تصدع جديد يعصف بـ “البام”

تهديدات باستقالات جماعية ومطالب بإقالة الباكوري بعد عجزه عن مساعدة 900 منتخب يعيش الأصالة والمعاصرة على صفيح ساخن، جراء تفجير خلافات كبيرة بين 900 منتخب و38 رئيس جماعة ومقاطعة، والعشرات من رؤساء الغرف المهنية، والقيادي مصطفى الباكوري، رئيس جهة البيضاء سطات، وصلت إلى حد المطالبة بإقالته من منصبه، لأنه عجز عن مساعدتهم على تطبيق سياسة القرب مع المواطنين، وفق ما أكدته مصادر "الصباح". وأوضحت المصادر أن أغلب المنتخبين طالبوا بإقالة الباكوري، لأنه لم يقدم لهم يد العون في إنجاز مشاريع تنموية بمختلف الأقاليم التي يدبرها الحزب بالجهة، إذ تحتاج جماعات محلية إلى الإنارة، أو تعبيد الطريق، أو توسيع أخرى، أو مد مستشفيات ومراكز صحية بأطقم طبية، أو بناء مدارس أو العمل الجماعي المتمثل في دعم جمعيات الرياضة والثقافة والترفيه، ومساعدة المواطنين على تسريع قضاء مطالبهم البسيطة التي تتطلب وقتا جراء استمرار البيروقراطية الإدارية. وحدث تصدع كبير وأثيرت خلافات، في آخر اجتماع ترأسه القيادي صلاح الدين أبو الغالي، المنسق الجهوي لـ "البام"، مع 900 منتخب و38 رئيس جماعة ومقاطعة، وعشرات رؤساء الغرف المهنية، وصلت إلى حد لي الذراع، بين مطلب فوري يتمثل في إقالة الباكوري، أو تقديم استقالته، لأنه حسبهم لا يمارس السياسة على الطريقة المغربية، أو تقديمهم استقالة جماعية من "البام" ستكون بمثابة قنبلة سياسية. وأكدت المصادر أن أبا الغالي تحدث هاتفيا إلى الباكوري، ليخبره بموقف المنتخبين الذين طالبوه بتقديم استقالته، بعدما يئس من إيجاد حل ودي بين الطرفين، يهدف إلى تغيير الباكوري طريقة عمله والتقرب أكثر لمنتخبي الحزب الذين يشكلون أول قوة سياسة بأكبر جهة بالمغرب، والمحافظة على الكم الهائل من رؤساء الجماعات والغرف والمنتخبين، ودفع المنتخب "البامي" إلى الاجتهاد أكثر للاستجابة لمطالب المواطنين. واستشاط أبو الغالي غضبا حينما هدد المنتخبون بتقديم استقالتهم الجماعية، معتبرا أن أي منتخب من الحزب وضع استقالته مكتوبة فإنه سيقبلها على الفور، ويحيلها على قيادة الحزب، مع تأكيده أنه يتفهم دواعي هذا التشنج القائم بينهم وبين رئيس الجهة، بعد مرور ثلاث سنوات على الانتخابات، وهيمنة منتخبي العدالة والتنمية على المنطقة بفعل تطبيق سياسة القرب التي تقدم خدمات للمواطنين، يحسن استغلالها قادة "بيجيدي" لتبيان قدرتهم الفعلية على حل بعض المشاكل القائمة. وكشف منتخبو "البام" الغاضبون من الباكوري، أنهم يجدون صعوبة كبيرة في التواصل معه، إذ يحصل على ملفاتهم ويضعها في مكتبه جامدة لا تدرس ولا يستجاب لها، وهو الأمر الذي أظهره تقرير أداء المنتخبين الذي أكد على غياب التواصل بين منتخبي "البام"، ما أثر على الحضور السياسي في المجالس المنتخبة بجهة البيضاء سطات، إذ لم يظهر "التراكتور" وسط صعود "بيجيدي" والتجمع الوطني للأحرار الذي بدأ يتحرك ويزحف في ظل تصدع قيادة "البام" جراء تراجع إلياس العماري، الأمين العام عن استقالته، وانشغاله الكلي بجهة طنجة تطوان الحسيمة، التي يجد فيها بدوره صعوبات لتلبية حاجيات منتخبي الحزب في الجهة، الذين وجدوا أنفسهم عاجزين عن تطبيق سياسة القرب. أحمد الأرقام

تصدع جديد يعصف بـ “البام”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جطو يطلب المراقبة الإلكترونية للجمارك

حرب شيوخ السلفية تستعر

مقالات ذات صلة