الـزاكـي أنـقـذنـي

مسيرة أسد... خليفة العبد (4) خليفة العبد واحد من اللاعبين الذين صنعوا ملحمة مكسيكو 1986 رفقة المنتخب الوطني، ولبنة صلبة في تاريخ النادي القنيطري. خليفة فتح قلبه ل"الصباح" ليروي لنا صفحات من تاريخ الكرة المغربية، ويحدثنا عن بعض الأسرار التي عاشها رفقة الأسود والنادي القنيطري، ويذكرنا ببعض فترات الزمن الجميل. < ألم تواجه مشاكل مع فالنتي وفاريا بسبب الإصابة التي عانيتها في الركبة؟ < لم أواجه مشاكل معهما، لكن أؤكد لك أنني لعبت أبرز التظاهرات العالمية والدولية وأنا مصاب في ركبتي، بعدما أصبت فيها خلال إقصائيات كأس إفريقيا للأمم 1982. وتسببت لي الإصابة في عدم المشاركة في النهائيات، وفي ألعاب البحر الأبيض المتوسط كنت حاضرا مع المجموعة مدة أسبوع ولم أشارك رفقتهم في أي حصة إعدادية، لدرجة قلت إن المدرب سيبعدني عن المنتخب، غير أنه في آخر لحظة قال لي إنه سيعتمد علي، هذه الكلمة أعطتني روحا جديدة. < هل أجرى فاريا تعديلات على المجموعة بعد التحاقه؟ < المرحوم فاريا وجد مجموعة المنتخب الوطني جاهزة، ولم يجر أي تغييرات، لأن جميع اختيارات مواطنه فالانتي كانت في محلها، لكن ما أذكره أن فاريا كانت معاملته مختلفة، بحكم أنه كان يتمتع بمعاملة جميع اللاعبين باحترام. < كيف تعامل معك بعد علمه بإصابتك؟ < فاريا جاء إلى المنتخب وهو يعرف أني مصاب في الركبة، لكنه كان يشجعني كثيرا في التداريب، وساهم بشكل كبير في منحي الثقة، كما أنه كان يثق في قدراتي، سيما أنه كان يكلفني بضربات الجزاء، وكان يوصي اللاعبين بمنحي تسديدها، كما كنت أشعر بمتعة في تسديدها، وأعتقد أنها كانت من بين نقط قوتي. < ما هي اللحظات العصيبة التي مرت عليك أثناء التحاق فاريا؟ < أبرز لحظة عصيبة مرت بي أثناء التحاق فاريا بالمنتخب، كانت عند تضييعي ضربة جزاء أمام نيجيريا في إقصائيات الألعاب الأولمبية التي احتضنتها لوس أنجلوس 1984، عندما احتكمنا إلى الضربات الترجيحية، وضيعت ضربة الجزاء التي نفذتها بعد اصطدامها بالعارضة وخروجها خارج الشباك، علما أنها كانت أول ضربة جزاء أضيعها في مسيرتي. < هل تسببت لك في سخط الجمهور المغربي؟ < أنا أمتن إلى الحارس الدولي بادو الزاكي في تلك المباراة، لأنه كان وراء تأهلنا بعدما صد ضربتي جزاء وسجل الخامسة، وضمنا التأهل إلى الأولمبياد. < ما سر تألق المنتخب الوطني في تلك الفترة؟ < هناك العديد من الأمور، أبرزها أننا كنا نخوض العديد من المباريات الإعدادية القوية مع أندية ومنتخبات معروفة على الساحة الدولية، إضافة إلى جدية اللاعبين وحنكة المدرب فاريا. ومن أبرز نقط قوتنا أن أغلب اللاعبين كان يتراوح سنهم بين 30 و33 سنة، وبالتالي فهم يتوفرون على تجربة كبيرة، كما أن هذه المباريات مكنتني من التعرف على لاعبين مرموقين في تلك الفترة أمثال لوكونت الفرنسي وعصاد الجزائري وتميم التونسي، إضافة إلى تيغانا وجيريس وفيرنانديز. أجرى الحوار: صلاح الدين محسن

الـزاكـي أنـقـذنـي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الاستيلاء على قلب زوجة البرلماني

قتلت وليدتها ودفنتها بإسطبل

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات