“البلوكـاج”… الكلمـة للشعـب

مواطنون يعيبون على الرئيس المعين تعطيل مشاورات تشكيل الحكومة وآخرون يلومون الأحزاب وفريق ثالث "ممسوقش" أخرجت المشاورات السلحفاتية، التي يقودها عبد الإله بنكيران، الرئيس المعين، لتشكيل حكومة ما بعد انتخابات 2016، مواطنين عن صمتهم، مستغربين الطريقة غير الاحترافية التي يقود بها الأمين العام للعدالة والتنمية مفاوضاته مع الأحزاب، كما عابوا عليه لجوءه إلى خرق سرية هذه المشاورات وممارسة أساليب الضغط عليها. عكس ذلك، يعتقد مواطنون آخرون في وجود عراقيل وأشكال من الابتزاز تمارسها الأحزاب التي حصلت على عدد قليل من المقاعد ضد الحزب الأغلبي الأول من أجل الحصول على أكبر عدد من المقاعد الوزارية، فيما بدا مواطنون آخرون أنهم غير مهتمين للأمر برمته، حاملين شعار «ممسوقينش». ميكروطروطوار حالة صراع سياسي قبل الحديث عن "البلوكاج" القائم حاليا، وجبت الإشارة إلى أن الوضع الراهن هو نتاج طبيعي لنمط الاقتراع السائد، الذي يؤدي إلى البلقنة خلال تشكيل الحكومة، ضمانا للأغلبية التي يتيحها تجميع 198 مقعدا. كما أن ما يقع سبقته مؤشرات قبلية، حتى قبل الاستحقاقات الانتخابية وخلالها، ظهرت للعموم سيما ما وقع لحزب التقدم والاشتراكية والبيان الصادر عن الديوان الملكي بهذا الخصوص. لكن شخصيا، لا أعتقد أنه يجب اعتبار هذا البلوكاج، والأزمة الحاصلة في تشكيل الحكومة، على أنه كارثة وأمر سلبي، بل على العكس تماما أرى أنه يكشف صراعا سياسيا صحيا وسليما، يتيحه المسار الدستوري، ولا يتنحى عن مسار الديمقراطية. والدليل على ما أقول ما حدث بإسبانيا، التي فشل الحزب الحاكم في تشكيل الحكومة لمدة فاقت عشرة أشهر، دون أن تتعطل مصالح البلاد. أما من يقول إن لهذا البلوكاج تأثيرات سلبية على البلاد، فلا أعتقد أن الأمر صحيح، مادامت هناك حكومة تصريف الأعمال، مسؤولة عن تسيير المؤسسات إلى حين تنصيب الحكومة الجديدة، كما أن السياسة الخارجية أصلا لن تتأثر بهذا البلوكاج، مادامت ضمن المجال الخاص للملك. *عبد السلام بنعبد الهادي (طالب باحث في العلوم السياسية) * بلوكاج" متعمد أرى أن السبب الرئيسي وراء هذا البلوكاج المناورات التي تخوضها الأحزاب، لأسباب مبهمة، لا علاقة لها بالصراع السياسي، بقدر ما تهدف إلى تهويل الوضع، وإعطائه حجما أكثر مما يستحق، علما أن هذا الوضع، يسمح به الدستور، لأنه لا يتيح لأحد الأحزاب الحصول على أغلبية مطلقة، تساعده على تشكيل حكومة بسلاسة أكبر. وشخصيا أعتقد أن هذا البلوكاج متعمد، لأنه لا أفهم كيف لحزب أن يرهن مصيره بحزب آخر، وألا يوافق على دخول الحكومة إلا إذا كانت تضم الحزب الآخر، فيما المفروض أن لكل حزب هويته وشخصيته المعنوية الخاصة، أي أننا نبحث عن مواقع قوة داخل حكومة، يفترض أنها ائتلاف، تكون له المواقف ذاتها والمخططات نفسها، فيما الحاصل، وما سيحصل أن استمر هذا المنطق في المشاورات، هو تقوية الأحزاب واستنادها على بعضها البعض من أجل خلق معارضة داخل الأغلبية الحكومية المشكلة، وهذا أمر غير منطقي. * معاد آيت الطالب (موظف) فشل سياسي لا أظن أن هناك بلوكاج حكومي بل فشل سياسي لأنه لا أرى أن مصلحة أي من الأحزاب السياسية، تكمن في خلق هذا البلوكاج. وبالتالي، كل ما هناك، في نظري، هو سوء تدبير المشاورات والبحث عن شركاء. من جهة أخرى، هناك فراغ دستوري كبير بهذا الخصوص، يوضح كيف يمكن تدبير المرحلة في حالة الفشل، فحاليا، مرت أكثر من 40 يوما على تعيين رئيس الحكومة، دون أن يتمكن من تحديد أحزاب الأغلبية، لتظل مؤسسات الدولة معطلة من بينها مؤسسة البرلمان. وبالتالي صار مطلوبا اللجوء إلى المحكمة الدستورية لإبداء الرأي في الموضوع، وجعل مصلحة الوطن والمواطن فوق كل الاعتبارات، إذ على جميع الأحزاب المتصدرة وضع خطة عمل توافق وتخدم المصالح العليا للوطن لأن هذا التجاذب لن يخدم أحدا. *عبد العالي الرامي (فاعل جمعوي) استقتها: هجر المغلي بنكبران هو السبب لا أعطي لموضوع تشكيل الحكومة الجديدة، و"البلوكاج" الحاصل، اهتماما كبيرا، إذ أعتبر الأمر ثانويا ولا يستحق أن يكون من بين اهتماماتي بما أنني مواطن بسيط بعيد عن السياسة. لكن هذا لا يمنع من القول إن الأمر يمكن أن يكون له تأثيرات سلبية، سواء في ما يتعلق بالجانب الاقتصادي أو السياسي، أو حتى الاجتماعي، باعتبار أن أي مشكل لم يجد طريقه إلى الحل، ستكون له عواقب. من جهة أخرى، فرئيس الحكومة، الذي عينه الملك، يتحمل مسؤولية هذا "البلوكاج"، وذلك لأنه فشل في إقناع الأحزاب بالتحالف معه لتكوين الأغلبية، وهذا، ربما، بسبب القرارات التي اتخذها خلال ترؤس الحكومة الماضية. كما يتحمل المسؤولية ذاتها أمناء الأحزاب الذين يرفضون تجاوز الصراعات من أجل الصالح العام. فحسب الأخبار التي تنشر، فإن أحزابا تفرض شروطا، ربما، مبالغا فيها، من أجل التحالف مع بنكيران ، وهذا ما يؤزم الوضع. لابد من وضع المصالح الشخصية جانبا، لتجاوز هذا "البلوكاج باش نزيدو القدام". محمد (ممون الحفلات) لا علم لي بالموضوع لا علم لي بمشاكل رئيس الحكومة المتعلقة بتشكيل الحكومة الجديدة ولا حتى بفشل مشاوراته لوضع الأغلبية. فحسب معلوماتي، فالملك عين بنكيران رئيسا للحكومة بعدما تصدر الانتخابات التي جرت أخيرا، غير ذلك، ليس لدي أي معلومات أخرى. وعلى العموم، فالأمر قد يهم المهتمين بالسياسة، وأنا لست من هذه الفئة من المغاربة. و أعتقد أن هذا "البلوكاج" ستكون له تأثيرات سلبية، رغم أن الأوضاع، إلى حدود اليوم، وانطلاقا من منظوري خاص، عادية جدا، وأن الأمور تسير بشكل لا يثير القلق أو الخوف. ورغم ذلك، على رئيس الحكومة تدارك الأمر قبل فوات الأوان، وتشكيل حكومته، وتجاوز المشاكل التي كانت السبب في ذلك، قبل تأزم الوضع، وتطور الأوضاع، ولذلك من أجل مصلحة المواطنين. إلهام (مستخدمة) الرئيس "ما فديهش" أعتقد أن المواطن البسيط لا يهتم إذا نجح بنكيران في تشكيل الحكومة أو فشل في ذلك، كل ما يهمه أن محمد السادس ملك المغرب، ويسهر على راحته وخدمته، ولن يرضى أن يمسه الضرر، والأكيد أنه سيتدخل إذا وجد أن هذا البلوكاج" سيكون له تأثير سلبي على المواطن البسيط، وتداعيات كثيرة. المواطن المغربي يثق في الملك، وليس في رئيس الحكومة أو في حزب معين. واعتقد أنه كما حُلت مشاكل كثيرة، سيُحل مشكل فشل عبد الإله بنكيران في تشكيل الحكومة وعقد تحالفات مع الأحزاب، والأمر يتطلب المزيد من الوقت والصبر. وإذا عجز بنكيران عن ذلك، في الوقت المناسب، فليقدم استقالته، ويعترف بفشله وأنه "ما فديهش". جمال (مستخدم) استقتها: إيمان رضيف / تصوير (إبراهيم يوعلو)

“البلوكـاج”… الكلمـة للشعـب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أخنوش لبنكيران: الطالبي رئيسا للنواب

أزمة فاعل سياسي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات