تـكـريـم مـؤسـسـة الـزرقـطـونـي بـالـبـيـضـاء

الحفل تزامن مع ذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال كرمت مقاطعة المعاريف بالبيضاء، مساء الأربعاء الماضي، مؤسسة الزرقطوني للثقافة والأبحاث، تزامنا مع الاحتفال بالذكرى 68 لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال.وحضرت الحفل مجموعة من الفعاليات الثقافية والفنية الإعلامية، منها نجل الشهيد محمد الزرقطوني عبد الكريم وحفيده محمد، رئيس المؤسسة الثقافية المكرمة، ومصطفى الكثيري المندوب السامي للمقاومة وأعضاء جيش التحرير، والمناضلة والشاعرة خديجة مكوار بلفتوح، وأحمد القادري رئيس مقاطعة المعاريف، والمطربة فاطمة الزهراء العروسي.وافتتح الحفل التكريمي بكلمة لأحمد القادري، أوضح فيها أسباب نزول هذا التكريم، مذكرا أنه تزامن مع ذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، وهي إحدى المحطات البارزة في تاريخ المقاومة التي ساهم الشهيد محمد الزرقطوني في رسم معالمها الكبرى.وأضاف القادري أن تقديم هذه الوثيقة كان دافعا أساسيا وراء الحركية التي دبت في أوصال الحركة الوطنية، وأنعشت خلايا المقاومة التي كانت يتحرك ضمنها الشهيد محمد الزرقطوني إذ ابتدأ مع لجان التزيين والكشفية الحسنية، قبل أن يتملك أسرار المقاومة، ويصير أحد أقطابها، مخلدا بذلك اسمه بالطريقة التي اختار أن يقدم بها نفسه فداء للوطن عن طريق تناول حبة سم تقيه مغبة الاعتراف بأسرار المقاومة للشرطة الفرنسية التي ألقت القبض عليه.وطالب أحمد القادري بتصوير فيلم عن حياة الشهيد الزرقطوني معتبرا أن ما قدمه، لا يقل عن ما قام به رمز المقاومة الليبية الشهيد عمر المختار الذي خلدت بطولاته ضمن شريط سينمائي نال شهرة كبيرة.من جهته عبر عبد الكريم الزرقطوني، رئيس مؤسسة الزرقطوني للثقافة والأبحاث ونجل الشهيد، عن امتنانه وعرفانه بالفضل لمن كانوا وراء مبادرة تكريم المؤسسة.وأضاف الزرقطوني أن هذا التكريم هو في الوقت نفسه مسؤولية ملقاة على عاتق المؤسسة، وهي المسؤولية، يضيف قائلا، التي "تسائل تجربة مؤسسة محمد الزرقطوني من أجل تقييم رصيد منجزها، واستشراف آفاق المستقبل، ومحفزا على التنقيب في ذاكرة حركة المقاومة المغربية البطولية والحركة الوطنية وتجميع ذخائر هذه الذاكرة واستثمارا لقيمها العلمية والوطنية الأصيلة".وتواصلت فقرات الحفل التكريمي بتقديم شهادات في حق مؤسسة محمد الزرقطوني وكذا ذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، قدمها مصطفى الكثيري وخديجة مكوار بلفتوح وآخرون.كما شاركت المطربة فاطمة الزهراء العروسي بوصلة غنائية، قدمت فيها رائعة الراحلة اسمهان "ليالي الأنس" غنتها بمصاحبة آلة العود، ثم أغنيتها "جبال الجبارين" وتتغنى فيها بالقضية الفلسطينية.ويشار إلى أن مؤسسة محمد الزرقطوني للثقافة والأبحاث تأسست سنة 2000، ونظمت ما يناهز 11 مهرجانا للمقاومة، وكرمت عددا من فعاليات المقاومة، كما أصدرت عددا من الكتب لها صلة بعالم المقاومة منها كتاب عن الشهيد محمد الزرقطوني ألفه الصحافي لحسن العسبي ونجل الشهيد عبد الكريم.كما أشرفت المؤسسة ذاتها على نشر مذكرات بعض المقاومين منهم سعيد بونعيلات ومحمد بن عبد القادر الشتوكي وعبد القادر تاج الدين والفقيه محمد البصري وكتاب عن الراحلة ثريا الشاوي، وعدد من الشهادات لمقاومين موثقة بالصوت والصورة. عزيز المجدوب

تـكـريـم مـؤسـسـة الـزرقـطـونـي بـالـبـيـضـاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

السعودية ضيف شرف المعرض الدولي للكتاب

طيف فضيحة مالية يلاحق كارلا بروني

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات