بركة قال إن رئيس الحكومة لم يتصل به والاستقلال غير معني بترميمها حسم سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة في السيناريوهات المحتملة لترميم حكومته بعد مرور شهرين وبضعة أيام على إقالة أربعة وزراء، جراء تداعيات تعثر برنامج « الحسيمة منارة المتوسط» الذي كلف 900 مليار سنتيم. ومرد التأخر، حسب مصادر « الصباح»، تفادي استوزار شخصيات تتقاعس في عملها الميداني، إذ خضعت اللائحة المقدمة إلى الديوان الملكي لتدقيق. وقال العثماني ل» الصباح» إن ترميم حكومته سيكون في القريب، دون تحديد موعد لذلك، نافيا أن يكون وسع المشاورات لتشمل الأحزاب الستة المشكلة للحكومة، أو ناقش مع قادتها تبادل الحقائب الوزارية فيما بينهم، معتبرا أن مدة 8 أشهر على بدء عمل الحكومة ليس كافيا لإجراء تعديل موسع. وأكد العثماني أنه طبق حرفيا ما جاء في بلاغ الديوان الملكي، بملء المقاعد الأربعة الشاغرة، ولا يوجد ما يطلق عليه « بلوكاج» حكومي أو صراع داخلي بين الحلفاء المشكلين للائتلاف الحكومي، مشددا على وجود تناغم سياسي ومؤسساتي لتسريع وتيرة الاشتغال بناء على ملفات واضحة، وعمل ميداني متواصل بعيدا عن أي سلوك عشوائي. وأضاف العثماني أن المقاعد الأربعة الشاغرة تهم فقط حزبي التقدم والاشتراكية، والحركة الشعبية، ولا يوجد أي مبرر لإخراج الحزبين من الحكومة، وتعويضهما بأحزاب أخرى، إذ توصل بلائحة المرشحين للاستوزار منذ 20 يوما، وهي اللائحة التي تأخذ طريقها إلى المصادقة، كما جرت العادة. لكن العثماني أحجم عن الجواب بخصوص ما راج عن رفض القصر الملكي لائحة أولى من المرشحين للاستوزار، وتعويضها بأخرى. ومن جهته، رفض مصطفى الخلفي، الناطق الرسمي للحكومة، تقديم توضيحات بخصوص وجود تعثر في تعيين الوزراء الجدد في ندوة صحافية عقدها مساء أول أمس( الخميس) عقب انتهاء أشغال المجلس الحكومي بالرباط، مكتفيا بالقول إنه حينما سيقع مستجد سيعلن عنه دستوريا وفي إطاره المؤسساتي، في إشارة إلى أن الدستور يمنح للقصر الملكي حق رفض ما لا يراه مناسبا من المرشحين للاستوزار بناء على تقارير مختلف الأجهزة الأمنية، واستنتاجات المختصين في الديوان الملكي، وتعيين ما يراه صالحا لتحمل مسؤولية أي قطاع. وقال نزار بركة، الأمين العام للاستقلال، إنه لم يتوصل بأي اتصال هاتفي من قبل العثماني، لإخباره بإمكانية التحاق حزبه بالحكومة، وإخراج التقدم والاشتراكية والحركة الشعبية منها، مؤكدا أن حزبه غير معني حاليا بالدخول إلى الحكومة ولن يكون « رويضة سكور» لها لأجل المشاركة فقط، ولكنه معني أكثر بمراجعة عمل الأجهزة المسيرة للحزب، التي تعرف تخبطا وشللا كليا، وفق ما أكده مصدر مأذون مقرب من بركة الذي تحدث إلى « الصباح». وأكد المصدر نفسه أن بركة الذي قام بجولات لمختلف الأقاليم والجهات، وعقد اجتماعات لمفتشي الحزب، استغرب لهول المشاكل التنظيمية التي تركها سلفه حميد شباط، والتي سيعمل على حلها قريبا وسيراجع عمل المنظمات الموازية، الشبيبة والمرأة والروابط المهنية والفروع، مضيفا أن الاستقلال يحضر بشكل جيد لانتخابات 2021، كي يكون في الموعد ويقود الحكومة. أحمد الأرقام