الأمن ينجح في حماية الفرجة

تنظيم متميز وتدابير مشددة وحملات أطاحت بمزوري التذاكر وجدت مصالح ولاية أمن البيضاء نفسها أمام اختبار حقيقي، من أجل ضمان تنظيم جيد لمباراة نهاية عصبة الإبطال الإفريقية بين الوداد والأهلي المصري أول أمس (السبت)، إذ عاشت لحظات عصيبة من أجل إنجاح هذا العرس الكروي، خصوصا أن ضيوفا كبارا من طينة أحمد الأحمد، رئيس ”كاف” ومسؤولين كبار في الدولة وعسكريين وجامعين ووفد مصري رفيع المستوى، سيتابع هذه المباراة التي ستنقل على العشرات من القنوات العالمية. كانت بداية وضع الترتيبات الأمنية مع حدود منتصف النهار، عبر وضع عدة حواجز أمنية بعدد من الأزقة المؤدية إلى الملعب، أسندت مهمة الإشراف عليها، إلى عناصر الشرطة والقوات المساعدة وقوات التدخل السريع والأمن العمومي، في حين أسندت لعناصر الفرقة الولائية الجنائية والفرقة الوطنية للشرطة القضائية، مهمة القيام بحملات بعدد من الشوارع المؤدية إلى الملعب والأحياء المجاورة، واعتقال أي مشتبه فيه.وفي حدود الساعة الثالثة بعد الزوال، تحول الملعب إلى قبلة للآلاف من مشجعي الوداد البيضاوي، الأمر الذي رفع من يقظة العناصر الأمنية، التي اعتمدت خطة محكمة، وهي فرز الأشخاص الحاصلين على التذاكر، عن ”السلاتة” أغلبهم قاصرون، يسعون إلى استغلال فجوة أمنية للدخول إلى الملعب. اعتمدت الخطة على وضع أزيد من أربعة سدود متتالية بجميع الأزقة والأحياء المؤدية إلى الملعب، قبل الاقتراب من الحاجز الأول. تتم مطالبة الوافدين بإشهار التذاكر، وبعد التأكد منها يسمح لهم باجتياز السد الأول، قبل أن يتم إخضاعهم لتفتيش دقيق في السدود المتبقية، بل الأكثر من ذلك، حتى داخل البوابات الرئيسية للملعب، والتي أسندت مهمة الإشراف عليها إلى عمداء، أغلبهم رؤساء الدوائر لضمان نجاعة أمينة كبيرة. ولأن من بين الجماهير فتيات ونساء من مختلف الأعمار، خصصت ولاية أمن البيضاء فرقة أمنية نسوية، أسندت لها مهمة تفتيش النساء، لقطع الطريق عن استغلالهن لإدخال الممنوعات داخل الملعب. ويتم منع غير الحاصلين على التذاكر، وأغلبهم قاصرون من الاقتراب من محيط الملعب. علق أمني على هذا الأمر قائلا ”إن أكبر معضلة تواجه الأمن هؤلاء القاصرون بحكم أنهم لا يتوفرون على تذاكر، ويتربصون بمحيط الملعب، ويتعمدون افتعال مناوشات أو إحداث شغب واستغلال الفرصة للتسلل إلى داخل الملعب. تصريح العنصر الأمني أكده ما وقع بعد أن أوشكت المباراة على الانطلاق قبل ساعة. كلما اقترب توقيت المباراة ازداد الضغط على رجال الأمن، لدرجة أن كبار مسؤولي الأمن، أشرفوا شخصيا على التدابير الأمنية، على رأسهم عزيز كمال الإدريسي، رئيس المصلحة الولائية للشرطة القضائية، الذي كان يعطي تعليماته من ”ساحة المعبد” مؤدية مباشرة إلى الملعب. حساسية هذا المكان، دفعت الإدريسي إلى الاستعانة بخيرة ضباطه الأمنيين، لأن أغلب ”السلاتة”، يراهنون على التسلل من هذه الساحة للوصول مباشرة إلى الملعب. حدس رئيس المصلحة الولائية كان في محله، إذ اجتمع العشرات من القاصرين وشباب أمام الحاجز الأمني، فشرعوا في شتم العناصر الأمنية بكلمات نابية لتعاملها بصرامة معهم، وبعدها رشقوا العناصر الأمنية بالحجارة كادت أن تصيب عددا من الأمنيين بجروح. خلف هذا الاعتداء تكسير زجاج أربع سيارات كانت مركونة، لتتم مطاردة المعتدين واعتقال قاصر متورط في تكسير زجاج السيارات حيث تم نقلهم إلى مقر ولاية أمن من أجل إنجاز محضر متابعته. وأمام هذا الوضع، تم وضع خطة جديدة لتفريق ”فلول ” الجماهير التي ظلت مرابضة قرب الملعب، إذ أمر الإدريسي الدراجيين بطردهم من محيط الملعب، على أن تتولى سيارات للشرطة تفريق ما تبقى منهم، وإجبارهم على المغادرة إلى أماكن بعيدة، وهي الخطة التي كانت ناجحة. مصطفى لطفي

الأمن ينجح في حماية الفرجة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بوسعيد يواجه الإعفاءات الضريبية بالصمت

"داعش" تهدد المغرب بـ "كبريتيد الهيدروجين"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات