“البام” في مرمى نيران صديقة

رئيس جهة بني ملال يشعل فتيل ثورة داخلية بدأت من الصخيرات وجد إلياس العماري،الأمين العام للأصالة والمعاصرة، نفسه، نهاية الأسبوع الماضي، في مواجهة انتفاضة أعضاء الحزب المنتسبين إلى إقليم خريبكة، تزعمها عبد الفتاح عروب، لمناسبة انعقاد الدورة الـ 21 للمجلس الوطني لـ»البام». وكشفت مصادر من الحزب لـ «الصباح» أن الغضب الخريبكي تسبب فيه رئيس جهة بني ملال خنيفرة، الذي حاول مقاطعة المتدخلين من المنطقة المذكورة، إذ لم يتردد في مطالبة البعض بمغادرة الحزب، فرد عليه عروب «حتى يكون الحزب خلاه ليك الوالد». وقال عضو المجلس الوطني في تصريح لـ»الصباح» إن المحيطين بالأمين العام هم سبب انتكاسة الأصالة والمعاصرة، مشددا على الحزب «ليس حماما حتى تحيط القيادة نفسها بـ (السطولا)»، وذلك في إشارة إلى ما اعتبره تسيبا في التسيير، خاصة في المجلس الوطني والجهة التي ينتمي إليها، إذ تم فرض منسق غير مرغوب فيه، اعتبرته قبائل خريبكة ووادي زم إهانة في حق تاريخها الوطني. واعتبر الغاضبون أن دورة المجلس الوطني كانت بمثابة المرآة التي أظهرت دونية بعض المناضلين وغبن البعض الآخر، وأنها مهزلة لا تليق بحزب كبير كالأصالة والمعاصرة، خاصة ما قام به رئيس جهة بني ملال خنيفرة في حق عبد الفتاح عروب، الذي راكم رصيدا نضاليا يقارب 45 سنة، ليجد نفسه أمام مبتدئ في عالم السياسة يرد على تدخلاته الوجيهة بالمجلس الوطني قائلا « إذا لم يعجبك الحزب فارحل». ولم يقبل شباب وأعضاء المجلس الوطني بإقليم خريبكة أن تواجه كلمة حق بمثل هذا الجواب، وكأن «البام» مقاولة خاصة، مطالبين رئيس الجهة بالرحيل إذا رفض الالتزام بمقتضيات القانون الأساسي، موجهين له النصح بملازمة المناضلين لكي يعرف معنى النضال، على اعتبار أن حزبا كبيرا وواحدة من جهة أغنى جهات المملكة لا يمكن تدبير أمورهما بعقلية مقاولات البناء. من جهتها، اعتبرت فاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، أن المحطة التنظيمية كانت ناجحة بكل المقاييس، إذ نوهت في رسالة شكر موجهة إلى أعضاء برلمان «البام،» بالمجهودات التي بذلت من أجل استكمال أشغال الدورة الـ 21 للمجلس الوطني. وشددت المنصوري على أن أشغال الدورة 21 للمجلس تميزت بعرض سياسي توجيهي للأمين العام، وبحضور وازن لمناضلات ومناضلي الحزب، وتنظيم جيد لعملية انتخاب هياكل اللجان الوطنية. ووقف العرض السياسي للعماري عند حقيقة مفادها أن انتخابات 7 أكتوبر شكلت لحظة مفصلية حقيقية لـ»البام»، إذ حقق نجاحا لم يتحقق في التاريخ السياسي المغربي منذ 1956 إلى اليوم، وذلك بالنظر إلى عدد الأصوات المحصل عليها. وردا على المشككين في الوضع الراهن لحزب الأصالة والمعاصرة، أكد الأمين العام أن «البام» ليس لقمة سائغة، موضحا أنه، وقبل سنوات، «تعرضنا لهجومات في شخص مناضلات ومناضلي الحزب كانت تستهدف التلاحم بين كل مكونات العائلة البامية، لكن الجميع صمد ضد هذه الهجومات لأن التعاهد لم يكن على المناصب إبان لحظة التأسيس، بل كان هدفنا المساهمة في بناء وطن يتسع للجميع». ياسين قُطيب

“البام” في مرمى نيران صديقة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تصوير زوجة عسكري في أوضاع جنسية

أخبار الصباح

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات