برامج الجريمة تحت مجهر الهاكا

%62 من مشاهديها أميون ولا تحترم قرينة البراءة وضعت الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري، برامج “الجريمة”، تحت المجهر، مؤكدة أنها وقفت على مجموعة من الخروقات، أهمها عدم احترام قرينة البراءة في بعض الجرائم والمساطر القانونية. وكشف بوشعيب أوعبي، منسق لجنة المساطر القضائية وقرينة البراءة بالهيأة العليا للاتصال السمعي البصري، خلال يوم دراسي نظم أول أمس (الثلاثاء)، نتائج تقرير حول البرامج التي تتخذ من الجريمة موضوعا لها، مشيرا إلى أن الأطفال والشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 5 سنوات و24 سنة، أكبر فئة تتابع برامج “الجريمة”، وذلك بنسبة 38 في المائة، أي 19 في المائة بالنسبة إلى الأطفال الذين يتراوح سنهم بين خمس سنوات و14 سنة، و19 في المائة بالنسبة إلى الشباب الذين يتراوح سنهم بين 15سنة و24، وتليها الفئة التي يفوق عمرها 45 سنة، وذلك بنسبة 31 في المائة. ومن بين الحقائق التي كشفتها الهيأة، أن 62 في المائة من الذين يتابعون برامج الجريمة، دون شهادات مدرسية، و29 في المائة مستواهم الدراسي متوسط، فيما 9 في المائة دون شهادات عليا. وجاء في التقرير أنه من نتائج تتبع الهيأة لبرامج الجريمة، تسجيلها تناول جرائم القتل بنسبة تناهز 50 في المائة، تليها جرائم الإرهاب، وبعدها جرائم النصب والاحتيال والاغتصاب والاختطاف. كما أنه من بين النتائج عدم احترام قرينة البراءة في بعض الجرائم والمساطر القضائية، والإفصاح عن هوية بعض الأشخاص المعنيين بتلك البرامج، وعدم استعمال نظام الشارة في بعض البرامج. ووقفت الهيأة ذاتها، حسب مع جاء في تقريرها، على عدم بث إشارة أو إعلان على الشاشة تفيد أن المشاهد حقيقية أو مشخصة، وحتى إن تم بثها، يكون ذلك، لبعض الثواني، فقط، وليس طيلة فقرة إعادة تمثيل أو التشخيص، إلى جانب غياب كلي لصور من الأرشيف أو توظيف لمشاهد حقيقية. ومن بين الملاحظات التي تضمنها التقرير، عدم احترام أوقات البث المعلن عنها، إلى جانب إعادة بث الحلقات في اليوم الموالي وفي أوقات غير مناسبة للأطفال والشباب. وفي سياق متصل، دعت “الهاكا” وسائل الإعلام السمعية البصرية، إلى السهر على احترام شخص الإنسان وكرامته عند بث برامج أو صور أو تصريحات أو وثائق متعلقة بالمساطر القانونية، أو من شأنها أن تؤدي إلى فتح ملف قضائي. وأوصى المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري، التابع للهيأة، بمراعاة المبادئ والمقتضيات القانونية الضامنة لشروط الحكامة العادلة والمتعلقة بكرامة الإنسان، سيما مبدأ قرينة البراءة وسرية التحقيق وما يترتب عنه. وشدد المجلس خلال يوم دراسي، على ضرورة إعطاء الكلمة لكل أطراف النزاع واجتناب التعليق الذي من شأنه التشويش أو التأثير على سلطة القضاء، أو استقلاليته والالتزام بأخلاقيات وآداب مهنة الصحافة، سيما خلال تغطية قضايا جنحية أو جنائية معروضة على أنظار القضاء ولم يبت فيها بصفة نهائية. وفي هذا الصدد، قالت أمينة المريني الوهابي رئيسة “الهاكا” إن من بين المفاهيم التي برزت، مفهوم “قضاء الإعلامي”، التي تحيل على تغطية الإعلام لأحداث ووقائع معروضة على القضاء تذهب به إلى حد إصدار أحكام في حق أشخاص، قبل أن يقوم القضاء بذلك، وهو الأمر، الذي يشكل، على حد تعبيرها، مسا بمبدأ قرينة البراءة “وهو مبدأ يعتبر بموجبه كل متهم بريء إلى أن تثبت إدانته بمقرر قضائي مكتسب لقوة الشيء المقضى به”، على حد تعبيرها. وأوضحت أن موضوع احترام مبدأ قرينة البراءة، وتغطية المساطر القضائية في الخدمات السمعية البصرية، إحدى أولويات الأوراش التي انكبت عليها الهيأة، مشيرة إلى أنها اعتمدت، مدخلا في الاشتغال على هذا الورش، موضوع الكرامة الإنسانية أحد مكونات النظام العام ، باعتبار ان السهر على احترامها، من قبل وسائل الإعلام ، جزء من مسؤولياتها. إيمان رضيف

برامج الجريمة تحت مجهر الهاكا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

سطات تحتفي بهدم آخر براكة

قيادي استقلالي يهدد شباط

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات