“البام” يتهم الصديقي بعرقلة مشاريع ملكية

اشتباك بالأيدي في دورة استثنائية لمجلس الرباط وسلطة الوصاية تتفرج فشل مجلس الرباط، الأربعاءالماضي، في عقد دورته الاستثنائية، بسبب حالة البلوكاج التي تسبب فيها مستشارو الأصالة والمعاصرة، من خلال عدم السماح بمناقشة النقط المدرجة في جدول الأعمال. وأفادت مصادر «الصباح» أن مستشاري «البام» أصروا على رفض مناقشة جدول الأعمال داخل لجنة مصغرة اجتمعت، قبل انعقاد الجلسة العامة للدورة، إذ اختاروا أسلوب نقط نظام لعرقلة انعقاد الجلسة، لتتحول القاعة إلى حالة من الفوضى لأزيد من أربع ساعات، تخللتها حالات الاشتباك بالأيدي بين مستشارين من «بيجيدي» و»البام». ووصفت مصادر من داخل المجلس الأجواء التي بات يعرفها المجلس بالمهزلة، إذ أصبح مستحيلا العمل في أجواء الملاسنات والاتهامات، في الوقت الذي كانت النقط المبرمجة تهم مشاريع كبرى مهيكلة في العاصمة، سبق التوقيع عليها أمام الملك. وقال عمر الحياني، مستشار فدرالية اليسار إن الجلسة، رفعت دون أن يتمكن أي مستشار من التدخل أو مناقشة أي نقطة، موضحا أن الأمر كان يتعلق بمشاريع تهم إنجاز أربعة مرائب تحت أرضية، ومشروع المعرض الكبير للرباط، وإحداث شركة للتنمية المحلية يعهد إليها تدبير المحطة الطرقية الجديدة، بالإضافة إلى مراكز حماية المرأة بيعقوب المنصور واليوسفية. واكتفى القائد، ممثل سلطة الوصاية، الذي حضر الجلسة بالتفرج، إلى أن اضطر رئيس المجلس إلى رفع الجلسة، دون أن يتمكن المستشارون الحاضرون من مناقشة أو التصويت على القضايا المطروحة. وقال إدريس الرازي، مستشار الأصالة والمعاصرة في المجلس، إن حزبه يرفض مسايرة سياسة الرئيس وتدبيره لشؤون المدينة، مؤكدا أن مخطط تنمية الرباط الذي اقترح الوالي مناقشة بعض مشاريعه في دورة استثنائية، كان من المفروض على الرئيس طرحه في مكتب المجلس، وفي دورة عادية، عوض انتظار تدخل سلطة الوصاية. وأوضح الرازي في حديث مع «الصباح» أن عددا من هذه المشاريع كان من المفروض أن يكون العمل انطلق فيها قبل هذا الوقت، خاصة أنه صودق عليها قبل ستة أشهر داخل مجلس العمالة. وأكد الرازي أن المجلس لم يلتزم بتسديد الديون المستحقة لفائدة شركة الرباط للتهيئة، والتي تتجاوز 3 ملايير و300 مليون سنتيم، بسبب العجز الذي تسبب فيه تدبير الرئيس وأغلبيته، مشيرا إلى أن مشكل المجلس في أنه لا يلتزم بتنفيذ القرارات التي يجري التصويت عليها، مستدلا في ذلك، بوضعية شركة الرباط للتنشيط، التي تدبر ملاعب القرب، حيث يغيب المجلس عنها، تاركا تدبيرها لمجلس العمالة. وقال الرازي إن مستشاري «البام» لا يمكن لهم مسايرة رئيس يفتقد القدرة على التدبير، وتنفيذ القرارات المتخذة، مضيفا إنه لا يصلح لتسيير مجلس العاصمة، ومتهم في ملف ريضال، الذي سبق للفرقة الوطنية للشرطة القضائية أن فتحت تحقيقا فيه لم يعرف مصيره. وأعلن الرازي أن فريقه سيعقد ندوة صحافية لكشف ملابسات ما جرى في الدورة الاستثنائية، وفضح اختلالات التسيير لدى أغلبية محمد الصديقي، بالأرقام والمعطيات. برحو بوزياني

“البام” يتهم الصديقي بعرقلة مشاريع ملكية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الكوميدي جوادي: مستعد لكل التضحيات

قضاة الشارع... عودة السيبة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات