الأمن يخلي مقر التعاضدية العامة من المعتصمين

بلفحيل: سنواصل البرنامج النضالي إلى حين انتزاع حق المطرودين أنهى التدخل الأمني الذي نفذته عناصر الأمن صباح الجمعة الماضي، بمقر التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية، اعتصام الموظفين به الذي قارب سنة ونصف السنة، احتجاجا على طردهم بدون موجب حق. وأسفر التدخل الأمني عن اعتقال أحد المعتصمين الثلاثة وإحالته على القضاء بتهمة احتلال ملك عمومي والتخريب، قبل أن يخلى سبيله وفق ما أكدته مصادر "الصباح" السبت الماضي. وأكد عبد السلام بلفحيل، عضو المجلس الإداري للتعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية أن تدخل رجال الأمن ليلة الجمعة الماضية لإنهاء معتصم المطرودين بدون موجب حق، لن ينهي البرنامج النضالي لموظفين طردوا من التعاضدية فقط لانتماءاتهم النقابية، مشددا أن الأيام القليلة المقبلة ستكون حافلة بالمحطات التصعيدية، لحمل وزارتي التشغيل والمالية على الاهتمام بملف المطرودين من التعاضدية، والإسراع بإنصافهم، وإنهاء أزمة انعكست على 180 أسرة. وكانت الشرطة القضائية للرباط، وفق مصادر من التعاضدية، حجزت قنينات للخمر وزجاجات "الما القاطع" وقنينة غاز من مقر التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية، بعدما حاولت إخلاءه من موظفين، تقول الإدارة إن عقود عملهم انتهت، فيما يصرون هم على أنهم طردوا بسبب انتمائهم النقابي.وأكدت المصادر أكدت أن معتصم الموظفين داخل مقر التعاضدية كبد الأخيرة خسائر فاقت قيمتها 5 ,4 ملايير سنتيم، «كان منخرطو التعاضدية في أمس الحاجة إليها».واستعانت التعاضدية بخدمات عونين قضائيين من أجل توثيق حجم الخسائر المادية التي ألحقها المحتلون بمنشآت التعاضدية العامة، فيما ذكرت مصادر «الصباح» أن المحتجين كانوا يهددوا بإضرام النار في حال الدخول إلى المقر ومحاولة إخراجهم منه بالقوة. من جهته، نفى بلفحيل، في اتصال هاتفي أجرته معه "الصباح"، وجود قنينات الخمر داخل مقر التعاضدية، موضحا أن التدخل الأمني، الذي تم في حدود الساعة الثانية من صباح يوم الجمعة الماضي، وتزامن مع وجود معتصمين اثنين فقط، من أصل 21، "لأنهم كانوا يتناوبون على قضاء الليل داخل البناية"، أسفر عن اعتقال أحد المعتصمين، سرعان ما أخلي سبيله بعد أن قدم للقضاء، صباح يوم السبت الماضي، "ذلك أن المحكمة أوضحت أن التهم الموجهة إليه تدخل في إطار نزاع الشغل، أما القائل بوجود قنينات خمر أو استخدام العنف، فهو يرغب في تحويل احتجاج المعتصمين من طريقة سلمية الهدف منها انتزاع حق مشروع، إلى طابع جنحي، لا نملك إلا أن نندد به، وبالغايات المقصودة من ورائه". وشدد بلفحيل، أن المسألة مازلت قائمة، ولن تنتهي بإنهاء معتصم المحتجين، مشيرا إلى أن المحتلين الحقيقيين للتعاضدية، "هم أجهزة التسيير التي أضحت تشتغل في وضعية غير قانونية"، معلنا تنظيم مسيرة احتجاجية، غدا (الأربعاء)، انطلاقا من مقر نقابة الاتحاد المغربي للشغل، "ستشارك فيها هيآت نقابية وحقوقية، في اتجاه مقر وزارتي المالية والتشغيل، لحملهما على تطبيق قانون الشغل، على أساس تنظيم وقفة احتجاجية الأسبوع المقبل أمام وزارة العدل، احتجاجا على أحكام طالتها بعد الخروقات".يذكر أن المعتصمين سبق أن رفضوا اجتياز الامتحان الذي أقرته إدارة التعاضدية من أجل تسوية وضعية حوالي 188 شخصا تم تشغيلهم بالتعاضدية العامة بطرق غير قانونية على عهد الرئيس السابق. هـ. م

الأمن يخلي مقر التعاضدية العامة من المعتصمين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

غياب ثقافة زرع الأعضاء يقلق أخصائيي أمراض الكلي

الترامواي… الوصفة السحرية لسكان سلا وطلبة العدوتين

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات