مواجهات بين مافيا التهريب ببوجدور

حركتها قوى انتخابية ذات نفوذ قبلي بالمنطقة وأسفرت عن جرحى وتكسير سيارات نشبت، أخيرا، مواجهات بين قبيلتي العروسيين وأولاد تيدرارين ببوجدور، وذكرت مصادر من عين المكان أن المدينة عاشت على إيقاع أحداث عنف بين مافيا تهريب اللحوم والمواد الأساسية، التي تضعها الدولة رهن إشارة سكان مخيمات الوحدة، والمتحدرة من القبيلتين، وانتهت بسقوط جرحى وتكسير أزيد من 15 سيارة وواجهات منازل، قبل أن تتدخل قوات الأمن لإرجاع الأمور إلى نصابها. وأضافت المصادر ذاتها أن قرب موعد الانتخابات ساهم في توتر الأجواء من خلال تحريك خيوط الصراع بين مافيا التهريب من طرف مراكز قوى انتخابية تنتمي إلى حزبي البام والاستقلال والمتحدرة من قبيلتي العروسيين وأولاد تيدرارين في ما يشبه مشاهد لاستعراض القوة تمهيدا لموسم انتخابي ساخن يلوح في الأفق. وأضافت المصادر ذاتها أن مراكز القوى المذكورة تسعى من وراء إثارة هذه النعرات القبلية إلى الاصطفاف القبلي قبيل موعد الانتخابات وإرسال إشارات إلى الدولة مفادها أن البعد القبلي حاضر بقوة في الاستحقاقات الانتخابية، وأن أي إخلال بالتوازن القبلي السائد منذ سنوات ستكون له عواقب سياسية واجتماعية وأمنية وخيمة.من جهة أخرى، تعتزم فعاليات سياسية وقبلية في بوجدور إصدار بيان للتنديد بتأجيج النعرات القبلية مع قرب المواعد الانتخابية من طرف مافيا سياسية واقتصادية صارت متحكمة في الرقاب بالمدينة. وبات الأمن عاجزا عن الحد من نفوذها السياسي والاقتصادي الذي يعتمد أساسا على ريع التهريب.وكانت شرارة المواجهات اندلعت، مساء الثلاثاء الماضي، بين عناصر من القبيلتين تتاجر في لحم "الجاموس" وتقوم بتهريبه إلى العيون، لما حاول أحد العناصر تهريب كميات وافرة من اللحوم والمواد الغذائية الأساسية، وهو العنصر المعروف بضلوعه منذ سنوات في أنشطة التهريب واختفى عن الأنظار لسنوات بسبب هجرته إلى لاس بالماس، وبعد عودته، تضيف المصادر ذاتها، دخل في مواجهات مع عناصر من قبيلة أخرى حاولوا تضييق الخناق عليه لمنعه من تهريب المواد الغذائية إلى العيون، وهو ما أدى إلى اندلاع مناوشات بين الطرفين كادت تؤدي إلى انفلات أمني خطير بالمدينة لولا يقظة أجهزة الأمن التي تدخلت لتهدئة الوضع.من جهة أخرى، ذكرت المصادر ذاتها أن سيارات من نوع "نيسان" ذات الدفع الرباعي باتت تتحرك بكل حرية في المدينة دون حسيب ولا رقيب، علما أن أصحابها لا يحوزون أوراقا تثبت ملكيتهم لها.في السياق ذاته، لا تستبعد مصادر حزبية بالمنطقة أن تعود سخونة المواجهات القبلية من جديد وأن تمتد إلى باقي الأقاليم الجنوبية بسبب الهاجس الانتخابي الذي يعني لدى عدد من الجهات السياسية في الجنوب العودة إلى منطق الاصطفاف القبلي لاستعراض القوة والضغط على الدولة من أجل نيل كوطا مقاعد في البرلمان. وأضافت المصادر ذاتها أن الدولة كانت دائما تعمل على احتواء الوضع والتزام الحياد في صراعات قبلية من هذا النوع أملا في ايجاد أرضية توافقية بين مرشحي القبائل النافذة في المناطق الجنوبية. رشيد باحة

مواجهات بين مافيا التهريب ببوجدور

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

دوريات حكومية لاعتماد بطاقة التعريف في الحصول على الوثائق

فضيحة رشوة بمليار ونصف بآسفي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات