الصباح الـتـربـوي
ثغــرات تعتـري خارطـة التـوجيه التـربـوي
ثغــرات تعتـري خارطـة التـوجيه التـربـوي
أشار غزالي الشكدالي، منسق جهوي في التوجيه التربوي بتادلا أزيلال، إلى أن إشكالية التوجيه في الوقت الراهن تطرح العديد من التساؤلات.
وأضاف غزالي، أن التغيير الذي واكبته تعبئة شاملة مس، بدرجات متفاوتة، الفلسفة العامة للتوجيه ومراميه وغاياته وهيكلته وبنياته وخدماته وآليات اشتغاله وتقنياته وأدواته وموارده البشرية، علما أن المنظومة التربوية راهنت في برنامجها الإصلاحي الاستعجالي2009/2012 على منظومة التوجيه باعتبارها أحد الإشكالات الأفقية التي كانت تخترق أنساقها جملة من الاختلالات، إذ خصصت لها مشروعا غايته إرساء نظام ناجع للإعلام والمساعدة على التوجيه عبر تفعيل مجموعة من التدابير والإجراءات، لكن الوضع الحالي لخدمات المساعدة على التوجيه، رغم الجهود المبذولة على جميع المستويات المركزية والجهوية والإقليمية ورغم الومضات المضيئة في بعض الجهات، ما زالت تراوح مكانها في العديد من الجهات رغم النوايا الحسنة للسياسة التعليمية التي أولت الاهتمام لمجالات محددة دون غيرها.
وسجل الغزالي غياب تبني المقاربة الموجهة للمدرسة عبر تحديد أدوار توجيهية أكثر عمقا ودلالة تعني الفاعلين التربويين وتجعل من التوجيه وظيفة من الوظائف الأساسية للمدرسة لتوفير فرص النجاح المدرسي لجميع التلاميذ، مضيفا أن هذه الوظيفة تتأسس على ثلاثة محاور كبرى تتمثل في إدماج قضايا وانشغالات التوجيه في المنهاج الدراسي والتعاون والمسعى التشاركي في التعامل مع الأنشطة الموجهة والتعبئة الشاملة للموارد والإمكانات مع إمكانية تجسيد هذه الوظيفة التوجيهية للمدرسة عبر المواد الدراسية (المدخل المدمج) أو عبر الأنشطة التوجيهية في الحياة المدرسية (المدخل الموازي).
وأشار أيضا إلى عدم تغطية المناطق التربوية في مجال التوجيه التربوي في جل الجهات ما طرح إكراهات التأطير وتتبع العمل في القطاعات المدرسية، مؤكدا أن هذا الوضع مرده إلى أمرين، أولهما العدد المحدود جدا من المفتشين في التوجيه خريجي مركز التوجيه والتخطيط التربوي سنويا وثانيهما عدم حسم الوزارة في مهام المستشار والمفتش في التوجيه من خلال إصدار نصوص غير قابلة للتأويل.
كما لاحظ التأخر في إرساء المراكز الجهوية والإقليمية للإعلام والمساعدة على التوجيه وتوفير الموارد البشرية الكفيلة بتدبيرها وتمكينها من أداء وظائفها في إنتاج المادة الإعلامية وتقديم الخدمات الإرشادية للتلاميذ، وعدم التمكن من توفير الموارد البشرية المختصة في مجال التوجيه (1000 مستشار في التوجيه في ظرف ثلاث سنوات) ما نتج عنه عدم تكافؤ الفرص في الاستفادة من خدمات المساعدة على التوجيه بين الجهات والأقاليم والقطاعات المدرسية.
وخلص غزالي إلى الوضعية الحالية للتوجيه أن تنطبق هذه على جهة تادلا- أزيلال بدرجات متفاوتة سيما أن أربع مناطق تربوية ما زالت بدون تغطية من طرف مفتشين في التوجيه التربوي بل لم يتم توفير ولو فضاء للإعلام والمساعدة على التوجيه في المؤسسات التعليمية، ولم يتم تزويد المستشارين في التوجيه التربوي بالهاتف المحمول والأنترنيت ولم يتم بناء لا المركز الجهوي ولا المراكز الإقليمية لحد الآن.
سعيد فالق
(بني ملال)
أشار غزالي الشكدالي، منسق جهوي في التوجيه التربوي بتادلا أزيلال، إلى أن إشكالية التوجيه في الوقت الراهن تطرح العديد من التساؤلات.وأضاف غزالي، أن التغيير الذي واكبته تعبئة شاملة مس، بدرجات متفاوتة، الفلسفة العامة للتوجيه ومراميه وغاياته وهيكلته وبنياته وخدماته وآليات اشتغاله وتقنياته وأدواته وموارده البشرية، علما أن المنظومة التربوية راهنت في برنامجها الإصلاحي الاستعجالي2009/2012 على
