الجامعة الأورومتوسطية … تكـريس الحـوار بين الثقـافات

80 % من طلبة الجامعة الأورومتوسطية بفاس يشاركون في برامج التنقل والتبادل الطلابي بالخارج يكبر طموح مسؤولي الجامعة الأورومتوسطية بفاس مع مرور الوقت، أمام السمعة الطيبة التي اكتسبتها خلال الست سنوات التي مرت على إنشائها، بدعم ملكي وإجماع 43 دولة عضوا في الاتحاد من أجل المتوسط وجدت فيها وسيلة ناجعة لتكريس الحوار بين الثقافات وتبادل المعارف في مجال التعليم العالي. استقطاب 7 آلاف طالب من مختلف أنحاء المنطقة الأورومتوسطية وإفريقيا جنوب الصحراء، وتشغيل 650 مدرسا من ذوي المهارات العالية والباحثين والموظفين الإداريين والفنيين، في غضون 2024، مطمح القائمين على هذه الجامعة الموجودة بطريق مكناس، والرائدة في مجال البحث والابتكار. وتتعهد إدارة الجامعة المرتقب إنهاء عملية بنائها بشكل كامل في غضون الثلاث سنوات المقبلة، بإطلاق برامج دراسية غير المتوفرة، بتعاون مع مؤسسات تعليم عال مشهورة ببعض بلدان البحر الأبيض المتوسط، موازاة مع إرساء عدة أنشطة بحثية تكون لها فيها نقطة التميز بهدف بناء جيل جديد من الشباب الفاعل. تحطيم الأرقام القياسية في مجال التعليم العالي والمنافسة القوية لباقي الجامعات، مطمح مشروع يتعزز سنويا ولن يتوقف عند تعزيز الطاقم التربوي والبحث العلمي، بل بما يتحقق من مكاسب للطلبة الذين يشارك 80 في المائة منهم في مختلف برامج التنقل والتبادل الطلابي في الخارج، ما لم تحققه أعرق الجامعات وطنيا وعربيا. هذا المكسب الهام ينضاف إلى استفادة 20 في المائة من الطلبة من منح دراسية كاملة أو جزئية، بعدما وضعت إدارة الجامعة القائمة على 26 هكتارا، 1000 منحة جامعية للتكفل الجزئي أو الكلي بمصاريف الإقامة والدراسة والأكل، تخضع الاستفادة منها إلى شروط صارمة بينها الحصول على معدلات جد مرتفعة. ورغم أن الدراسة بالجامعة التي تحظى بدعم وزارة التعليم العالي، ليست مجانية، فإن الاستفادة من المنحة والإعفاء من مصاريف التسجيل والدراسة، ممكنة بالنسبة إلى التلميذات الفقيرات المتفوقات ونظرائهن في العلوم الرياضية والفيزيائية والاقتصادية والعلوم الإنسانية والتكنولوجيا، الحاصلين على معدلات تفوق 18 على 20. أما لغير هذه الفئة، فالدراسة والإقامة ب376 غرفة يحتويها المركز التابع للجامعة المجاز استعمالها لعبارة "جامعة معترف بها" في إعلاناتها ووثائقها من قبل وزارة التعليم العالي، غير ممكنة إلا بأداء ما بين 900 درهم و1600 شهريا على التوالي للغرفة الثنائية والفردية المجهزة بتجهيزات أقرب لبعض الفنادق المصنفة. وبغض النظر عن ظروف الإقامة، فالجامعة تضع رهن إشارة طلبتها من حاملي شهادة الباكلوريا المتوفرة فيهم كل الشروط المطلوبة لقبولهم بغض النظر عن انتمائهم بمختلف دول المتوسط، 11 معهدا ومدرسة تتميز بتوفير مستوى عال من التكوين والبحث العلمي لطلبتها، وتراعي المعايير العالمية التي تغطي كل قطاعات المعرفة. وتسعى الجامعة إلى تقديم برامج متعددة اللغات والأبعاد من مستوى عال، سيما في مجال الهندسة والعلوم الإنسانية والاجتماعية تكملها دروس أفقية حول التاريخ الأورومتوسطي والحضارات والتراث، إضافة إلى مواد تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وريادة الأعمال والهندسة والطاقات المتجددة والفعالية الطاقية. وتلك تخصصات تنضاف لهندسة البيئة وتدبير الماء والهندسة المدنية والعلوم السياسية والهندسة المعمارية والتصميم والتعمير، ما يمكن طلبتها من الحصول على دبلوم أو الإجازة بعد 3 سنوات من الدراسة في مختلف الكليات التابعة لها، أو التخصص المتاح بإضافة سنتين إلى المدة الدراسية المطلوبة لمثل تلك الشهادات. ويمكن للمتخرج من الجامعة إتمام دراسته بجامعات شريكة للحصول على شهادات وطنية وأجنبية منها، في إطار تشجيع الطلبة على الانتقال بين الجامعات، وتنسيق برامج التخرج ودعم فرص التدريب والتكوين والاندماج بعد الحصول على شهادات منها بعد مدد دراسية مختلفة في مسالك متباينة. كل تلك الخطوات الإجرائية وإحداث قطب خاص بالبحث والابتكار المكون من مركزين في الهندسة والعلوم السياسية والاجتماعية، تروم تحقيق الهدف الإستراتيجي لتطوير النهوض بتشغيل الشباب والنمو المندمج بالمنطقة المتوسطية، الذي تضطلع به الجامعة باعتباره أحد المشاريع الرائدة للاتحاد من أجل المتوسط. حميد الأبيض (فاس)

الجامعة الأورومتوسطية … تكـريس الحـوار بين الثقـافات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الدخول السياسي ... "فين غـادا لبـلاد؟"

الجامعة الدولية للرباط ... أولى ثمار الشراكة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات