الجزائر تلعب ورقة المغرب لابتزاز دول الخليج

فضحت تصريحات وزير خارجية الجزائر المخططات التي يشرف على تنفيذها بغرض عرقلة عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، فبعد ادعاءات بضرورة أن يلتزم المغرب بإجراءات شكلية لعودتها إلى الاتحاد، تولت رئيسة مفوضية الاتحاد تصريفها لوسائل الإعلام، عاد الدبلوماسي الجزائري للتهجم على الرباط بسبب المواقف الإفريقية الداعمة لعودته إلى الاتحاد الإفريقي، وقال الدبلوماسي الجزائري إن «الاتحاد الإفريقي سيرد على من يريد تشتيت صفوفه في قمة يناير المقبل. ويعتبر هذا ردا واضحا على المغرب الذي سينظر الاتحاد الإفريقي في عضويته في هذا الاجتماع المرتقب. واتهم عمامرة، المغرب دون أن يسميه، بـ»محاولة تشتيت صفوف الاتحاد الإفريقي خلال القمة الإفريقية العربية الأخيرة لمالابو»، وذلك ردا على بلدان عربية انسحبت من القمة احتجاجا على حضور بوليساريو الاجتماع، خارج الاتفاق المبرم بين الاتحاد الإفريقي والجامعة العربية، وشملت هذه الانتقادات دول الخليج، المؤيدة للموقف المغربي، والتي ذهب رئيس الوزراء الجزائري يستجديها لمساعدته على إخراج البلاد من الأزمة المالية، فيما يبدو أنه «ابتزاز سياسي» ضد دول الخليج. وتكشف التصريحات الجزائرية طبيعة العراقيل التي تعدها لإفشال عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، ذلك أن الإعلان الصريح لهذا الموقف العدائي يعني أن المهمة التي ظلت تقوم بها مفوضة الاتحاد الإفريقي، الجنوب إفريقية ديلاميني زوما، لم تحقق النتائج المرجوة منها بعد أن تزايدت البلدان الداعمة لعودة المغرب للاتحاد، وكان آخر هذه البلدان النيجر التي تقع على الحدود مع الجزائر. ومرة جديدة تعلن الجارة الشرقية عن موقف عدائي صريح من قضية عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، إذ لزمت الصمت منذ البداية وظلت تناور من أجل إفشال الاتصالات المغربية، وسخرت لأجل ذلك كل الوسائل الدبلوماسية والمالية، إذ ظلت هذه التحركات المعادية للرباط تختبئ تارة وراء الإجراءات الشكلية لعضوية المنظمة الإفريقية وتارة أخرى وراء مفوضية الاتحاد التي تولت الحرب بالوكالة لتعطيل هذه العضوية في القمة المقبلة. ويبدو أن المبادرة الملكية بمساعدة وإسعاف الأفارقة الذين طردتهم الجزائر، وسلبت قوات الدرك ممتلكاتهم، أثارت حنقا كبيرا لدى الخارجية الجزائرية، ورغم أن النظام الجزائري تعود على سرقة ممتلكات الأجانب المقيمين فوق ترابه قبل ترحيلهم، كما حدث مع المغاربة حينما طردتهم وسلب أموالهم في 18 دجنبر سنة 1975، فإن التوقيت الذي اختارته الجزائر لتنفيذ مخطط ترحيل قسري لمئات الأفارقة يتزامن بشكل ماكر مع الفترة نفسها التي رحلت فيها المغاربة (شهر دجنبر). وحاولت الخارجية الجزائرية أن تدفع عنها الانتقادات التي وجهت إليها من قبل المنظمات الدولية، في بيان صادر عنها ادعت فيه احترام حقوق الإنسان، وهي الادعاءات التي أنكرتها شهادات أفارقة مرحلين استقتها منظمة «هيومن رايتس ووتش» وضمنتها تقريرها الأخير. إحسان الحافظي

الجزائر تلعب ورقة المغرب لابتزاز دول الخليج

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إيقاف عون سلطة بمراكش

شبهات حول سمسرة بيع سيارات بابن سليمان

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات