شباب المحمدية ينهي “الجهاد الأصغر”

الفريق حسم صعوده إلى القسم الوطني ويحلم بالعودة إلى النخبة حسم شباب المحمدية لكرة القدم رسميا صعوده إلى القسم الوطني للهواة، وذلك بعد فوزه على طلبة تطوان بأربعة أهداف لواحد، أول أمس (السبت)، لحساب الدورة قبل الأخيرة من بطولة القسم الأول هواة. ورغم الاحتفال اللاعبين والطاقم التقني بالصعود، فإن الاعتقاد الذي ساد الجميع هو أن الصعود إلى القسم الوطني ليس سوى بداية تصحيح لوضع خاطئ، في انتظار المنافسة على الصعود إلى القسم الثاني الموسم المقبل. موسم ترتيب البيت قضى شباب المحمدية موسما شاقا، وساهمت عدة عوامل في صعوبته، منها قلة تجربة الفريق في منافسات الهواة، التي تجرى في ظروف وطقوس خاصة، لم يعتد عليها المدرب رشيد روكي، الذي قضى سنوات في الاحتراف، وعدد من أعضاء المكتب المسير،قبل أن يستأنسوا بها مع مرور الدورات. وإضافة إلى انشغاله بتحقيق نتائج لبلوغ الهدف الرئيسي المتمثل في الصعود إلى القسم الوطني،نجح الرئيس هشام أيت منا في توفير أجواء صحية في محيط الفريق، الذي عانى كثيرا في السنوات الماضية جراء الصراعات، وهشاشة التسيير. وعقد الفريق جمعا عاما بداية الموسم الحالي كان من نتائجه انتخاب وجوه جديدة بالمكتب المسير، والقطع مع المرحلة السابقة. رهان الموارد المالية كسب شباب المحمدية رهان الموارد المالية، مستفيدا من الإمكانيات التي وفرها رئيسه هشام آيت منا، والدعم الذي لقيه من قبل منتخبي وسلطات المدينة. ونجح مكتب شباب المحمدية في توفير الحوافز اللازمة للاعبيه طيلة الموسم، الذي فاقت فيه ميزانية الفريق 400 مليون سنتيم. وتحسن أداء التسيير، إذ أصبح النادي مهيكلا أكثر، من خلال تقسيم المهام واحترام الاختصاصات، وهي أمور لعب فيها المدرب رشيد روكي دورا رئيسيا، بفعل إصراره على توفير جميع الظروف للاعبين، وحل مشاكلهم، وقيام كل طرف بواجباته. وساهمت سمعة روكي في المدينة والتغييرات التي طرأت على الفريق، خصوصا على مستوى التسيير، في تحقيق نوع من الالتفاف حول الفريق في أوساط جمهوره وفعالياته، الأمر الذي ساعده على تجاوز بعض اللحظات الصعبة التي مر منها، والتي أدخلته دائرة الشك، خصوصا عند هزيمته في الميدان أمام جمعية المنصورية، منافسه المباشر، بثلاثة أهداف لاثنين، والذي هزمه أيضا في الإياب بهدف لصفر في ابن سليمان. وتراجع أداء الفريق يشكل لافت في الدورات الأخيرة، بسبب حالة الاسترخاء التي سادت مكوناته، بعد الاقتراب من حسم الصعود، وعدم القيام بصفقات كبيرة في مرحلة الانتقالات الشتوية، في ظل تمسك أغلب الأندية بلاعبيها من جهة، ورغبة الطاقم التقني في منح الفرصة لبعض اللاعبين الشباب، من جهة ثانية، والذين تألق منهم بشكل لافت نجم الفريق حمزة ويدان(19 سنة )، والذي أنقذ الشباب في عدة مباريات بأهداف حاسمة، ووليد غيلوف، لاعب وسط الميدان، وهو من مواليد 1998. واستفاد شباب المحمدية من الإضافة الكبيرة التي قدمها العميد أيوب مدحي، العائد من تجربة بحسنية أكادير، والذي شكل ثنائيا قويا رفقة حسن كريمي في وسط الدفاع. الملعب أول منافس عانى شباب المحمدية كثيرا بسبب ملعب العالية، لصغر أرضيته المكسوة بالعشب الاصطناعي، والتي "عذبت" الفريق ولاعبيه كثيرا، وقربها من المشجعين، ما زاد في حدة الضغط على اللاعبين. ويعول شباب المحمدية على افتتاح ملعب البشير الموسم المقبل، إذ يخضع لإصلاحات شاملة، ضمنها زراعة عشب طبيعي جديد. وتسبب ملعب العالية في مشاكل تنظيمية كثيرة، بسبب موقعه وسط حي سكني شعبي وافتقاده للمرافق الضرورية، وأولها الحمامات، ما يفرض على اللاعبين الاستحمام في حمام شعبي مجاور. جنود الخفاء إضافة إلى الوجوه التي تظهر في الواجهة، يقف عدد من جنود الخفاء وراء صعود شباب المحمدية إلى القسم الوطني. ومن أبرز هؤلاء الجنود، جمال أيت منا، شقيق الرئيس هشام أيت منا، والذي ظل من أبرز مساندي الفريق ماديا ومعنويا، دون أن يظهر في الواجهة، وعبد المجيد قنديل، عضو الطاقم الطبي، والممرض بمستشفى مولاي عبد الله، والذي يضع نفسه رهن إشارة اللاعبين في أي وقت، وعبد العزيز دوز، المسؤول عن الأمتعة، والذي تسند إليه مهام أخرى عديدة، مستفيدا من تجربته مع الفريق الذي قضى فيه 30 سنة. ماذا بعد الصعود؟ يعتبر مسيرو شباب المحمدية أن الصعود إلى القسم الوطني ليس سوى بداية لرحلة طويلة لإعادة الفريق إلى القسم الأول، وبالتالي فالصعود كان بمثابة "جهاد أصغر" فقط، يجب الانتقال بعده إلى مرحلة "الجهاد الأكبر". وإضافة إلى المنافسة على الصعود في الموسم المقبل، يأمل المكتب المسير في مواصلة هيكلة الفريق، من خلال إقامة مقر يليق به، والتعاقد مع محتضنين، وتأهيل الفئات الصغرى. وتجمع مكونات شباب المحمدية أن الفريق في حاجة إلى دماء جديدة، سيما في ظل ضعف الأداء في عدد من المباريات، وعدم تقديم مجموعة من اللاعبين الإضافة المطلوبة. إنجاز: عبد الإله المتقي - وتصوير: (عبد الحق خليفة) في سطور تاريخ التأسيس:1947 الألوان الرسمية:الأحمر والأبيض والأسود الملعب:ملعب البشير (20 ألف متفرج ) الرئيس:هشام أيت منا المدرب:رشيد روكي المدرب المساعد:عزيز أيت عابي المعد البدني: محمد كروان مدرب الحراس: عزبز بوطي المدير التقني:حميدو الوركة الطاقم الطبي:عبد القادر بوغوس وعبد المجيد قنديل ومصطفى أبو رضا الكاتب العام:محمد المالكي أمين المال:سعيد قرقوبي المسؤول عن الأمتعة: عزيز دوز (زوزو )

شباب المحمدية ينهي “الجهاد الأصغر”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بلفقيه: المجلس الوطني لم يحسم بعد

بداية جيدة للدفاع الجديدي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات