حذر الطلبة وقال إن لا دورة استثنائية والامتحانات في يونيو حذر عبد الطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، طلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان، من الاستمرار في خوض الإضرابات ومقاطعة الدروس النظرية والتطبيقية لأزيد من 5 أشهر، مؤكدا أن الوضع الحالي لا يبشر بخير. وامتعض ميراوي، في جلسة محاسبة الوزراء، بمجلس النواب، مساء أول أمس (الاثنين)، من محاولة البعض "تسييس" ملف كليات الطب، مضيفا أنه سيحد من أي استغلال في هذا المجال، وأن تمديد المقاطعة لا يسمح بإيجاد بدائل لإنقاذ السنة الجامعية، وقد يؤدي ذلك إلى خسائر فادحة. وعن مضامين الخسائر، أوضح الوزير أنه بغض النظر عن خسارة 140 ألف درهم التي يكلفها كل طالب طب سنويا بإجمالي يزيد عن 100 مليون سنتيم تدفع من خزينة الدولة، فسيحصل ضياع للزمن الجامعي، في إشارة إلى سنة بيضاء. ونفى المسؤول الحكومي توقف الحوار، موضحا أن الوزارتين المعنيتين الصحة والحماية الاجتماعية، والتعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، بادرتا إلى تلبية مطالب الطلبة، وتحدثتا بإسهاب في هذا الموضوع، وعلى إثر ذلك، فتحت رئاسة وعمادة الكليات حوارا مع ممثلي الطلبة. وخاطب ميراوي طلبة الطب وأولياء أمورهم، قائلا" لن نعيد تطبيق سيناريو 2019، وهذه ليست كلمتي فقط، وإنما موقف الحكومة ككل، ولن تكون هناك دورة استثنائية، وتمت برمجة امتحانات الفصل الثاني في بداية يونيو المقبل"، مجددا طلبه إلى جميع الطلبة، والآباء والأمهات، والبرلمانيين لإقناع الشباب بالالتحاق بكلياتهم لاجتياز امتحاناتهم، عوض ضياع السنة الدراسية. وعن تجاوب وزارته مع مطالب الطلبة، أكد ميراوي أنه من أصل 50 مطلبا تم تحقيق 45، والخمس نقاط التي لم يستجب إليها هي في نظره غير مقبولة نهائيا، مقدما مثالا ببعضها لإقناع البرلمانيين، بينها تدخل هؤلاء الطلبة في وضع معايير انتقاء الراغبين في دراسة الطب والصيدلة وطب الأسنان، ما اعتبر مسألة تعجيزية وتتعلق بإدارة الكليات، إذ لا يحق لطالب كيفما كان سنه أو سنة دراسته تحديد من يلتحق بالكلية ومن لا يلتحق، ورفض إجراء بحث ميداني في أطروحة التخرج، والاكتفاء فقط بالعمل النظري، وهذا يعد مسا بجودة التكوين، ورفض رفع عدد الطلبة الجدد سنويا بنسبة 20 في المائة، وهذا يدخل في السياسة العمومية للدولة التي تريد تكوين آلاف الأطباء لتلبية الحاجيات، وأن تخفيض سنة الدراسة من 7 سنوات إلى 6 لا تراجع عنه، ويدخل في نطاق السيادة الوطنية لتوفير الأطقم الطبية لعلاج المغاربة ببلدهم، والانخراط في جمعية دولية فرنكوفونية تسمى "سيدميف"، لضمان الملاءمة. أحمد الأرقام