اختلالات بنيوية في تدبير الموارد البشرية بطنجة

رغم ما قامت به نيابة التعليم بإقليم طنجة، التي بادرت، بتزكية من جل الفرقاء الاجتماعيين، بإجراء عملية إعادة الانتشار للأساتذة الفائضين وإلغاء مجموعة من التكليفات المؤقتة لسد الخصاص في المؤسسات التعليمية داخل الإقليم، ما زالت كل المعطيات تشير إلى وجود اختلالات بنيوية عميقة بسبب حجم الخصاص الفعلي في أطر التدريس بكل المستويات، سيما أن هناك مؤسسات تشكو خصاصا، وأخرى تعاني نقصا في الحجرات مما يؤدي إلى الاكتظاظ… وذلك نتيجة بروز مشاكل من طينة أخرى تتعلق بما أصبح يصطلح عليه محليا «الصيغة الثالثة».
ونتيجة لذلك، عبرت جل الإطارات النقابية بالإقليم عن استيائها البالغ من الارتباك الذي شهدته الأكاديمية الجهوية في تدبير الموارد البشرية (أساتذة وإداريون وأعوان)، جراء «الخصاص الفعلي» الناتج عن الانتقالات والتقاعدات الكثيرة، الذي يصعب تغطيته في ظل ضعف نتائج الحركة الوطنية والجهوية وعدم تدعيم الإقليم بالتوظيفات المباشرة وبالخريجين الجدد، وكذا الخصاص الظرفي الناتج عن رخص المرض والولادة والحج… ما جعل النيابة تقوم بتدابير ترقيعية لسد الخصاص دون مراعاة ما يتوخاه