معروفون بالقتل والعنف بالملاعب وبوتين سارع لعقد اتفاقيات سلام معهم كشفت قنوات أمريكية، عن تقارير أمنية خطيرة قالت إنها لجماعة جماهير روسية عنيفة جدا، تسمي نفسها «النازيون الروس»، الذين باتوا يهددون أمن الجماهير في كأس العالم روسيا 2018. وأوضحت التقارير نفسها أن الأجهزة الأمنية الروسية تعمل منذ سنوات على توقيع اتفاقيات سلام وأمن مع هذه المجموعة، المعروفة بجرائم القتل والعنف والشغب في ملاعب روسيا، من أجل حماية جماهير المنتخبات المشاركة في المونديال، وتفادي إحراج دولي بسببها. وقالت التقارير ذاتها إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سهر بنفسه على توقيع هذه الاتفاقيات من أجل تفادي المفاجآت في آخر لحظة، علما أنه رغم الاعتقالات التي طالت أفرادها والاغتيالات التي حدثت في فترة سابقة، فإن منظمة «النازيون الروس» مازالت قوية وتملك عشرات الآلاف من متابعيها والمنخرطين فيها عبر روسيا كلها، بل انخرطت بقوة في مجموعات مساندة للفرق الروسية لكرة القدم. وسبق لهذه المنظمة الإجرامية والتي تتخذ من ملاعب كرة القدم منفذا للظهور، أن هددت جماهير المونديال الروسي قبل انطلاقه بأشهر، وهو ما استدعى تدخلا أمنيا روسيا رفيع المستوى، من أجل اعتقال البعض وتحذيرهم من مغبة التلاعب بمصالح روسيا العليا، فيما اضطرت الأجهزة الأمنية إلى توقيع اتفاقيات سلام وهدنة مع بعضها. وحسب التقارير الأمريكية فإن الاتفاقيات الموقعة تتعلق بكأس العالم فقط، وأنها تمنع على أفراد هذه المنظمة الولوج إلى الملعب أو الاقتراب من الأماكن العامة المخصصة لجماهير المونديال، مقابل وقف الأجهزة الأمنية أبحاثها ومتابعاتها مؤقتا خلال موعد إجراء كأس العالم، الذي ينطلق في 14 يونيو المقبل. وتعتبر الصحافة الأمريكية أن هذه الاتفاقيات لا تعطي ضمانة للأجهزة الأمنية الروسية، إذ مازالت تخشى ظهور بعض أفرادها في ملاعب المونديال. العقيد درغام