أجهز عليها بقنينة خمر ولاذ بالفرار وخلافات بينهما وراء ارتكاب الجريمة أوقفت الفرقة الجنائية بالمنطقة الإقليمية للأمن بتمارة، مساء الجمعة الماضي، قاتل زوجته، بعدما لاذ بالفرار منذ صباح الخميس الماضي، بعدما أجهز على زوجته الحامل، وهي في شهرها السادس، ولاذ بالفرار على متن دراجته النارية نحو منزل أسرته بحي يعقوب المنصور بالرباط، وتعقبته عناصر أمنية من فرقة الشرطة القضائية، لكنه اختفى عن الأنظار، وأصدرت في حقه مذكرة بحث على الصعيد الوطني بتهمة القتل العمد، بأمر من الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالعاصمة الإدارية، قبل أن يسقط في قبضة عناصر البحث الجنائي بمحطة للسكة الحديدية، وصرح لهم أنه كان يرغب في تسليم نفسه، بعدما ندم على فعله الجرمي. وأفاد مصدر "الصباح" أن عناصر الشرطة أشعرت بوقوع جريمة قتل، على السابعة صباحا من الخميس الماضي، وانتقلت عناصر من الشرطة القضائية والأمن العمومي ومسرح الجريمة إلى منزل الجاني، وجمعت معطيات في الموضوع، بينت أن الهالكة، التي عثر عليها جثة هامدة، من مواليد منتصف الثمانينات،وزوجها الهارب من مواليد منتصف السبعينات. وبعد الانتهاء من المعاينة والتقاط صور للجثة وجمع أدلة ضمنها بقايا القنينة، لمساعدة المحققين في حل اللغز، أمر الوكيل العام للملك بنقل الجثة إلى مستودع الأموات التابع للمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط، لإجراء تشريح طبي عليها للتأكد من الأسباب الحقيقية للوفاة. وتشير المعلومات الأولية إلى استعمال قنينة خمر في الإجهاز على الضحية. واستنادا إلى المصدر نفسه، فإن الزوجين عقدا قرانهما قبل أقل من سنة، وكانت الهالكة حاملا في شهرها السادس، لما أجهز عليها شريكها، وأثارت الواقعة استياء وذهول قاطني حي المسيرة الثاني بالمغرب العربي بتمارة، بعدما كان الجاني مكلفا بالحراسة الليلية لمرأب عشوائي بالحي، وعلى علاقات مع بعض من سكان الحي، من خلال القيام ببعض أعمال السخرة. وحسب ما استقته "الصباح" من معطيات في الموضوع، أظهرت الأبحاث أن الزوج كان على خلافات دائمة مع الهالكة، وفي لحظة غضب انهال عليها الخميس الماضي بضربة قوية أفقدتها وعيها، وبعدها لفظت أنفاسها نتيجة وقوع نزيف دموي. وأحالت الفرقة الجنائية على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، صباح أمس (الأحد)، الموقوف قصد استنطاقه في تهمة القتل العمد وعرضه على قاضي التحقيق باستئنافية المدينة، لمواصلة البحث معه تفصيليا بعد إيداعه رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي بالعرجات 1. عبد الحليم لعريبي