الثلوج تهزم وزارة التجهيز

أغلب المسالك مقطوعة وآليات الجماعات عاجزة ومضاربات في المواد الغذائية ضربت التساقطات الثلجية الغزيرة بمجموعة من المدن والقرى، الطوق، منذ أول أمس (الخميس)، على سكان الدواوير النائية، خاصة التابعة إلى الجماعات القروية بأقاليم خنيفرة وميدلت وإفران وشفشاون والحسيمة، ليجد رؤساؤها أنفسهم مضطرين إلى الاستعانة بجرافات صغيرة لفك عزلتها. وقال محمد آياو، رئيس زاوية سيدي حمزة بإقليم ميدلت، في اتصال هاتفي أجرته معه "الصباح"، إن التساقطات الثلجية الغزيرة، تضع أغلب الدواوير التابعة إلى جماعته، وتبلغ ثمانية، في عزلة، "غير أننا نحاول فك الحصار عن السكان بالاستعانة بجرافة صغيرة، إذ لا تملك الجماعة كاسحات ثلوج كبيرة، وهو ما يتطلب منا وقتا أطول"، وزاد المسؤول الجماعي نفسه، أن ما يصعب مهام فك العزلة هو تباعد وتشتت الدواوير، "إنها تحيط بالجماعة، ولا توجد على خط مستقيم واحد، لذلك لا يمكننا الوصول إليها جميعا في وقت واحد، لكن رغم ذلك نجري اتصالات بالسكان لمعرفة إن كانت هناك حالات عاجلة تحتاج إلى تدخل سريع، من قبيل الحوامل والمرضى، ورغم توفرنا على سيارة إسعاف واحدة نستعين بالجرافة لفك المسلك الذي ستعبره عند الحاجة إليها". وقالت مصادر أخرى من إقليم خنيفرة إن مجموعة من الطرق بالإقليم، خاصة بأعالي الجبال، تحولت إلى جليد، بعد التساقطات الثلجية الكثيفة التي تراكمت لتتحول إلى كتلة جليدية صلبة، يستحيل معها عبور أي وسيلة نقل، في حال لم تتدخل كاسحات وزارة النقل والتجهيز للتخلص منها. غير أن مجموعة من الطرق، خاصة المسالك القروية، تظل مقطوعة، لأن كاسحات مندوبيات التجهيز، تعمل وفق برنامج محدد لقلة الآليات والموارد البشرية المختصة في هذا المجال، وهنا يواجه سكان أغلب دواوير أعالي الجبال عزلة تامة، تساهم في ارتفاع أسعار المواد الغذائية وتهديد حياة المرضى والحوامل والأطفال والمسنين، في انتظار برمجة منطقتهم لكسح الثلوج. الواقع نفسه تعيشه مجموعة من الدواوير بإقليم شفشاون، والتي ترتفع فيها الكثافة السكانية، إذ تصل إلى 3 آلاف نسمة في كل دوار، خاصة دواوير جماعة أونان، التي تعيش عزلة، خاصة دواري أوطي وأطباش، ودواوير جماعة باب برد، حيث أغلقت الثلوج أغلب المنافذ إليها، حسب ما ذكرته مصادر جمعوية من المنطقة، مضيفة أن دواوير تاشكا وتلاملولت وبوجعاد، تعيش عزلة تامة، مضيفة أنه إذا كانت أغلب الدواوير تتوفر على تغطية هاتفية فإن أخبار دوار تاشكا انقطعت، نتيجة عدم شمله بتغطية الاتصالات. توقف الحركة إن الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي تضاعف أزمة السكان، كما هو الأمر لوسائل النقل، التي تتوقف عن الحركة، خاصة سيارات النقل المدرسي، إذ يرفض سائقوها المخاطرة بمحاولة الدخول إلى الدواوير النائية. وحذرت المصادر ذاتها من استغلال المضاربين عزلة الدواوير لرفع الأسعار، "إذا ما استمرت عزلة الدوار أكثر من يومين ترتفع أسعار المواد الغذائية وغاز البوتان بشكل خطير"، تسجل المصادر الجمعوية، مضيفة أن آليات مندوبية التجهيز باشرت أشغالها لفتح الطرق الرئيسية، والحفاظ عليها مفتوحة طيلة الوقت، فيما تعجز آليات مجموعة الجماعات المحلية، عن تغطية جميع الدواوير في يوم واحد، إذ يشكل الخصاص في الكاسحات والجرافات حجرة عثرة أمام هذه التجربة الفريدة في المغرب، نتيجة الضغط الكبير عليها بسبب كثرة الدواوير النائية في المنطقة وبعدها عن بعضها بعشرات الكيلومترات وسط الجبال. وفي جماعة باب برد اشتكت الحوامل والمريضات بقاعة الولادة من انعدام وسائل التدفئة، كما هو حال دار الطالبة والداخليات، التي يعيش نزلاؤها وضعا كارثيا، نتيجة عدم إصلاح النوافذ المكسرة، وعدم إعادة العداد الكهربائي بعد نزعه من دار الطالبة بسبب عدم أداء الفاتورة، منذ حوالي أسبوعين. ويعاني رجال التعليم المقيمون في الحجرات الدراسية بإقليم شفشاون الجحيم، بسبب تدني درجات الحرارة. ضحى زين الدين

الثلوج تهزم وزارة التجهيز

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"رعشة" مطلقة داخل ضريح

"بويا عمر"... مرتع الجن والجنس

مقالات ذات صلة