رضيع مراكش … سيناريو الاختطاف: إجهاضات متكررة للأم الوهمية

رضيع مراكش ... سيناريو الاختطاف 5 استأثرت قضية اختطاف رضيع من داخل مستشفى بمراكش، باهتمام الرأي العام الوطني، كما دقت ناقوس الخطر على واحدة من الجرائم الخطيرة، لتطرح استفهامات حول الأمن الداخلي للمستشفيات، سيما أن هذه المرافق تستنزف ميزانيات كبيرة في مجال الأمن الخاص. ومازالت القضية تحمل في طياتها أسرارا كبيرة، سيما أن مسرح الجريمة متعدد، ناهيك عن أن وسائلها تراوحت بين التقارير الطبية ووسائل النقل المستعملة في الجريمة. المصطفى صفر قررت الاتفاق مع الطبيب على تدبر وليد والاستمرار في إيهام المحيط والزوج بأنها حامل في مطلع 2015، اقترنت بزوجها، وبعد سنة حبلت، لكن ما أن بلغ حملها الشهر الرابع، حتى أحست بمخاض فتوجهت إلى مصحة، حيث مكثت خمسة أيام تعرضت خلالها للإجهاض. تعرفت على ممرض يشتغل بعيادة خاصة، كان يتردد على منزلها من أجل حقنها بأدوية وصفت لها لتجاوز مضاعفات الإجهاض. في تلك الفترة، تعرفت على الطبيب المتهم، عن طريق الممرض نفسه. وكان الطبيب يتوفر على عيادة خاصة، وعلى جهاز متنقل للكشف بالأشعة. فأصبح طبيبا للعائلة يكشف على والدها المريض ويسدي مختلف الخدمات الطبية، ناهيك عن متابعة حالتها، سيما أنها أطلعته على مشكل الإجهاض ورغبتها في الحمل. حبلت للمرة الثانية وكان الطبيب يتابع حالتها ويزورها بالمنزل كلما هاتفته، لكن رغم ذلك تعرضت للإجهاض الثاني وحملها لم يبلغ شهره الثالث، فأخبرت زوجها وتأزمت حالتها النفسية، إذ كان حلمها أن تنجب حتى تتوطد علاقتها بزوجها وتبعد عنها أطماع أفراد عائلة الزوج الراغبين في تزويجه من أخرى للإنجاب. حملت للمرة الثالثة في بداية 2017، وما أن تعدى الجنين خمسة أشهر حتى شعرت مرة أخرى بمغص لتطلب طبيبها لزيارتها، فكشف عنها وأخبرها بالذي لم تكن تريد سماعه، إذ قال لها إن الجنين ميت، ووصف لها أدوية للتخلص منه، فقررت عدم إخبار زوجها والاتفاق مع الطبيب على تدبر وليد، والاستمرار في إيهام المحيط والزوج بأنها حامل. وعزت سلوكها هذا بأن زوجها لمح لها أكثر من مرة بأن أقاربه وأصدقاءه يحثونه على تطليقها والزواج من أخرى للإنجاب. لم تجد أمامها إلا الطبيب الذي واساها في محنتها النفسية، بعد أن أكد لها أنه يستطيع إيجاد حل للمشكل، موضحا أن هناك جمعيات للأمهات العازبات وأن أغلبهن يتخلين عن الرضع، وبإمكانه جلب وليد والقيام شخصيا بجميع الإجراءات القانونية الكفيلة بذلك، وهو الأمر الذي لاقى استحسانا كبيرا لدى الأم الوهمية، ووافقت عليه دون تردد، لتقرر إيهام زوجها بأنها حبلى وتستمر في خداعه إلى حين تدبر رضيع، خصوصا أن موعد الوضع بحسب الأشهر، لم تبق منه إلا ثلاثة. تفرق الاثنان وشرع الطبيب في البحث عن المولود، وشرعت هي في مده بالأموال لتسهيل المهمة، وكان السائق صلة الوصل بينهما. مولود مقابل مليون استمر الوضع كذلك إلى غاية 24 شتنبر الماضي، حينها اتصل الطبيب بالسائق وأخبره أن امرأة تريد التخلي عن مولود مقابل 10 آلاف درهم، مطالبا إياه بالإسراع في إخبار مشغلته، التي لم تتردد حين سمعت الخبر، لتقرر مرافقة سائقها للقاء الطبيب والاتفاق على السيناريو كاملا.

رضيع مراكش … سيناريو الاختطاف: إجهاضات متكررة للأم الوهمية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ليلة 27 ... تداخل السحر والدين

حكيم بنشماش ... خريج الحركة التلاميذية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات