مطالبة الجزائر بجبر ضرر 45 ألف أسرة مغربية

قال محمد الحمزاوي، الكاتب العام لجمعية المغاربة ضحايا الطرد التعسفي من الجزائر سنة 1975، إن الرسالة، التي يتوقع أن يكون سلمها عصر أمس (الخميس) إلى السفير الجزائري بالرباط، شددت على مطالبة الجزائر بتصحيح خطئها التاريخي بطرد 45 ألف عائلة مغربية، وذلك بجبر ضررها ماديا ومعنويا. وأضاف الحمزاوي في اتصال هاتفي أجرته معه «الصباح»، إبان الإعداد لوقفة احتجاجية نظمتها الجمعية أمام السفارة الجزائرية بالرباط، أن على الجزائر أن تبعد المزايدات السياسية عن الملف الحقوقي لهذه العائلات، «يحاول المسؤولون الجزائريون ربط ملفنا بنوعية العلاقات الرسمية بين البلدين، ويرخون بظلال هذه التوترات على مستوى إغلاق الحدود البرية من طرف الجزائر على مشكلتنا ومأساة الضحايا الإنسانية، والتي لا خيط رابط بينها وبين المشاكل السياسية بين البلدين». وذكرت الرسالة، حسب الحمزاوي، المسؤولين الجزائريين بضرورة الاستجابة إلى مطالب العائلات المطرودة، «لأننا لن نتنازل عن حقوقنا، وهذا ما ركزنا عليه عبر شعار «نضال مستمر وإنصاف محتوم»، لذلك لا مفر من الإنصاف، وأمام الجزائر الآن فرصة تاريخية لتصحيح خطئها التاريخي، إذا كانت تؤمن بحقوق الإنسان، بجبر ضرر الضحايا، ولم شمل العائلات التي فرقتها عنوة» يسجل الحمزاوي. كما نددت الرسالة بالصمت والتجاهل اللذين يواجه بهما المسؤولون الجزائريون مطالب الضحايا، ومحاولتهم فبركة ملف مماثل، عبر ادعاء وجود عائلات جزائرية طردت من المغرب، «والحال أن الدرك الجزائري بحث بالفعل عن الضحايا المفترضين، إلا أنه اكتشف أن كل العائلات الجزائرية التي غادرت المغرب إبان الحرب بين البلدين، فعلت ذلك عن طواعية، وبعضها عاد بالفعل إلى المغرب واسترجع ممتلكاته، ولدينا ملفات تثبت ذلك، إذ لجأ جزائريون إلى محاكم مغربية بالرباط وطنجة ووجدة وبركان وحازوا أحكاما أنصفتهم بإعادة ممتلكاتهم إليهم، رغم أنهم غادروا عن طواعية ولم يؤكدوا أنهم طردوا من المغرب أو تعرضوا إلى أي تعسف كما هو حال الضحايا المغاربة». وراهنت جمعية المغاربة ضحايا الطرد التعسفي من الجزائر على الحضور النوعي لجمعيات حقوقية أخرى تساند الضحايا، «إذا لم تساندنا الجمعيات لن نصل إلى هدفنا، لذلك وقفتنا أمام السفارة تراهن على حضور الحقوقيين، وليس على حضور الضحايا»، يقول الحمزاوي. من جهته، أوضح بيان للجمعية نفسها أن الوقفة الاحتجاجية تأتي في إطار إحياء الذاكرة الجماعية لمغاربة ضحايا الطرد التعسفي من الجزائر سنة 1975، ومن أجل التنديد بالمعاناة والانتهاكات اللاإنسانية التي اقترفها النظام الجزائري في حق خمسة وأربعين ألف عائلة مغربية كانت تقيم بطريقة شرعية وقانونية فوق التراب الجزائري منذ عقود من الزمن، مضيفا أن الجمعية تتوخى من الهيآت والفعاليات الحقوقية المشاركة من أجل تدويل هذه القضية الحقوقية الإنسانية، وتذكير السفير الجزائري بالرباط بلائحة المطالب التي تم توجيهها في ثلاث مناسبات والتي ووجهت بالتجاهل من طرف النظام الجزائري، إلى جانب تذكيره باحترام وتفعيل التوصيات الأخيرة التي أصدرتها اللجنة الأممية لحماية حقوق العمال المهاجرين وأفراد عائلاتهم بتاريخ 10 ماي 2010 لصالح العمال المغاربة المهاجرين وأفراد عائلاتهم الذين طردوا من الجزائر سنة 1975. ضحى زين الدين

مطالبة الجزائر بجبر ضرر 45 ألف أسرة مغربية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اليساريون يحاولون إنقاذ "20 فبراير"

قياديو "المصباح" يعارضون استوزار العنصر وسهيل

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات