العلمي ينتقد خبراء البنك الدولي

وجه مولاي حفيظ العلمي، وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي، سهام النقد إلى مضامين «المذكرة الاقتصادية للدول 2017»، الصادرة عن البنك الدولي أخيرا، التي تضمنت معطيات صادمة حول تخلف المغرب في القطاعات الرئيسية، وضعف تأثير الاستثمارات على الشغل والإنتاجية، معتبرا على هامش اجتماع لجنة الاستثمارات، الخميس الماضي بالرباط، أن تقارير البنك ليست كتابا منزلا، موضحا بالقول، إن «المناقشات التي جمعت بين خبراء البنك الدولي والوزراء، كشفت أنهم يجهلون حقيقة ما يتحدثون عنه»، مضيفا، «لا يتعلق الأمر بإعطاء الدروس للغير، لكن قبل ذلك، عليهم معاينة حقيقة الوضع على أرض الواقع». وأكد العلمي في رده على مضامين تقرير البنك الدولي، أنه منذ إطلاق مخطط تسريع التنمية الصناعية قبل ثلاث سنوات، التزم بإحداث 427 ألف منصب شغل في إطار التعاقد مع المستثمرين، تم إحداث 120 ألفا منها فعلا، في الوقت الذي لم يكن يتجاوز عدد المناصب المحدثة قبل إطلاق المخطط المذكور بعشر سنوات، سقف 75 ألف منصب شغل، مختتما تعقيبه على التقرير بالقول، «أفعل ما أستطيعه، وأنا فخور بما فعلت»، مشددا على أهمية الابتعاد عن السلبية خلال الفترة المقبلة، باعتبار أن التشاؤم تسبب في تخلف مجموعة من الدول، فيما أثنى الوزير في المقابل على تصنيف مكتب الدراسات «إرنست أند يونغ» الأخير، الذي وضع المغرب في صدارة الدول الإفريقية، الأكثر جذبا للاستثمار. وسلطت «المذكرة الاقتصادية للدول 2017» الضوء على نقائص الاستثمار في المغرب، مقارنة مع الدول النامية مرتفعة الدخل، ذلك أنه استحوذ على أزيد من ثلث الناتج الداخلي الخام (31 %) منذ بداية الألفية، إذ لاحظ محللو البنك الدولي تواضع تأثير هذه الاستثمارات على النمو، مقارنة مع دول مثل تركيا وكولومبيا، والأمر نفسه بالنسبة إلى معدل التشغيل، إذ لا يتجاوز 48 % في صفوف السكان النشيطين (بين 25 سنة و35)، مقابل 65 % لدى الدول النامية، كما شددوا على نكوص دور الاستثمارات الخاصة في الدفع بعجلة النمو، منبهين إلى ضرورة إعادة النظر في خيارات الاستثمارات العمومية، من أجل رفع نجاعتها. بدر الدين عتيقي

العلمي ينتقد خبراء البنك الدولي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

معرض صيني مغربي بالرباط

هل يلتقي الملك بترامب بالسعودية في 21 ماي ؟

مقالات ذات صلة