احتدم الجدل وتبادل الاتهامات بين أعضاء الفريق الاستقلالي بمجلس النواب، قبيل انعقاد جلسة الأسئلة الشفوية، لمساء أول أمس (الاثنين)، حول كيفية صرف الميزانية، وكشف الحساب، وفق ما أكدته مصادر "الصباح". وأفادت المصادر أن الأمر وصل إلى حد الضرب على الطاولات، والصراخ، إثر اشتداد الأزمة، مباشرة بعد أن طلب برلماني بكشف حساب الميزانية من رئاسة الفريق. وتم إخضاع عمر حجيرة، رئيس الفريق، المعين حديثا، من قبل قيادة الحزب، للمساءلة، خلال الاجتماع، من قبل بعض البرلمانيين، الذين انتقدوا الطريقة التي ناقش بها الحصيلة الحكومية المرحلية، فيما طالبه برلماني بمده بوثيقة كشف الحساب الخاصة بالفريق الاستقلالي لنشرها للعموم. وتصدى نور الدين مضيان، الرئيس السابق للفريق الاستقلالي، للبرلماني، مؤكدا أن الحديث عن كشف الحساب يعنيه هو، لأنه كان رئيسا سابقا، ولا يهم حجيرة، مضيفا أنه ترأس بلدية على مدى 28 عاما، ولم يثبت يوما أن مد يده للمال العام، بل وجد نفسه أحيانا مضطرا إلى الإنفاق من ماله الخاص لتغطية العجز في ميزانية الفريق البرلماني، ومكتبه بدائرته. ورد البرلماني، حسب المصادر نفسها، أنه لا يتحدث عن الرئيس السابق بل يريد من المحاسب معطيات مالية، فاحتج محمد الحافظ، وقال للبرلماني المثير للجدل، "إن ما تبحث عنه موجود عندي، ونحن نشتغل بمنطق المؤسسات، ولا نخفي شيئا، وهذا هو التقرير الذي قلت عنه إنه غير موجود، وسأتلوه على مسامع الجميع، ولن أوزع أي نسخه منه لأن الأمر شأن داخلي"، وبعد شد وجذب، قرر الأعضاء بالإجماع عدم توزيع التقرير المالي والاكتفاء بالاستماع إليه. والتمس مضيان من البرلماني المثير للجدل، حسب المصادر نفسها، قبل المطالبة بكشف مصاريف الفريق الاستقلالي، أداء ما بذمته للفريق البرلماني، من مساهمة شهرية في حدود 3 آلاف درهم. أ. أ