الكوميدي جوادي: مستعد لكل التضحيات

الكوميدي جوادي قال إنه بصدد رفع وزنه من أجل دور جديد كشف الفكاهي فتاح جوادي أنه سجل أخيرا دوره في الشريط التلفزيوني «القرية المنسية» للمخرج مصطفى مضمون، كما تحدث الفكاهي الشاب عن مشاركته في فيلم إيطالي واستعداده للمشاركة في فيلم مغربي. وتطرق خريج برنامج «كوميديا» إلى قضايا عديدة تجدونها في هذا الحوار: > ما هو جديدك الفني؟ > سجلت دوري أخيرا في شريط تلفزيوني جديد للمخرج مصطفى مضمون، لفائدة القناة الثانية، وهو الشريط الذي يتناول إشكالية البطالة في أوساط الشباب في علاقتها بحلم الهجرة الذي يراودهم، من أجل تحسين ظروف معيشتهم، والبحث عن آفاق جديدة لتطوير الذات، وتتمحور القصة حول ثلاثة شباب يريدون خوض مغامرة عن طريق السفر والهجرة باتجاه العاصمة السنغالية دكار، كل حسب الهدف الذي يريد تحقيقه، والذي يختلف ما بين الرغبة في إيجاد عمل، ومحاولة للهروب من الظروف التي يعيشها، فضلًا عن السعي وراء اكتشاف أشياء وأنماط أخرى للعيش في الدولة الإفريقية التي تشكل مقصدهم. الفيلم الذي يعد من أولى التجارب التي أخوضها في هذا السياق، تم تصويره بعدد من الفضاءات منها تزنيت ولخصاص وأكلو وسيدي إفني وغيرها، وأجسد فيه دورا مختلفا عما سبق لي أن جسدته في أعمال سابقة، إذ أبدو في منظر مجرم طاغية لا يعرف الرحمة والشفقة. > الملاحظ أن العديد من الفكاهيين قليلو المشاركة في الأفلام التلفزيونية والسينمائية، في نظرك ما السبب؟ > المشكل أن بعض الفكاهيين لا يستطيعون التخلص من عباءة السخرية حتى في الحالات التي تسند لهم فيها أدوار جادة، وهو ما يجعلهم كثيرا ما يصطدمون بالمخرجين الذين لا يطيق الكثيرون منهم الارتجالات والتصرف في الدور المسند، الشيء الذي يجعلهم يستبعدون في الغالب مشاركات الكوميديين إلا إذا كان العمل أصلا كوميديا فذلك شيء آخر. > من يتحمل المسؤولية إذن؟ > المسؤولية يتحملها في الدرجة الأولى الفكاهيون، فإذا شئنا أن نقوم بنقد ذاتي فالمطلوب من الفنان الفكاهي أن يطور مهاراته، ويخرج الممثل القابع في داخله، وشخصيا أحاول أن أسير في هذا الاتجاه وأحرص على الاستفادة ما أمكن من تجارب الآخرين، كما أشاهد أفلاما كثيرة لكي أعاين أسلوب التشخيص من مدرسة إلى أخرى، ومن ممثل إلى آخر، حتى يتسنى لي كسب ثقة المخرجين. ولحسن الحظ بدأت العملية تعطي ثمارها، إذ بعد سنوات من الممارسة في المجال الفني كنت في أغلب الأحيان غائبا عن الأفلام ومقتصرا على المشاركات في السيتكومات والعروض الفكاهية، صرت حاليا أشارك في أعمال سينمائية منها شريط إيطالي صور أخيرا بالمغرب شاركت فيه، كما تنتظرني مشاركة في عمل سينمائي آخر مع مخرج مغربي وبمشاركة فنانين مشارقة، وسأضطر لزيادة وزني حتى أكون مناسبا للدور الذي أسند إلي. > هل تعتقد أن هناك ما يستحق أن تغامر بصحتك من أجله؟ > أؤمن بالتضحية من أجل العمل الفني، ورغم أن شروط الممارسة في المغرب «قياس الخير» لا علاقة لها بما هو في الغرب، إلا أنني أحترم الممثلين العالميين الذين يضطرون إلى تغيير أشكالهم بصفة جذرية من أجل تشخيص أدوارهم ويتماهون معها إلى حد لا يصدق. أحاول أن أحذو حذوهم وأنا مستعد لكل التضحيات مهما كلفني الأمر. > وماذا عن سلسلة الخياطي؟ > هذه السلسلة ما زالت مستمرة وأحرص على إنتاجها من إمكانياتي الخاصة، وبلغت حاليا ثماني حلقات وقد اخترت تقديم وصلاتي الفكاهية عبر النت، بحكم أن التلفزيون المغربي لا يتيح للفكاهيين المغاربة إمكانية مواكبة المواضيع الآنية، كما أن المساطر المعقدة لقبول أعمال فكاهية في التلفزيون تقف عائقا أمام ظهورها في الوقت المناسب، فضلا عن حصرها في رمضان للمحظوظين الذين تمكنوا من إيجاد طريقة لتمرير أعمالهم الفكاهية. أجرى الحوار: عزيز المجدوب في سطور ـ من مواليد الوليدية ـ متوج برنامج «كوميديا» ـ شارك في العديد من الأعمال التلفزيونية منها «الزين ف الثلاثين» و»مرا وكادة» كما قدم عددا من العروض الفكاهية الفردية

الكوميدي جوادي: مستعد لكل التضحيات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

موظفة متهمة بالاعتداء على عراقي

"البام" يتهم الصديقي بعرقلة مشاريع ملكية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات