لعب أطفال مسرطنة تغزو الأسواق

وزارة التجارة والصناعة أكدت تقييدها بـ 60 معيارا للجودة وثغرات المراقبة تسمح بدخول منتوجات صينية خطيرة عممت مديرية حماية المستهلك، التابعة لوزارة الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي، منشورا تحذيريا حول مخاطر بعض ألعاب الأطفال الرائجة في السوق، موضحة أن جميع أنواع الألعاب من دمى ومكعبات البناء والدراجات ثلاثية العجلات ومجسمات الحيوان وغيرها من المنتوجات، يفترض أن تتوفر على مجموعة من المعايير، التي تضمن الحد الأقصى من الأمان للمستهلكين، خصوصا بعد تنامي هامش المخاطر الصحية في هذا النوع من المنتوجات، التي تحوي بعض المكونات المسرطنة، وفق دراسات علمية موثوقة، وجرى حظر تسويق عدد كبير منها في الأسواق خلال الفترة الماضية. وحمل المنشور مسؤولية بعض الحوادث الناتجة عن استخدام لعب أطفال إلى الأسر، التي تغفل عند اختيار منتوجات تتلاءم مع أعمار أبنائهم، موضحا أن هذه اللعب تعتبر منتوجات صناعية مصنفة من قبل لجنة ملائمة خاصة، وتخضع لنظام تعريف خاص عند الاستيراد، يتعلق الأمر باعتماد 60 معيارا مغربيا للجودة، يرتكز جميعها على معايير دولية وأوربية مشتركة، في الوقت الذي أكد عبد اللطيف سفاجي، طبيب فاعل في مجال حماية المستهلك، اختراق مجموعة من المستوردين والموزعين للمعايير المذكورة، التي يتم الالتفاف عليها، من خلال جلب لعب أطفال من الصين، مصنعة من مواد رديئة الجودة، تحوي مكونات مسرطنة خطيرة على صحة المستهلك، خصوصا الأطفال صغار السن، الذين لا يتوفرون على مقاومة ضد هذا النوع من المخاطر. ونبه سفاجي في اتصال مع «الصباح»، إلى ضرورة تقيد الأسر بمجموعة من الشروط، عند اقتناء لعب لأطفالها، يتعلق الأمر بعدم ترك أكياس التغليف البلاستيكية حبال التلفيف في متناولهم، من أجل تجنب حالات اختناق محتملة، مشددا على أهمية وضع اللعب الجديدة في مناطق شديدة التهوية، من اجل التخلص من الشوائب والمواد شديدة الحساسية، كما يفرض غسل وتنظيف هذه اللعب، ويستحسن أيضا، اقتناؤها من محلات معروفة، مع الحصول على ضمانات بشأنها، تضمن الوقاية من الحوادث، خصوصا بالنسبة إلى الألعاب التي يفترض أن تكون مرفوقة بوسائل حماية، مثل «الخوذة» و»واقيات الأطراف»، في حال شراء مزاليج. ولكل مرحلة عمرية نوعية خاصة من اللعب، تمنح للطفل باستشارة مع طبيب نفسي للأطفال أو «بسي»، يتابع تطور النمو الفكري والنفساني للطفل، ويمكنه من لعب تساعده على بلوغ النضج واستكمال التكوين السليم للشخصية، تؤكد حياة الصديقي، اختصاصية في الطب النفسي للأطفال، موضحة أهمية الاستعانة بالاستشارة الطبية عند اختيار اللعبة المناسبة، وذلك لمساعدة الطفل على تكوين شخصية سليمة، منبهة إلى أن بعض الأسر تستغرق في منح أطفالها اللعب الإلكترونية، غير مدركة لمخاطرها على الصحة النفسية للطفل، إذ تصدر عنه تدريجيا سلوكات عدوانية غير مبررة، الأمر الذي يفرض التركيز على الألعاب البسيطة وغير المعقدة، التي تضمن تنمية ذكاء الطفل بشكل طبيعي، منبهة أيضا، إلى ضرورة تجنب اللعب الصينية، المصنعة من مواد تمت إعادة تدويرها، وتشكل خطرا على صحة الإنسان، ذلك أن الطفل في مراحله العمرية الأولى، يكون أكثر التصاقا باللعبة. وتبدأ أسعار اللعب في محلات متخصصة، بدأت تنتشر مثل الفطر وسط البيضاء، من 300 درهم وتصل إلى ستة آلاف درهم، حسب نوعية وحجم اللعبة، إذ توضح خديجة، مسؤولة تجارية بمحل لبيع لعب الأطفال، يسوق منتوجات مستوردة من أوربا، تحديدا من إيطاليا وفرنسا، أن الطلب يتركز على اللعب التي تنمي مهارات التفكير والتفاعل الذهني لدى الأطفال، مؤكدة أن بعض الآباء يطلبون لعبا، تحروا عنها عبر الأنترنت سلفا، الأمر الذي دفعنا إلى إحداث منصة بيع إلكترونية، توفر مزايا التسليم والصيانة. بدر الدين عتيقي

لعب أطفال مسرطنة تغزو الأسواق

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

فتح باب اعتراض المواطنين على سياسة الحكومة

سجائر منخفضة الضرر في الأسواق

مقالات ذات صلة