قتلت وليدتها ودفنتها بإسطبل

نساء قاتلات (4) نساء مخضبة أياديهن الناعمة بالدم، وجدن أنفسهن خلف أسوار السجن الشامخة لتورطهن في جرائم قتل بتفاصيل مختلفة ومتباينة، في حق الأصول والفروع والأزواج والأقارب والأحباب والمغتصبين، في حكايات وقصص مثيرة أقرب إلى الخيال. حملت من ربيبها سفاحا بعد أن سقطت في حبه شهد منزل قروي بمولاي بوشتى الخمار، بقرية با محمد بتاونات، على فضيحة أخلاقية بطلاها أرملة وربيبها جرفتهما اللذة الجنسية والنزوات العابرة، مع سيول العار قبل أن يستفيقا على حمل غير مشروع وولادة رضيعة قتلتها أمها كما تفعل الأمهات العازبات اللائي يتخلصن من مواليدهن محوا للعار، قبل أن تدفنها في إسطبل بهائم. استحلى الربيب الثلاثيني جسد أرملة والده الأربعينية، كما لو أنه ورثها عنه مثل أملاكه الفلاحية المتناثرة بالدوار وخارجه. عاشرها معاشرة الأزواج، منذ دفن أباه تحت التراب، فاستحليا هذا الوضع وجلساتهما الحميمية تحت جنح الظلام، بعيدا عن أعين أقاربهما، دون أن يقدرا عواقب الأمور، إلا بعدما صدما لحمل غير متوقع. استعملت الأرملة كل الحيل والأعشاب والوسائل التقليدية لإسقاط الجنين درءا للعار، دون أن تنجح أو تتجرأ على إجهاضه بالطرق العلمية لعجزها عن توفير تكاليف ذلك وسفرها إلى المدينة. قضت 9 أشهر على أعصابها دون أن تهتدي وعشيقها، لحل ينقذ سمعتهما وشرفها المدنس في فضيحة اهتز لها الدوار بعد شيوع حملها. انتفخ بطنها وحاولت بكل الوسائل إخفاءه إلا أنها لم تستطع، إلى أن وضعت الجنين فقتلته ودفنته بمنزل قروي تقطنه رفقة أبنائها الأربعة الصغار والربيب الذي استلذ جسد أرملة والده طيلة أشهر بعدما توطدت علاقتهما وتورطا في المحرم وتتويج ذلك بجريمة قتل جرتهما إلى المساءلة القانونية أمام غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بفاس. كان الربيب يقضي عقوبة حبسية نافذة بسجن عين قادوس أدين بها من قبل جنايات فاس بتهمة "السرقة والاغتصاب والضرب والجرح"، لما وضعت أرملة والده، الأم لـ 4 أبناء، رضيعة قتلتها ودفنتها بإسطبل، قبل أن يشيع الخبر بين الناس وتخبر عناصر الدرك بذلك. حققت الضابطة القضائية في القضية بعد العثور على جثة الرضيعة مدفونة بالمكان، لتنقل إلى مستودع الأموات بالمستشفى لإخضاعها إلى التشريح الطبي، الذي أكد وفاتها بعدما خنقتها أمها للتخلص من الفضيحة، دون أن تدري أن "الروح عزيزة عند الله"، إلا بعدما وجدت نفسها في قبضة المحققين. لم ينفع الأرملة ندمها وهي جالسة أمام المحققين يسائلونها حول بشاعة ما ارتكبته، قبل أن تسرد تفاصيل وقوعها في غرام ربيبها ثاني رجل تعرفه في حياتها بعد والده، الذي ارتبطت به زوجة ثانية بعد أم الربيب وإخوانه، دون أن تخفي افتتانها بالعشيق الجديد الذي نجح في استمالة قلبها بعدما شاركها السكنى والفراش. أقرت بمحاولاتها المتكررة الإيقاع بالربيب المحتاج إلى الحنان في مثل سنه، مغرية إياه بمفاتنها الجسدية التي لم تنل منها السنون، قبل مصارحته بمكنوناتها ومكبوتاتها وحقيقة حبها له وعشقها لفتوة جسده وقوة عضلاته، بعدما وجدا نفسيهما وحيدين وجها لوجه في لقاء المصارحة وتبادلا الإعجاب والافتتان. لم تدم فترة العشق طويلا، قبل أن يسقطا في المحظور في ليلة تسلل فيها إلى فراش أرملة والده بعد نوم إخوته، ليواقعها برضاها في أول لقاء عاطفي حقيقي تكرر عدة مرات بغرف المنزل القروي الشاهد على فضيحة تدنيس شرف المرحوم من قبل ابنه، بعدما استلذ كل طرف جسد الآخر، عن طيب خاطر. وأقرت الزوجة تمهيديا وفي سائر المراحل أمام قاضي التحقيق وغرفة الجنايات، بعدم اتخاذها أي احتياطات أو وسائل منع الحمل في علاقاتها الجنسية المتعددة مع ربيبها، الذي ضاجعها برضاها باعترافهما، واندسا في لذتهما الجنسية العابرة، اعتقادا منها باستحالة حملها لإشرافها على إتمام 45 سنة من عمرها. أنهت الزوجة عقوبتها الحبسية المحكومة بها عقابا على خطأ لم تقدر عواقبه، وغادرت أسوار السجن، لكن نظرات أهل الدوار لاحقتها طيلة شهور، دون أن تنفع جميع محاولات النسيان والتناسي، لتؤدي وعشيقها ضريبة طيشهما ومراهقتهما المتأخرة وعدم أخذهما عواقب الأمور بالعقلانية اللازمة قبل القيام بفعل مشين من هذا القبيل. حميد الأبيض (فاس)

قتلت وليدتها ودفنتها بإسطبل

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الـزاكـي أنـقـذنـي

20 سنة لقاتل صديقته

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات