توقعات بتفوق الحزب الشعبي بإسبانيا

اليمين يستغل سخط الإسبان على أوضاعهم الاقتصادية لاستمالة الناخبين في الوقت الذي ستكون فيه أنظار المغاربة موجهة إلى نتائج الانتخابات البرلمانية التي ستجرى يوم 25 نونبر المقبل، سيخصص البعض جزءا من اهتمامه لمتابعة نتائج الانتخابات التشريعية في الجارة الشمالية، التي ستجرى أياما قليلة قبل ذلك، والتي يبدو أنها ستسير لصالح اليمين.وأصبح فوز الحزب الشعبي الاسباني في الانتخابات التشريعية التي ستجرى يوم 20 نونبر المقبل، على غريمه التقليدي الحزب الاشتراكي، أمرا شبه محتم تؤكده التوقعات واستطلاعات الرأي، آخرها استطلاع للرأي أجرته مؤسسة «نوتشا» ويومية «لا بانغوارديا» الكتالونية، نشرت نتائجه أول أمس (الأحد).وإذا لم تحدث أي مفاجأة ناجمة عن تغييرات طارئة كحادث تفجير قطار مدريد سنة 2004، الذي أدى إلى ترجيح كفة اليسار، فإن من المتوقع أن ينال الحزب الشعبي، حسب استطلاع «لابانغوارديا»، ما بين 186 و192 مقعدا في البرلمان، ما سيخول له الحصول على الأغلبية المطلقة، والمحددة في 176 مقعدا، ليتفوق على الحزب الاشتراكي الذي من المتوقع، حسب الاستطلاع نفسه، أن يتراوح عدد مقاعده ما بين 115 و122.ويرجع كثير من المراقبين سبب هذا الانتصار المتوقع لليمين الاسباني إلى تراجع شعبية الاشتراكيين، بسبب الأوضاع الاقتصادية السيئة التي تعيشها إسبانيا، واستياء كثير من الإسبان من الإجراءات التقشفية التي اتخذتها الحكومة الاشتراكية لمواجهة الأزمة، في ظل ارتفاع نسبة البطالة، في الوقت الذي يركز فيه اليمين على انتقاد أداء الحزب الاشتراكي دون الكشف عن برنامجه الاقتصادي البديل. ويبدو أن الفوز المتوقع لليمين الاسباني يأتي في خضم موجة «انقلاب» على التيارات السياسية الحاكمة في أوربا، شملت، بالإضافة إلى اليسار في إسبانيا، الائتلاف الحاكم في إيطاليا بقيادة سيلفيو برلسكوني، واليمين في فرنسا، أدت إلى سيطرة الاشتراكيين على المجلس الأعلى للبرلمان، لأول مرة منذ أزيد من خمسين عاما.ويرتبط اليمين في أذهان المغاربة وتاريخ العلاقات المغربية الإسبانية بمجموعة من الأزمات السياسية، لعل أبرزها في العشر سنوات الأخيرة، أزمة جزيرة ليلى، بالإضافة إلى محاولة نواب الحزب الشعبي تعطيل الكثير من الاتفاقيات مع المغرب، آخرها اتفاقية الشراكة الفلاحية بينه وبين الاتحاد الأوربي. صفاء النوينو

توقعات بتفوق الحزب الشعبي بإسبانيا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

نقابيون يؤسسون لجان "نقابيي 20 فبراير"

خطر الفيضانات مازال قائما بالبيضاء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات