خمسة تصاميم تمثل مناطق وفضاءات بيئية مختلفة تضم حوالي ألفي حيوان زيارة الرباط لا يمكن أن تكتمل دون القيام بجولة بحديقة الحيوانات، التي تعد أكبر حديقة بالمغرب، شيدت وفق هندسة معمارية حديثة ومعايير دولية وتمتد على مساحة 50 هكتارا. فخلال عطلة نهاية الأسبوع أو خلال العطل المدرسية، تستقبل الحديقة مئات الزوار، علما أن طاقتها الاستيعابية تتراوح بين 900 ألف ومليون زائر سنويا، لاكتشاف الفضاءات الحديثة، والتعرف عن قرب على حوالي 2000 حيوان من 190 صنفا. وتوجد بالحديقة خمسة تصاميم تمثل مناطق وفضاءات بيئية توجد بالمغرب والصحراء وإفريقيا، أعيد تمثيلها لتوفير المسكن الطبيعي للأصناف الحيوانية المختلفة، ويتعلق الأمر بجبل الأطلس والصحراء والسافانا والغابة الاستوائية والمناطق الرطبة، بالإضافة إلى مناطق أخرى خاصة بالتربية والأنشطة، ومطاعم، ومصحة بيطرية. وحسب ما يؤكده مسؤولو الحديقة، فقد تم تصميم جبال الأطلس بالحديقة لمحاكاة تضاريس الأطلس المغربية، إذ تتوفر على صخور يبلغ ارتفاعها 14 مترا، وتضم الحيوانات المغربية على الخصوص، من قبيل أسد الأطلس والأروي، والمكاك البربري الملقب بزعطوط. وتعرض منطقة الصحراء، مناظر رملية وصخرية تعطي صورة عن قحولة وحرارة هذا الوسط، وتضم الحيوانات التي تنتمي إلى الأوساط الصحراوية مثل الظباء والبقر الوحشي والمها والغزال وسحالي الصحراء، فيما تم تصميم السافانا من الأعشاب والنباتات المكونة للسافانا، وتضم بالأساس الفيلة والأسود والفهود والزرافات ووحيدي القرن ونعامات إفريقيا والبابون. وتتكون الغابة الاستوائية من أشجار ذات أصول استوائية، وتضم الميمون والغزال المرقط والليمور وأصنافا عديدة من الطيور وخنزير البراري الأحمر والشيمبانزي، علما أن المناطق الرطبة تتموقع هذا التصميم بين السافانا والغابة الاستوائية، نظرا لأن المناطق الرطبة تشكل امتدادا للغابة الاستوائية، وتضم جواميس إفريقيا والتماسيح والطيور المائية. ويمكن لزوار الحديقة مشاهدة الحيوانات بواسطة نافذة من الزجاج، إذ يكونون وجها لوجه مع فرس النهر والتماسيح التي تغوص في الماء. إيمان رضيف