الراضي يتأهب للرحيل قبل موعد المؤتمر في يونيو المقبل

يتهيأ عبد الواحد الراضي، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، للرحيل عن منصبه. وأكدت مصادر من المكتب السياسي لحزب الوردة أن رئيس الاتحاد البرلماني الدولي الذي يقوم بجولة في الخارج ضمن أنشطة الاتحاد، يشعر بغصة غير مسبوقة بسبب الأوضاع التي يجتازها الحزب حاليا، والصراع المحتدم الذي تعيشه القيادة، في ظل تسخينات سباق الكتابة الأولى التي استعجلها البعض قبل المؤتمر الوطني التاسع. وفضل الراضي بعد عودته من تونس التزام الصمت، وعدم إبداء رأيه بخصوص الحروب الخفية التي تعيشها قيادة الحزب في الوقت الحالي، بسبب تباين مواقف وتقديرات كل طرف للمرحلة السياسية التي يعيشها الحزب وهو يحتل اليوم موقع المعارضة، مرجئا الحسم فيها إلى حين، مع تأكيده لمقربين منه أنه يود مغادرة منصب الكتابة الأولى قبل موعد المؤتمر.من جهة أخرى، أفادت المصادر ذاتها أن المؤتمر المقبل للاتحاد الاشتراكي سيجري في غضون شهر يونيو المقبل، في انتظار الاتفاق على موعد محدد في الأيام القليلة المقبلة. كما أكدت المصادر ذاتها أن الراضي لا ينظر بعين الرضا إلى العودة القوية لتيار اليازغي الذي أخذ يتحرك في الأسابيع الأخيرة، كما أنه لم يعد قادرا على تدبير دفة الاتحاد في ظل احتدام الصراع بين تيارات الحزب، خاصة بعدما كشفت استقالة رئيس الفريق أحمد الزايدي تصدعات داخل المكتب السياسي، بخصوص تعامل الحزب مع المرحلة ونوعية المعارضة التي يجب أن ينهجها، وهو التصدع الذي كانت له انعاكسات سلبية على الفريق النيابي للاتحاد في مجلس النواب وفي مجلس المستشارين أيضا.وكشفت المصادر ذاتها أن حالة عدم رضا تسود داخل الفريق الاتحادي في الغرفة الثانية بسبب ضعف التنسيق بين مكوناته حول طريقة تصريف خطاب المعارضة. ولم تستبعد المصادر ذاتها أن تكون للأمر صلة بتداعيات الصراع الدائر داخل المكتب السياسي.وفيما لايزال سباق الكتابة الأولى غير واضح المعالم، تتداول مصادر من المجلس الوطني أسماء من قبيل فتح الله ولعلو وادريس لشكر وعبد الهادي خيرات لخلافة عبد الواحد الراضي، إلا أن مصادر في المكتب السياسي تعتبر أن التداول في اسم محدد في هذا الوقت أمر صعب، وتشدد بالمقابل على وجود أزمة تدبير مرحلة اصطفاف الحزب في المعارضة في الوقت الحالي، والتي ما تزال تشهد خلافات جوهرية بين مكونات المكتب السياسي الحالي، أما المجلس الوطني، فيتمسك برؤية أخرى للمسار الذي انخرط فيه الحزب وخطه السياسي وتحالفاته المستقبلية، والتي على أساسها يمكن أن تفتح المنافسة بين أرضيات المرشحين للكتابة الأولى، رغم الاتصالات التي يجريها بعض صقور الحزب في الوقت الحالي لاستمالة جهات داخل المجلس الوطني استعدادا لمحطة المؤتمر، التي ستشهد بلا شك مفاجآت في انتخاب الكاتب الأول المقبل للاتحاد الاشتراكي، والذي ستفرزه صناديق الاقتراع في ظل غياب أدنى مؤشرات التوافق حول شخصية محددة داخل قيادة الحزب لخلافة الراضي.رشيد باحة

الراضي يتأهب للرحيل قبل موعد المؤتمر في يونيو المقبل

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أربعة أعضاء جدد يمثلون الجديدة بالمجلس الوطني لـ "البام"

المعارضة تستجوب الحكومة بشأن فريق التقدم والاشتراكية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات