“مرجان” تواصل الاستثمار في أسواق القرب

الرئيس المدير العام للمجموعة قال لـ الصباح إنها توفر 20 ألف منصب شغل مباشر وغير مباشر قال محمد لمراني، الرئيس المدير العام لمجموعة مرجان إن المجموعة تستثمر مليار درهم سنويا، من أجل مواكبة تطورها وصيانة وحداتها التجارية، مؤكدا أن المجموعة ستفتح خمس وحدات جديدة خلال السنة الجارية، كما ستتعزز شبكة أسيما وإلكتروبلانيت بأربع وحدات، ستشمل المدن المتوسطة والصغرى مثل الفقيه بنصالح والعرائش وتازة.وأوضح لمراني في حوار مع «الصباح» أن المجموعة حاضرة اليوم بقوة في الساحة الاقتصادية، ولديها استثمارات كبرى تجعلها أكبر مجموعة للمساحات الكبرى، إذ تتوفر اليوم على 27 مساحة كبرى، وثلاثين سوقا من نوع «أسيما» وسبع متاجر متخصصة في بيع التجهيزات المنزلية. في ما يلي نص الحوار: بعد 21 سنة من الحضور ، ما هو حجم مجموعة مرجان اليوم في مجال المساحات الكبرى، وكيف تقيمون موقع المجموعة من حيث حجم استثماراتها ؟مجموعة مرجان اليوم حاضرة بقوة في الساحة الاقتصادية، ولديها استثمارات كبرى تجعلها أكبر مجموعة للمساحات الكبرى، إذ تتوفر اليوم على 27 مساحة كبرى، وثلاثين سوقا من نوع "أسيما" وسبع متاجر متخصصة في بيع التجهيزات المنزلية. وقد حققت المجموعة رقم معاملات سنة 2011 بلغ 12 مليار درهم، بنتيجة صافية تقدر ب350 مليون درهم. قد يبدو الرقم محدودا، لأن هامش الربح في هذا النوع من التجارة محدود، لكن المجموعة اليوم ما زالت في طور الاستثمار. وضعتم خطة للتوسع خلال السنوات المقبلة، ما هي الاستراتيجية التي ستعتمدونها في ذلك؟ تقوم استراتيجيتنا للفترة ما بين 2012 و2014 اليوم على صيانة نقط البيع المتوفرة حاليا، وتطوير مشاريع جديدة، وفتح أسواق جديدة، وقد حددنا وتيرة سنوية بإنجاز 5 أسواق "مرجان"، و4 " أسيما" و4 أسواق مختصة في التجهيزات المنزلية، ما يعني أن المجموعه بهذه الوتيرة ستكون أضافت 40 نقطة بيع جديدة عبر التراب الوطني، في نهاية 2014، باستثمار بقيمة 4.8 مليار درهم. هناك حضور لمجموعات منافسة تعرف هي الأخرى توسعا في السوق الوطنية. ما هو حجم حضورها والتحديات التي تفرضها المنافسة عليكم؟إن أحد التحديات في هذا القطاع هو المنافسة، فمجموعة "لابيل في" تستثمر هي الأخرى في المساحات الكبرى، "كارفور"، وقد أنجزت خمس سنوات من برنامجها، وأوضحت دراسة صدرت، أخيرا، أن متوسط المساحات التجارية بالمغرب لا يتجاوز 11 متر مربع بالنسبة إلى ألف مواطن، في حين تبلغ 40 مترا مربعا للألف بالنسبة إلى تركيا مثلا، كما أن حصة المبيعات المنتوجات الطرية في الأسواق الكبرى لم تتغير في 10 سنوات، إذ تبلغ 13 في المائة من تجارة الإجمالية لهذه المنتوجات، في حين توزع النسبة المتبقية من خلال الأسواق وباقي محلات البيع التقليدية. ألا تفكر المجموعة في طرح أشكال جديدة من الأسواق خلال السنوات المقبلة، لتطوير العرض الحالي وتلبية حاجيات جديدة لزبنائها خاصة في المدن الصغرى والمتوسطة؟لدينا مشاريع بالنسبة لسنة 2012، تهم فتح 5 اسواق جديدة بمقومات جديدة، إذ ستكون مرفوقة بمساحات أنشطة تجارية أخرى، بالإضافة إلى فتح أربعة أسواق أسيما وأربعة محلات متخصصة في التجهيزات المنزلية، وسنعمل على تطوير منظور جديد للتوزيع غير الغذائي، سيهتم بعرض التجهيزات الخاصة بالفرد والترفيه.كما تسعى المجموعة إلى تطوير مشاريع عقارية خاصة بالتجارة، من خلال إنجاز مشاريع مركبات حضرية مختلطة لعقارات تجارية ومكاتب من طراز جديد. وهناك اليوم 3 مشاريع في طور الإنجاز، يتعلق الأمر ب"مارينا الدارالبيضاء وابن تاشفين، ومشروع الحسن الثاني بالرباط تعرف التجارة الداخلية عموما منافسة غير مشروعة من السلع الوافدة على السوق عبر منافذ التهريب. كيف تقيمون حجم أثر السلع المهربة على نشاط المجموعة؟أكيد أن هناك اليوم حضورا للعديد من السلع المهربة في السوق، وغالبا ما يلجا المواطن إلى المنتوجات المهربة عندما لا يجد بديلا بالسعر نفسه في السوق، لكن اليوم هناك إقبال على سلع ومنتوجات تعرضها أسواق مرجان وبأسعار مناسبة، بل إن المفارقة هو أن زبناء يفدون من سبتة ومليلية لاقتناء سلع من الناظور وتطوان، لأن أسعارها مشجعة، وهناك إجراءات جمركية إسبانية للحد من استهلاك سلع قادمة من المغرب، إذ يتم فرض غرامات على المتسوقين من تطوان أو الناظور. ماذا عن شروط الصحة والسلامة بالنسبة إلى المنتوجات المعروضة في أسواق مرجان، خاصة المستوردة من الخارج؟هناك حرص شديد على احترام معايير الصحة وجودة السلع التي نتزود بها من مختلف الممونين سواء من داخل المغرب أو من الخارج. ولدينا مختصون في مراقبة معايير الجودة حتى في بعض الأسواق التي نستورد منها بعض السلع مثل الصين، وكل هذا من أجل ضمان جودة ومعايير الصحة والسلامة، لأن الأمر يتعلق بمنتوجات تعرض على نطاق واسع. ماذا عن تدبير الموارد البشرية وتكوينها، علما أن الأمر يتعلق بآلاف مناصب الشغل؟تشغل المجموعة حاليا حوالي 8 آلاف شخص بشكل مباشر و16 ألف بشكل غير مباشر، تشتغل في مختلف أسواق المجموعة، كما تسعى إلى تنمية موارده البشرية والإسهام في خلق مناصب الشغل، إذ تسعى إلى خلق 20 ألف منصب شغل جديدة (مباشرة وغير مباشرة). أما بخصوص تكوينها، فإن المجموعة تفضل الترقية الداخلية من خلال تغيير حوالي 200 مستخدم لوضعيتهم كل سنة، عوض اللجوء إلى توظيف خارجي. فأغلب مديري المتاجر في المجموعة هم مستخدمون سابقون تمت ترقيتهم، بل هناك من بدأ مجرد مستخدم أو بائع، ويعود الفضل في هذا إلى برنامج التكوين الذي وضعته المجموعة بالمجان، من خلال تكثيف حصص التكوين بالنسبة إلى مختلف فرق العمل في معهد التجارة والتوزيع التابع للمجموعة. ففي السنة الماضية خضع حوالي 4 آلاف مستخدم للتكوين. تجارة القرب في المدن الصغرىنسعى إلى التوسع وفتح أسواق جديدة في مختلف مناطق المغرب، توخيا منا لتحقيق تجارة القرب، من خلال بناء أسواق من نوع "أسيما" على مساحة 2500 متر مربع، وتتوفر على جميع مواصفات المساحات الكبرى، وقد أنجزنا أسواقا من هذا الحجم في قلعة السراغنة والحسيمة، وسنعمل هذه السنة على فتح أسواق مماثلة في تازة والعرائش والفقيه بنصالح، ضمن منظور أقطاب جهوية تستقطب زبناء باقي المدن الصغرة المجاورة. أجرى الحوار: برحو بوزياني

“مرجان” تواصل الاستثمار في أسواق القرب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الأسواق الكبرى... الوجه الآخر للتطور المجتمعي

المساحات الكبرى تسهل القروض لتسويق التجهيزات المنزلية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات