تنامى العنف المدرسي بشكل مخيف بمؤسسات تعليمية بأقاليم جهة فاس ومحيطها. وسجلت 4 حالات في يومين نهاية الأسبوع الماضي، دقت معها فعاليات جمعوية ونقابات قطاعية ناقوس الخطر، مطالبة بتوفير الحماية اللازمة للتلاميذ والأطر التربوية، لتلافي تكرار حوادث عنف جسدي ولفظي وجنسي في تزايد مخيف. وأصيبت 3 تلميذات بجروح وخدوش في أنحاء مختلفة من أجسادهن، بعدما هاجمهن جانح مسلح بسكين، في طريقهن بحي بودرهم بصفرو غير بعيد عن مؤسسة تعليمية يتابعن دراستهن فيها، قبل نقلهن إلى مستعجلات مستشفى محمد الخامس، فيما فتحت المصالح الأمنية بحثا وكثفت بحثها عن الجانح الفار لوجهة مجهولة. واعترض الجانح سبيل التلميذات وأشهر سلاحا أبيض في وجوههن وحاول إرغامهن على مرافقته بالعنف إلى مكان خال للفتك بأجسادهن، ولما رفضن اعتدى عليهن بالضرب. وأصاب اثنين منهن بجروح في اليد والوجه، فيما أصيبت الثالثة بجروح في البطن نقلت إثرها إلى المستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس، حيث توفيت. وكثفت عناصر الأمن بحثها عن الجانح في غابة مجاورة بعدما أمرت النيابة العامة باعتقاله والبحث معه حول ظروف وحيثيات حادث وقع الجمعة الماضي بعد ساعات قليلة من هجوم أم تلميذ على أستاذه بثانوية الوحدة بواد أمليل بتازة، أمام أعين زملائه والتلاميذ، بعدما حذر ابنها من التمادي في التحرش بتلميذات. وهجمت الأم على الأستاذ في ساحة الثانوية قرب الإدارة، وانهالت عليه بوابل من السب، قبل أن تعتدي عليه بالضرب وتمزيق ملابسه، فيما حاول زملاؤه ثنيها عن ذلك دون جدوى، قبل تنظيمهم وقفة وإصدارهم بيانا تضامنوا فيه مع الأستاذ الذي "يرأس جمعية الآباء بالمؤسسة ويعتبر من خيرة الأساتذة ومشهود له بالكفاءة". حميد الأبيض (فاس)