“الأحرار” … عرض اجتماعي يفتح الملفات المستعجلة

أرضية للنقاش حول هوية الحزب والمواضيع الحساسة مثل الصحة والتشغيل والتعليم كشف رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، لمناسبة ترؤسه، السبت الماضي، أشغال المؤتمر الجهوي لجهة البيضاء- سطات، عن معالم المقترحات التي تهم القطاعات الاجتماعية ذات الأولوية، في المشروع المجتمعي التنموي لـ "الأحرار"، المتمثل في الديمقراطية الاجتماعية، أرضية للنقاش حول هوية الحزب، والمواضيع الحساسة مثل الصحة والتشغيل والتعليم باعتبارها ملفات مستعجلة تفرض تقديم عرض سياسي واجتماعي للمواطنين. واستعرض أخنوش معالم الحلول التي اقترحها الحزب، داعيا القطاع الخاص إلى لعب دور أكبر في محاربة ظاهرة البطالة، وإلى ضرورة تشجيع المبادرة الذاتية في مجال الاستثمار من اجل خلق فرص الشغل والثروة، مع الحرص على تكافؤ الفرص للجميع في جميع القطاعات. وعرفت أشغال المؤتمرات الجهوية إطلاق تصويت المشاركين ترصد التوجه العام في موضوع إعادة رسم توجهات الحزب ومبادئه بملء المؤتمرين استمارات تقيم اسم وشعار الحزب ومبادئه، وذلك باستعمال تطبيق خاص يتم تحميله بمساعدة تقنيين تكلفوا بسبر آراء من لا يتوفرون على هواتف ذكية. وفي مقدمة الأسئلة المطروحة سؤال يطلب من المشاركين الترتيب حسب الأهمية للكلمات الثلاث، التي يتكون منها اسم "التجمع الوطني للأحرار"، وما إذا كانت اللبيرالية الاجتماعية هي الأنسب لحزب "الحمامة". وأكد زعيم الحزب على الديمقراطية الداخلية دعامة أساسية للدينامية الجديدة، مخاطبا الحاضرين بأن التجمع ليس حزب الرئيس، في إشارة إلى أن كل المبادرات ستتم عبر مسطرة التصويت، داعيا إلى تقديس العمل و"الفياق بكري" واحترام المواعد. وحملت مداخلات قيادات الحزب إشارات قوية إلى الخصوم والحلفاء على حد سواء، إذ ذهب رشيد الطالبي العلمي عضو المكتب السياسي وزير الشباب والرياضة حد القول بأن من حق حزبه أن يتطلع إلى رئاسة الحكومة، وإنه لن يخلف الموعد في 2021. وفي الوقت الذي شدد محمد بوسعيد المنسق الجهوي للتجمع بالبيضاء – سطات على أن حزبه ليس من زمرة العدميين ويرفض بيع الوهم للمغاربة ويستغفلهم بتمجيد الأساطير، أكد محمد أوجار عضو المكتب السياسي، وزير العدل، أن الملك يسير بالبلاد في الاتجاه الصحيح، مستدلا على ذلك بقرار فتح خطة العدالة في وجه المرأة، متسائلا كيف للمرأة التي ترأس المحاكم ألا تدخل نادي العدول.? 140 ألف شاب وشابة أعرب عزيز أخنوش، رئيس التجمع الوطني للأحرار، من خلال كلمته عن وعيه بأن الشباب يعاني عدة إشكاليات لإيجاد فرص شغل لائق، وأن مناقشة السبل الكفيلة لاستثمار المؤهلات الاقتصادية في بلادنا وتشجيع المبادرة الذاتية لجعلها رافعة أساسية لخلق فرص الشغل، هو محور مقترحات الحزب للنهوض بقطاع التشغيل. ويؤكد حزب التجمع الوطني للأحرار على أن القضاء على البطالة وتوفير فرص الشغل لأزيد من 140 ألف شاب وشابة من حاملي الشهادات والديبلومات المتخرجين سنويا، يمر عبر تشجيع الاستثمار الخاص، ولن يكتب للمغرب النجاح في هذا المسعى دون العمل وإعادة الثقة للمستثمرين وتشجيع المقاولات على خلق فرص الشغل للشباب، مستفيدا من الاستقرار السياسي والاقتصادي والبيئة المناسبة للاستثمار الذي توفره الدولة، على اعتبار أن التطور الذي شهده المغرب من حيث البنية التحتية وإعداد منصات للاستثمار وإعداد مرافق في المستوى العالي من اللازم أن يواكبه عمل جاد من طرف مراكز الاستثمار الجهوية التي يجب أن يتم التسريع بإصلاحها تفاعلا مع توجهات الملك . ويرى التجمع الوطني للأحرار أن تعقيد المساطر بين الإدارات لا يشجع المستثمرين، وبناء على ذلك فعلى المراكز الجهوية للاستثمار أن تلعب دور "الشباك الوحيد"، الذي يوفر جميع المعطيات والمعلومات ويتكلف بجميع الإجراءات الإدارية. وأكد أخنوش في كلمته على أن تحقيق الأمن الجبائي والقانوني بالمغرب من شأنه أن يشجع المستثمرين ويجذب استثمارات أكبر. وبخصوص المقاولات الصغرى والمتوسطة، يشدد حزب التجمع على ضرورة دعمها عبر إجراءات، من قبيل إعطاء الأولوية في الصفقات العمومية لمجموعة المقاولات التي تدمج في عروضها المقاولات الصغرى والمتوسطة، وعبر مواكبة وتشجيع هذه المقاولات وحتى التعاونيات بالبحث عن أسواق خارجية ودعم صادراتها ومنتجاتها.

“الأحرار” … عرض اجتماعي يفتح الملفات المستعجلة

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

العادة السرية ... خطـر علـى الجنيـن

مستشفيات فارغة وجامعات ضعيفة

مقالات ذات صلة