الذبحة الصدرية … الجراحة آخر مسار العلاج

السرايري اعتبر الذبحة الصدرية جرس إنذار وحصر لائحة مسبباتها أكد مروان السرايري، اختصاصي في أمراض القلب والشرايين أن اللجوء إلى الجراحة، يجب أن يكون آخر مرحلة في مسار علاج آثار الذبحة الصدرية، شريطة أن لا تتجاوز نسبة انسداد شرايين القلب المؤدية إلى الإصابة بها 80 في المائة. وفيما شدد على ضرورة الانتباه إلى الإصابة بأعراضها التي لا تميز بين الصغير والكبير، وإن كان عامل السن قد يكون مؤثرا في بعض الحالات، دعا إلى مراجعة الطبيب فورا، مضيفا أنها جرس إنذار، يؤشر على أن صحة المرء ليست على ما يرام، ما يوجب التدخل بسرعة. تفاصيل أكثر عن أنواع الذبحة وأسبابها وطرق علاجها في الحوار التالي: < ما المقصود بالذبحة الصدرية؟ < الذبحة الصدرية، هي نوع من الأوجاع في الصدر، تصيب الإنسان، بشكل فجائي، علما أن هذا الألم يشتد، ويرتفع إلى مستوى العنق، وقد ينتشر على مستوى اليدين أيضا. هذه الذبحة الصدرية تكون مستعجلة. هذا النوع يعني أنه حدث انخفاض في تدفق الدم إلى عضلة القلب، أو بمعنى آخر انسداد أحد شرايين القلب أو الرئة. هناك نوع ثان من الذبحات الصدرية، يظهر أساسا على شكل ألم تدريجي في الصدر، متكرر، يشعر به المرء خاصة عندما يبذل مجهودا إضافيا، مثل المشي أو صعود الدرج، بمجرد التوقف عن القيام بذلك الجهد يختفي. < أي أننا أمام نوعين من الذبحة الصدرية، هل يمكن تحديد الفرق بينهما؟ < بالفعل نحن أمام نوعين، الفرق بينهما هو عامل الفجأة، الذي يصيب النوع الأول الشخص، حتى وإن كان لا يقوم بأي نشاط. العامل الثاني، الذي يمكن إضافته، هو أنه في النوع الأول، لا تنتهي الأوجاع، حتى رغم أخذ أدوية مهدئة. هذا الألم يبدأ في الغالب بتجشؤ، ثم ينتقل إلى العنق ومنه إلى اليدين. هذا النوع يمثل الذبحة الصدرية المستعجلة. فيما النوع الثاني عبارة عن ألم تدريجي، يختفي ثم يعود غالبا بسبب الحركة أو بذل مجهود حركي، وقد يكون هذا الألم عبارة عن "نهجة"، أي صعوبة في التنفس مصحوبة بعياء شديد. < ما هي أسباب الإصابة بالذبحة الصدرية؟ < من بين الأسباب الأساسية التي ترفع احتمالات الإصابة بالذبحة الصدرية، نجد التدخين والإصابة بداء السكري، علاوة على وجود أسباب ثانوية، تكمن في ارتفاع الضغط الدموي وارتفاع نسبة الكولسترول، علاوة على نمط العيش، الذي يشمل بدوره العديد من المؤثرات بما فيها قلة الحركة، والتوتر، بالإضافة إلى السمنة، وعامل السن، لأنه مع السن، تضعف وظائف الشرايين، التي تؤدي إلى الإصابة بتصلب الشرايين. < علاقة مع عامل السن، هل يمكن القول إن الذبحة تصيب أساسا الأشخاص المسنين؟ < التقدم في العمر عامل مهم أيضا، لكن الذبحة الصدرية لا تصيب فقط المسنين، إذ يمكن أن نجد أفرادا لا تتجاوز أعمارهم 45 سنة، تعرضوا إلى نوبات ألم، في المقابل، قد يوجد أشخاص تجاوز سنهم 75 سنة، ووضعية شرايينهم جيدة، ما يعني أن السن ليس سببا مباشرا. < ما هي الفحوصات اللازم إجراؤها بمجرد التعرض إلى الذبحة الصدرية؟ < إذا كان الأمر يتعلق بذبحة صدرية فجائية، فيجب التعامل مع الحالة على أنها استعجالية، إذ يجب أن نقصد الطبيب فورا، وإخضاعها إلى تخطيط القلب، الذي يعد الآلية التي تكشف ما إن كان المصاب يعاني انسداد أحد الأوردة الدموية المرتبطة بالقلب، ويظهر أيضا إن تم الأمر بصفة كلية أو نسبية. بعد التخطيط، يجب إخضاع المريض إلى الإنعاش المركز، يخضع بعضها إلى سلسلة من الفحوصات، وقد يلجأ الطبيب المعالج إلى إجراء قسطرة بشكل مستعجل. بالنسبة إلى النوع الثاني، الذي قلنا إنه عبارة عن ألم في الصدر متكرر، يختلف العلاج، إذ يجب إجراء تخطيط للقلب، إذا كانت نتائجه عادية، يتم الانتقال إلى فحص بالصدى للقلب، لمعرفة ما إن كان القلب سليما، أو معرفة ما إن كانت توجد مشاكل في الصمامات أو في عضلة القلب، وفي الوقت ذاته يتم فحص الشرايين المرتبطة به، للبحث عن أي مشكل محتمل. < هل يمكن القول إن الذبحة الصدرية مؤشر على وجود خطر صحي وشيك أو مرض؟ < أكيد أنه مؤشر إنذار، لأنه بمجرد أن يستشعر المريض الألم، فذلك يعني أنه بلغ مستوى متقدما من المرض، ففي بعض الحالات عندما يقصد المريض الطبيب يجد أن اثنين أو ثلاثة من شرايينه مغلقة بالكامل، وصار بحاجة ماسة إلى الجراحة، التي يفترض أنها لا تكون الخيار الأول، ولا تتم في نطاق مستعجل، شريطة التزام المريض بإجراء الفحوصات الطبية اللازمة واتباع العلاج الموصوف له الذي قد يعالج شرايين تصل نسبة انسدادها حتى إلى 80 في المائة. أجرت الحوار: هجر المغلي

الذبحة الصدرية … الجراحة آخر مسار العلاج

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إفراغ شقق تحتلها أسر مغربية بسبتة

إعفاء لملاك المساكن الشاغرة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات