“الصابون البلدي” يستنفر الأمن الإسباني

مسدسات ورشاشات للاعتقاد بوجود قنبلة بعد فرار كلاب مدربة أثناء تفتيش سيارة مغربيين عاش مهاجران مغربيان، بميناء الجزيرة الخضراء، "ساعة في الجحيم" الثلاثاء الماضي، بعد أن وجدا نفسيهما محاصرين بقوات أمنية خاصة مسلحة بمسدسات ورشاشات، وأجبرتهما على الانبطاح أرضا إلى حين إخضاع سيارتهما لتفتيش من قبل خبير متفجرات حل بمروحية، ليكتشف أن سبب فرار كلاب مدربة لحظة إخضاع سيارتهما للتفتيش، سببه روائح منبعثة من كيسين بهما كميات كبيرة من "الصابون البلدي"، وليس قنبلة. وحسب مصادر"الصباح" فإن هذا الاستنفار الأمني الكبير، الذي تسبب في شلل بالميناء، وأخر إبحار باخرة إلى إيطاليا لمدة أربع ساعات، تحول إلى مستملحات تداولتها عناصر الأمن الإسباني والمسافرون، قبل أن يقدم مسؤولو أمن الميناء اعتذارا للمغربيين، موضحين لهما أن كلابهم المدربة، خلال تفتيشها سيارات وأمتعة المسافرين مبرمجة على إشعار عناصر الأمن بحركات خاصة بوجود متفجرات والفرار من المكان، وهوما أوهم الأمنيين بأنهما يحملان قنبلة داخل سيارتهما. وغادر المغربيان، اللذان يتحدران من القنيطرة والعرائش، المغرب في اتجاه اسبانيا بعد نهاية إجازتهما على متن سيارة من نوع "غولف 6"، وتمكنا من عبور ميناء طنجة المتوسط بسلام، بعد إخضاع سيارتهما لتفتيش دقيق من قبل مصالح الجمارك المغربية، واستقلا باخرة تربط المغرب باسبانيا وإيطاليا. ووصلت الباخرة إلى ميناء الجزيرة الخضراء على الساعة الثامنة مساء حسب توقيت إسبانيا، وعند مرور سيارة المهاجرين إلى المكان المخصص للتفتيش، والذي يشرف عليه أمنيون بكلاب مدربة، فوجئ الجميع بالكلاب تقوم بحركات مفادها وجود خطر، قبل أن تفر مبتعدة عن السيارة، الأمر الذي استنفر أفراد الأمن الإسباني، الذين أشهروا مسدساتهم، وطالبوا المغربيين بالانبطاح أرضا. وعمت المكان فوضى عارمة، إذ ترجل العديد من المسافرين، ينتمون إلى جنسيات مختلفة، من سياراتهم، وفروا على وقع الصراخ، معتقدين أن الأمر يتعلق بعملية إرهابية، خصوصا عندما حلت فرقة أمنية خاصة برشاشات، عمد أفرادها إلى سحل المهاجرين وإبعادهما من أمام السيارة. وما زاد في تعقد الوضع، أن أحد المهاجرين صرخ أمام الأمن الاسباني وهو يتبرأ من صديقه، مرددا أنه لا علم له بما يحمله رفيقه في الصندوق الخلفي لسيارته، لتتوقف الحركة بميناء الجزيرة الخضراء فترة من الزمن، في انتظار وصول خبير متخصص في المتفجرات. وكشفت المصادر أنه بعد فترة، حل الخبير على متن مروحية، وأثناء فتحه الصندوق الخلفي للسيارة، عثر على كيسين يزن كل واحد منهما خمسة كيلوغرامات، وخلال تفحصهما تبين أن الأمر يتعلق فقط بـ"الصابون البلدي" المغربي، الذي اعتاد العديد من المهاجرين نقله معهم إلى بلاد المهجر. مصطفى لطفي

“الصابون البلدي” يستنفر الأمن الإسباني

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أخبار الصباح

جمعية نصبت على مؤسسات للقروض

مقالات ذات صلة