يعقوب شاهين يتوج محبوبا للعرب

فوزه باللقب كان مفاجأة الموسم الرابع من "أراب أيدول" والجمهور رجح كفة اليمني عمار خلق يعقوب شاهين، المشارك الفلسطيني في «أراب أيدول»، المفاجأة ليلة السبت الماضي، وتمكن من الفوز بلقب البرنامج، في الوقت الذي كان الجميع يتوقع تتويج اليمني عمّار محمد، أو ابن فلسطين الثاني أمير دندن، الذي كان جديرا بحمل اللقب، لمساره المتميز في جميع «برايمات» البرنامج، ولتمكنه وقوة صوته مقارنة بزميليه. في الوقت الذي كان الجمهور يرجح كفة الفلسطيني أمير دندن أو اليمني عمار محمد، للفوز بلقب «أراب أيدول» في موسمه الرابع، جاء تتويج ابن بيت لحم يعقوب شاهين، مفاجأة للجمهور والمشاهدين وللمشارك نفسه، إذ كان مستبعدا تماما من التتويج، وبدا قبل إعلان النتائج، متأكدا من أنه لن يكون محبوب العرب، إذ كان يقف ثابتا وهادئا ورزينا، في الوقت الذي كان زميلاه عمار وأمير متوترين وينتظران النتيجة على أحر من الجمر، لأنهما كانا أكيدين أن اللقب سيكون من نصيب واحد منهما فقط. صوت عاد مسار يعقوب شاهين، طيلة البرنامج الذي عرض موسمه الرابع على «إم بي سي 1»، كان عاديا جدا، فالمشارك الفلسطيني من الأصوات الجيدة التي تأهلت إلى البرنامج واستطاعت الوصول إلى نهائياته، لكنه ليس من أهم الأصوات ولا أكثرها تميزا، ليس فقط في الموسم الأخير من «أراب أيدول»، بل في تاريخ البرنامج كله. لكنه، ورغم ذلك، استطاع الفوز باللقب، بناء على تصويت الجمهور، وعلى آراء لجنة التحكيم التي كان لها شبه إجماع على صوته، وكانت تشيد بأدائه في كل «برايم»، رغم أنه لم يكن موفقا في كل المرات التي غنى فيها، خاصة حين أدى «يا ظلي يا روحي» للفنان الكبير وائل كفوري، عضو لجنة التحكيم. إضافة إلى ذلك، لا يتمتع يعقوب شاهين رغم شبابه ووسامته، بأي «كاريزما» أو شخصية قوية على المسرح، خلافا مثلا للتونسي محمد بن صالح، الذي كان يملأ المسرح بصوته وحضوره، رغم أنه كان سمينا ولا تتوفر فيه مواصفات «النجم»، لكن أصوات الجمهور تأتي بما لا يشتهيه المتتبعون و»السّمّيعة». عمار ... الصدمة وقبل أن يتم إعلان النتيجة، التي كانت مفاجأة للجميع، ساد الاعتقاد بأن اليمني عمار محمد سيكون متوج الموسم الرابع من «أراب أيدول». فكل المؤشرات كانت لصالحه، إذ كان المشارك اليمني والخليجي الوحيد الذي تأهل إلى نهائيات البرنامج، في سابقة من نوعها، وهو ما كان يرجح أن أصوات الخليجيين ستكون كلها لصالحه، خاصة من أهل السعودية، الذين يتحدر جزء كبير منهم من اليمن، والإمارات حيث يقيم عمّار مع أهله. إضافة إلى ذلك، كانت لجنة التحكيم تشيد بأدائه دائما وتعتبره مطربا لا يشق له غبار، وهو ما كان يشجع الجمهور على التصويت لصالحه، في حين أن صوته أقل من عاد ويحتاج إلى مزيد من التدريب. وتأكد فوزه حين تأهل إلى النهائيات رفقة مشاركين من فلسطين، مما يعني تفرق أصوات الفلسطينيين على اثنين من أبناء البلد نفسه. أما حين بكى متأثرا على المسرح وهو يغني لبلده اليمن، وصعدت أحلام على المسرح لتناوله قنينة ماء وتحركت الكاميرا نحو الجمهور الحاضر في الاستوديو، لترصد تعاطف السفير اليمني في لبنان وبكاء الفنانة ومقدمة البرامج اليمنية أروى، فقد تأكد لجميع المتتبعين الفوز الأكيد لعمار باللقب. حايك: البرنامج ليس مسيّسا بعد الإعلان عن الفائز، نظمت مجموعة «إم بي سي» ندوة صحافية بحضور المتوج باللقب وأعضاء لجنة التحكيم والصحافة والإعلام، إضافة إلى مازن حايك، الناطق الرسمي باسم المجموعة ومدير العلاقات العامة والشؤون التجارية، وهي الندوة التي عبر فيها يعقوب شاهين عن سعادته بالفوز، وقال، حسب ما جاء في بلاغ توصلت «الصباح» بنسخة منه، إن مساره في البرنامج أشبه بحلم تحقق، متوجها بالشكر إلى كل من دعمه وصوت له داخل فلسطين وخارجها، وكل من وثق بموهبته، كما شكر النجوم أعضاء لجنة التحكيم الذين استفاد من نصائحهم وإرشاداتهم وانتقاداتهم البناءة»، وأثنى على المؤازرة والدعم اللذين حظي بهما من قبل القيمين على البرنامج وفريق الإنتاج. ولم ينس يعقوب الإشارة إلى التجربة الملهمة التي خاضها «محبوب العرب» محمد عساف، وفوزه بلقب البرنامج بموسمه الثاني. بدوره، أشار مـازن حـايك، في معرض رده على أسئلة الصحافيين، إلى أن يعقوب شاهين وزميليه اللذين تمكّنا من بلوغ المرحلة الختامية كانوا جميعا يستحقون الفوز. وأعرب حايك عن سعادته بأن يسجل الفوز شاب ينتمي إلى مدينة السلام والتسامح بيت لحم، مشيرا إلى أن «هذا الفوز يحمل يعقوب مسؤولية مضاعفة، أولا من الناحية الفنية ودوره في الارتقاء بالفن الذي يقدمه جيل الشباب، وثانيا من حيث رمزية أنه يأتي من مدينة السلام والمحبة بيت لحم، وبالتالي البعد الأخلاقي الذي يتماهى مع نشره ‏لرسالة السلام والتسامح والمحبة والأخوة وحوار الثقافات والأديان». ‎وفي إجابته عن سؤال حول إذا ما كانت مجموعة «إم بي سي» تقوم بتسييس البرنامج، نفى حايك أي توجه لتسييس البرنامج، مضيفا أن بعض السياسيين جذبهم ألق البرنامج ونجاحه، علما أن كل مشترك يحمل قصة إنسانية ووجعا عميقا أبعد من السياسة بمفهومها الضيق». لجنة التحكيم: الغناء مسألة ذوق من جهته، هنأ وائل كفوري يعقوب شاهين والشعب الفلسطيني بهذا الفوز، مذكرا بتميز أدائه خلال البرنامج وتفاعل الجمهور الواسع معه. كما أشار إلى الصعوبات التي واجهت المشتركين والجهود التي بذلوها بين تصوير وتسجيل قبل الوصول إلى العروض المباشرة، معتبرا أن من تأهلوا إلى المراحل النهائية هم بمثابة أبطال حقيقيين. ودعاهم إلى المثابرة والاجتهاد ليتمكنوا من الاستمرار في نجومية حصدوها في البرنامج. وأثنت أحلام بدورهاعلى فوز يعقوب شاهين باللقب، واعتبرت أن «هذا الشاب أدخل فرحة كبيرة إلى قلوب الناس والعالم العربي أجمع، وليس إلى قلوب أبناء فلسطين فحسب». وقالت إنها لشدّة ما كانت مستمتعة بالأصوات التي ظهرت في هذا الموسم، سيما من وصلوا إلى المراحل الأخيرة، تمنت أن لا تنتهي حلقاته. أمـا نـانـــــــــــــسي عـــجـــــــرم فعــلقــت بأن يـــعــــقــــــــــــوب شاهـــين استـــحــــــق اللقب عن جدارة، قائلة إن ما يميز الموسم الرابع كان عدم الاتفاق بين الجمهور على تشجيع موهبة معينة، بل صوتوا لعدة مواهب متميزة، مشددة على أن يعقوب يمتلك كل مواصفات النجومية، ومتمنية له مستقبلا فنيا ناجحا. وختم حسن الشافعي بالإشارة ‏إلى أن الموسيقى والغناء مسألة ذوق جماهيري يترجم خلال التصويت، وبالتالي لا قواعد ثابثة أو شروط معينة تحدد من سيفوز. «فإن من يحصد أكبر نسبة من التصويت يحمل اللقب. لذا فإن ‏الارتقاء بذوق الجمهور ووعيه الموسيقي سيصب حتما في صالح من هو أجدر بالتأهل والفوز». "ملعونة الحروب" تابع الحلقة الختامية من داخل استوديو البرنامج ياسر محمود عباس، نجل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي تفاعل بحماسة مع المشاركين الفلسطينيين وهنأ الفائز باللقب متمنيا له التوفيق في مساره الفني. كما عرفت الحلقة، التي أحيتها المطربة المصرية شيرين عبد الوهاب، حضور سام بارنيت، الرئيس التنفيذي لمجموعة «إم بي سي»، إلى جانب ملايين المشاهدين في المدن والعواصم العربية وخارجها، خاصة في فلسطين واليمن، حيث تجمهر الآلاف أمام شاشات التلفزيون في المنازل والمقاهي والشوارع الكبرى استعدادا لإعلان النتائج. موازاة مع ذلك، تخللت سهرة السبت على شاشة «إم بي سي 1»، لوحة غنائية خاصة أعدت للمناسبة، وتميزت بإلإبهار السمعي والبصري، تحت عنوان «ملعونة الحروب»، من كلمات أمير طعيمة وألحان إيهاب عبد الواحد وتوزيع ميشال فاضل. شاهين ينضم إلى "بلاتينوم" بموازاة نيله لقب البرنامج بموسمه الرابع، فاز يعقوب شاهين بعدد من الجوائز العينية والمادية القيمة، أبرزها عقد مع شركة «بلاتينوم ريكوردز» للإنتاج والتوزيع الموسيقي، وفرصة المشاركة مع كبار نجوم العالم العربي في رحلة «ستارز أون بورد»، إضافة إلى رصيد حجوزات فندقية بقيمة 50 ألف دولار (حوالي 50 مليون سنتيم) من تطبيق «يا مسافر»، أحد الرعاة الرسميين للبرنامج. إنجاز: نورا الفواري

يعقوب شاهين يتوج محبوبا للعرب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

انتحار زوجة حرقا

صيدلي مزور في قبضة الأمن

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات