12.3 في المائة من المغاربة مدخنون

في وقت تحذر فيه منظمة الصحة العالمية من مخاطر التدخين على حياة الأفراد والمجتمعات، ما تزال نسبة مهمة من المغاربة تستهلك التبغ، بنسبة تصل إلى 12.3 في المائة من السكان، جلها من الذكور. وتعليقا على هذه الأرقام، الواردة في كتاب حقائق العالم، الصادر عن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، يقول الدكتور عبد السلام الكرومبي، رئيس الجمعية المغربية لمحاربة التدخين والمخدرات، إن الجمعية بحكم اشتغالها الميداني، تعتقد أن الرقم أكبر بكثير، خاصة في صفوف أطفال المدارس. وأكد الكرومبي، أن الجمعية التي يرأسها تدبر القطب الاجتماعي التابع لمركز طب الإدمان، وتستقبل قاصرين، يتعرضون للاغتصاب وحالات حمل، بسبب إدمانهم على التدخين أو المخدرات، ودخولهم عالم الانحراف، الذي يصادفهم بمغتصبين ومنحرفين. ويعتبر الذكور أكثر الفئات المدمنة على التدخين، إذ تصل نسبتهم إلى 23.7 في المائة، مقابل 0.9 في المائة بالنسبة إلى الإناث، ما جعل المغرب يحتل الرتبة 111 عالميا. وأشار رئيس الجمعية المغربية لمحاربة التدخين والمخدرات، أن هذه الأرقام لا تعتد بها الجمعية، بحكم عملها في الواقع، ومع أطفال المدارس، إذ يشكل التدخين طابو اجتماعيا، وعندما يساءل الشخص عما إذا كان يدخن أم لا، يجيب بالنفي، لكن عندما يسائل أعضاء الجمعية التلاميذ منفردين، يؤكد بعضهم أن ثلثي التلاميذ يتعاطون السجارة الإلكترونية. وتابع المتحدث ذاته، أن لوبي التبغ، نجح في الفترة الأخيرة في جذب فئات كانت إلى عهد قريب، خارج دائرة زبائنه، ويتعلق الأمر بالأطفال والنساء، مبرزا أنه استغل النكهات لمحاربة الرائحة الكريهة في السيجارة التقليدية، كما قلص من عدد مرات زيارة مكاتب التبغ، بسبب أن السيجارة الإلكترونية تعفي المدخن من هذا الأمر، لأنها تدوم طويلا. وأوضح الكرومبي، أن سن التدخين تقلص بشكل كبير في الفترة الأخيرة، بسبب السيجارة الإلكترونية، إذ هناك أطفال يدخنون في سن التاسعة، وفئات واسعة تدخن في سن أقل 13 سنة و14. ونبه المتحدث نفسه إلى التداعيات الاجتماعية والجسدية والنفسية للتدخين، خاصة في صفوف المراهقين، الذين يؤدي بهم الإدمان إلى الفشل، لأنهم لا يستطيعون مقاومته بحكم سنهم، كما أنه يؤثر عليهم جسديا بسبب عدم اكتمال نموهم الفيزيولوجي، الأمر نفسه بالنسبة إلى الأسر، التي تتأثر بشكل كبير، بسبب فشل مشروعها في تربية أطفالها، وتشعر باليأس والإحباط. عصام الناصيري

12.3 في المائة من المغاربة مدخنون

الكرومبي: الإدمان يعبد الطريق نحو اغتصاب وحمل القاصرين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

النجم الصاعد تجارتي يتحدى أنيانيو على لقب هولندا للكيك بوكسينغ

مجالـس بدون رؤيـة واضحـة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات