حصاد: 100 ألف يكررون “التحضيري” سنويا

قال إن 45 في المائة من المسجلين في الجامعات يغادرونها بنهاية السنة الجامعية الأولى أعلن محمد حصاد، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، أمس (الأربعاء)، عن المحاور الأساسية لبرنامج عمل وزارته متعدد السنوات، وعن مجموع الإصلاحات التي تعتزم الوزارة القيام بها للنهوض بالتعليم والمدرسة العمومية في مختلف أسلاكها. وأقر الوزير، في افتتاح الدورة الثانية عشرة للمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، بمجموع النقائص التي تعانيها المنظومة التعليمية، والتي وقف عليها انطلاقا من تشخيص دقيق للوضعية، واستعرض أكبر خلاصاتها، التي قال إنها تكشف أرقاما تدق أجراس الإنذار، «سيما عندما يتعلق الأمر، بنسبة التكرار، خصوصا لدى تلاميذ السنة الأولى ابتدائي، الذين يصل عدد الراسبين منهم سنويا إلى 100 ألف طفل، يكون محكوما عليهم بالفشل الدراسي». وقال إن نسبة التكرار تستمر في المستويات التعليمية الإعدادية والتأهيلية، وتخص أساسا السنة الأخيرة من كل مستوى، بنسب تصل، على التوالي، إلى 32.6 في المائة و24.1. معطى آخر لا يقل أهمية، يكمن في نسب الهدر المدرسي، التي تبقى مرتفعة بالإعدادي والثانوي، وتشمل أيضا التعليم الجامعي، الذي يغادره في نهاية السنة الجامعية الأولى، سنويا قرابة 45 في المائة من المسجلين في الجامعات من مختلف التخصصات، علما أن 33 في المائة فقط من المتمدرسين من يقررون استكمال تعليمهم الجامعي، فيما المعدل الدولي يشير إلى نسبة 45 في المائة. وفي سياق متصل، نبه الوزير إلى أنه من أصل 850 ألف طالب جامعي، يتخرج سنويا 90 ألفا فقط، 20 ألفا منهم يكونون مستعدين لولوج سوق العمل، ويجدون فعلا فرص شغل، فيما الباقي يتوزعون على شعب العلوم، التي تؤهلهم لشغل وظائف في التعليم، وفي شعب القانون. ولمواجهة هذه الاختلالات، أعلن الوزير الوصي على القطاع جملة من الإجراءات، قال إنه سيتم تطبيقها عبر مواسم دراسية، بدءا من الموسم المقبل، إلى غاية موسم 2021-2022، ستشمل إجراء تعديلات جذرية، سيتم تنفيذها بشكل تدريجي، بدءا من هيكلة وزارته، ومرافقة الإصلاحات البيداغوجية والمنهجية بإصلاحات تهم وضعية المؤسسات وتجهيزاتها ومظهرها العام، مشيرا بهذا الخصوص إلى أنه، عكس ما يروج، لم يلمس أي «مقاومة» من لدن الأساتذة، بعد مذكرة الهندام الموحد. ويهم أول الإجراءات التي اعتمدها حصاد، تخفيض سن ولوج السنة الأولى ابتدائي، إلى خمس سنوات ونصف سنة، عوض ست سنوات، موازاة مع تسجيل الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 سنوات و5 في مسار التعليم الأولي، الذي أكد قرب الانتهاء من وضع إطاره المرجعي. وأردف الوزير، أنه بدءا من الموسم الدراسي المقبل، الذي قال إنه شهد تسجيل 90 في المائة من التلاميذ، وأنهى شكوك البعض من نجاح تجربة التسجيل المدرسي قبل العطلة الصيفية، ستطبق المؤسسات التعليمية قاعدة 30 طفلا في الأقسام الأولى ابتدائي، على أن تضم باقي المستويات في التعليم الابتدائي، 40 تلميذا، في أفق تخفيض العدد بالتدريج، ليتم بلوغ 30 تلميذا في القسم حدا أقصى. ولم يغفل الوزير الإصلاح اللغوي، ففضلا عن الشروع في تدريس الفرنسية، بدءا من السنة الأولى ابتدائي، سيتم تغيير طرق تدريس العربية ابتداء من المستوى الابتدائي، لتجاوز الوضع الحالي الذي يجعل حاملي الشهادة الابتدائية لا يتقنون القراءة والكتابة بها. وستعرف السنة الثالثة إعدادي تعميم تدريس اللغة الإنجليزية، كما أن تدريس العلوم في مواد الرياضيات والفيزياء وعلوم الحياة والأرض، في المستوى الإعدادي سيصبح مرافقا بتلقين المصطلحات العلمية باللغتين الفرنسية والإنجليزية، وسيهم في مرحلة تجريبية 250 إعدادية، تحضيرا للتلاميذ الراغبين في الالتحاق بمسالك الباكلوريا الدولية، ثم تمهيدا لمواصلة الدراسة العلمية في التعليم العالي. هجر المغلي

حصاد: 100 ألف يكررون “التحضيري” سنويا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مختصرات

اعتداء على محام بمطعم بالبيضاء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات