظالمة لا تحترم حقوق الشغل ولا حقوق الإنسان، فبعدما لم يتم الإقبال على مخطط الشركة، تطوعت الإدارة، وانتقت العديد من الأسماء لتنفيذ إستراتيجيتها، إذ أشهرت في حقنا العطلة الإجبارية التي تدوم من شهر إلى ستة أشهر، غير مدفوعة الأجر، وحرمتنا من مزاولة مهامنا للتضييق علينا ماديا، وإجبارنا على التوقيع من أجل المغادرة، وحرمتنا من المنحة السنوية والتأمين وشهادة العمل".وعن قصة طردها، أضافت في تدخل خلال الندوة، "حكايتي بدأت بعد لقائي بالمدير العام، في إحدى الرحلات الجوية إلى فرنسا، وكنت بزي مدني، وتقدمت إليه وأوضحت بكل احترام ما قد يسببه لنا قرار المغادرة الطوعية الظالم، إلا أنه أجابني بكل كبرياء أن قراره صائب، فيما أوضحت له بكل احترام أنه قرار ظالم ومجحف". تتوقف قليلا، تحاول منع دموعها من الانسياب، ثم تواصل "لم يعجب المدير العام كلامي، وكان آخر شيء طلبه مني هو أن أذكره باسمي الكامل، فكان له ذلك، ليذهب إلى إحدى المسؤولات، ويطلب منها أن تزوده بكافة المعلومات عني والبحث في ملفاتي عن أي خطأ لطردي دون الاستفادة حتى مما تخوله لي المغادرة "الطوعية". وحتى تستفيد إحدى المسؤولات من رضا المدير العام، قالت له إنه في آخر رحلة لي على متن طائرة للخطوط الملكية المغربية، تقدمت للسلام على الأمير مولاي هشام، ما جعل المدير العام يدعو إلى عقد مجلس تأديبي انتهى بطردي وحرماني من حقوقي المشروعة، التي تضمن لي إنهاء حياتي بما يحفظ كرامتي، ففي يوم تعيين رئيس الحكومة الجديدة، أصدرت إدارة "لارام" قرارا بطردي، وجعلت مني كبش فداء لكل من سولت له نفسه أن يرفض التوقيع على قرار المغادرة الطوعية".من جهتها، تفاجأت إدارة شركة الخطوط الملكية المغربية بما اعتبرته "ادعاء بعض المضيفات إرغام الشركة موظفيها على توقيع قرارات المغادرة الطوعية". و أكد مصدر مسؤول من إدارة الشركة أن عملية المغادرة الطوعية تمت في ظروف عادية وعن طريق النقابات والتمثيليات المخول لها القيام بهذا الأمر، ليستفيد أزيد من 1400 عامل من تعويضات كانت الأعلى، مقارنة مع باقي المؤسسات. إيمان تيمور صرحت أنها طردت بسبب نشاطها النقابي إيمان تيمور، مضيفة طيران وكاتبة عامة بالنيابة للمكتب النقابي لمضيفي أطلس مولتي سرفيس (الاتحاد العام للشغالين بالمغرب)، تسرد بدورها تفاصيل ما أسمته طردها من الشركة الوسيط "أطلس مولتي سرفيس" التابعة لشركة الخطوط الملكية المغربية، "بدأنا العمل النقابي سنة 2011 بعد ملاحظة عدد من الخروقات والتعسفات تجاه المضيفين والمضيفات، على رأسها عدم تطبيق قانون الشغل المتعلق بعدم التعويض عن ساعات العمل في الأعياد الدينية والوطنية، فضلا عن تأخير صرف الأجور وعدم دفع منح الأقدمية والإجازات السنوية، ثم الطرد التعسفي للمضيفات والمضيفين دون دلائل تدينهم، علما أنه تم الاتفاق شفويا على عدد من مطالب النقابة، إلا أن المكتب النقابي فوجئ بتراجع الإدارة التي قامت بتوقيف سبعة مضيفين بتهمة السب على أحد المواقع الاجتماعية الإلكترونية، وتوقيف اثنين آخرين بتهمة التحريض على الموقع نفسه، بالإضافة إلى توقيفي عن العمل بدون سبب، باستثناء أنني عضو فعال في العمل النقابي".وأكدت تيمور أنها تعرضت في هذه الفترة إلى جميع أنواع المضايقات "بما فيها رفض الإدارة منحي الوثائق التي تخصني ومنع أي شخص من الاقتراب مني أو التحدث معي، وحثي على تقديم استقالتي إما من النقابة التي أنتمي إليها لصالح مركزية أخرى أو من الشركة ككل، مقابل ابتزاز بمبالغ مالية هامة بدأت بـ 20 ألف درهم ووصلت إلى 140 ألف درهم مع إمكانية مراجعة إيجابية للمبلغ، على لسان الرئيس المدير العام خلال زيارته لي بالمكتب، والمدير العام لشركة أطلس مولتي سيرفيس". رفضت إيمان كل هذه العروض "المغرية"، "إلا أنه بصدور تعليق صحافي للكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، حميد شباط، ندد فيه بالتضييق على العمل النقابي بهذه الشركة، تم طردي في اليوم نفسه دون سبب أو تفسير، وبطريقة مهينة، إذ تم إخراجي بمعية حراس الأمن من مقر الشركة"، تقول مضيفة "أطالب فقط بإرجاعي الفوري إلى العمل ولا أطالب بالتعويض المادي". هجر المغلي

مضيفات يحكين قصص “طردهن”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إسبانيا تحجز كميات من مادة لصنع المنشطات موجهة إلى المغرب

شباط يعود إلى الحوار الاجتماعي بشروط

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات