تغيرات المناخ تهدد الحياة

المغرب مهدد بالتصحر وبجفاف حاد وبزوال بعض مدنه الساحلية بسبب ارتفاع منسوب مياه البحر يعرف العالم تغيرات مناخية خطيرة، يؤكد بعض العلماء أن من شأنها القضاء تماما على الحياة على كوكب الأرض، على المدى البعيد. العنصر البشري واحد من أهم العناصر المسببة لهذه التغيرات بسبب سوء استغلاله للثروات الطبيعية وإسهامه في تلوث البيئة وثقب الأوزون وارتفاع حرارة الأرض إلى ضعف ما كانت عليه قبل خمسين سنة تقريبا. تفاصيل أكثر حول الظاهرة التي تهدد مستقبل البشرية في الورقة التالية: إنجاز: نورا الفواري يحذر العديد من العلماء، اليوم، من التغيرات المناخية التي يعرفها العالم، ويؤكدون أنها ستهدد مستقبل البشرية والحياة على الأرض، في السنوات المقبلة. وتنبأت تقارير ودراسات علمية عديدة بالكارثة التي ستضرب الكوكب على المدى البعيد، والدمار الشامل الذي سيتعرض له ملايين البشر بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري وغيرها من الظواهر البيئية التي من شأنها أن تؤدي إلى انقراض أنواع من الكائنات الحية وزوال مدن وبلدان بأكملها، خاصة الساحلية أو ذات الأراضي المنخفضة عن سطح البحر، وبعض الجزر بالمحيطات الهادي والأطلسي والهندي، التي يمكن أن تغرق مساحات شاسعة منها بسبب ذوبان الكتل الجليدية في القارة القطبية وزيادة حجم الكتل المائية في المحيطات والبحار، مما سيؤدي إلى ارتفاع مستويات البحار وطغيانها على اليابسة، ويتسبب في ما يسميه العلماء "الطوفان الثاني الكبير". أما المناطق القريبة من خط الاستواء، فقد تتحول إلى صحارى قاحلة تستحيل فيها الحياة. إعصارات وفيضانات التقارير نفسها تحدثت عن الكوارث التي ستعرفها بعض المناطق في العالم بسبب التغيرات المناخية، مثل العواصف والزلازل والفيضانات والإعصارات المدمرة التي ستزداد قوة وعنفا مع توالي السنوات، وستتكون في أماكن لم تتشكل فيها قبلا وتضرب مناطق لم يسبق أن وصلتها، وهو ما يشكل خطرا على الحياة في تلك المناطق، خاصة أن من المستحيل صدها أو تغيير مسارها أو تفاديها. التغيرات المناخية نفسها ستؤدي أيضا إلى انتشار الآفات الغامضة والأوبئة الفتاكة وإلى ظهور أمراض جديدة، كما ستتسبب في اختلال الخارطة الزراعية وانتشار ظاهرة التصحر وموت الغطاء النباتي في العديد من المناطق عبر العالم وانتشار الجفاف ونقص مياه الشرب. المغرب مهدد يعتبر المغرب واحدا من البلدان المهددة بارتفاع منسوب مياه البحر بسبب التغيرات المناخية في العالم، إلى جانب بلدان عربية أخرى مثل مصر وتونس والجزائر والكويت وقطر والبحرين والإمارات. وحسب دراسة للمنتدى العربي للبيئة والتنمية، فرغم أن البلدان العربية لا تساهم في الانبعاثات الغازية الضارة بأكثر من 5 في المائة، فإن تأثيرات التغير المناخي ستكون قاسية عليها، نظرا لوقوع كثير من هذه البلدان قرب سواحل البحار التي تتركز فيها أغلبية النشاطات الاقتصادية والصناعية والزراعية والسكانية المختلفة، التي ستتأثر مباشرة بارتفاع مستويات البحار الناجمة عن التغير المناخي العالمي، مما سيؤدي إلى غرق تلك المناطق الساحلية وزيادة ملوحة التربة والمياه العذبة الشحيحة الموجودة في الآبار الجوفية. وحسب الدراسة نفسها، فإن ارتفاع مستوى المياه مترا واحدا سيؤثر على نحو 41500 كيلومتر مربع من الأراضي الساحلية العربية مما سيضر بـ3.2 في المائة من عدد السكان، إذ ستغمر المياه ما بين 12 و15 في المائة من دلتا النيل، وستخسر البحرين نحو 20 في المائة من أراضيها، كما ستتأثر تونس والمغرب والجزائر وموريتانيا وقطر والكويت والإمارات. جفاف حاد وتصحر من جهته، كشف تقرير للبنك الدولي صدر في 2012 أن الكوارث الناجمة عن التغيرات المناخية كبدت المنطقة العربية خسائر مباشرة بقيمة 12 مليار دولار، وأثرت على حياة خمسين مليون عربي خلال ثلاثين عاما الماضية. وأوضح التقرير أن الخسائر غير المباشرة للكوارث تفوق المبلغ المذكور مرات عديدة. محذرا من غرق بعض المدن العربية الساحلية بسبب ارتفاع مستوى مياه البحار مثل الإسكندرية وعدن وجدة. وأشار تقرير مماثل نشرته مؤسسة "ناشونال جيوغرافيك" إلى ارتفاع منسوب المياه بالبحر الأبيض المتوسط، مما سيؤدي إلى غرق المناطق الساحلية لمعظم البلدان العربية ابتداء من المغرب. المغرب مهدد أيضا بجفاف حاد لم يعرفه كوكب الأرض منذ آلاف السنين، وذلك بسبب ندرة المياه وتصلب الأرض الناتج عن التغيرات المناخية التي بدأت تهدد بلدان البحر الأبيض المتوسط، حسب ما أكدته إحدى الدراسات الحديثة لمرصد الأرض التي تحدثت أيضا عن حزام التصحر الذي سينتشر في المغرب وإسبانيا وتركيا. شقوق جليدية "مقلقة" ذكرت تقارير أن شقوقا "مقلقة" تم رصدها في آخر بؤرة جليدية متكاملة على سطح الأرض، وهو أمر يحصل لأول مرة في التاريخ، وسط مخاوف بيئية من تبعات كارثية. وحسب ما نقلته جريدة "ديلي مـيل"، فإن الشـــقوق رصدت في البؤرة المتــجمدة على الساحل الشمالي لغرينلاند، وهي أكبر جــزيرة في العـــالم تقع بين القـــطب الشمالي والمحيط الأطلسي. وظلت هذه المنطقة الباردة، المسماة "آخر مساحة جليدية"، معروفة بجليدها السميك الذي يتجاوز 13 قدما، الذي قاوم التغيرات المناخية، ولكن يبدو أن ارتفاع درجة الحرارة بصورة لافتة في الصيف الحالي أربك التوقعات. وأوضح روث موترام، الباحث في المعـــهد الدنماركي للطقـــس، أن أغلب الجـــليد الموجود في شمال غرينلاند يعاني الشقوق، كما أنه صار أكثر حــركة في المـــياه. وأشار الباحث إلى تراجع حجم الجليد في البحر بشكل لافت في بداية الصيف الحالي، ويرجح خبراء أن يكـــون قد انحسر في أدنى مستوى له في 40 عاما.

تغيرات المناخ تهدد الحياة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بكوش: افتقدنا اللمة العائلية

إزالة رائحة السمك من المنزل

مقالات ذات صلة